فلسطين في أسبوع: 9 – 16 تموز/ يوليو 2022

رولا حسنين وساري عرابي
17-07-2022
تحميل المادة بصيغة PDF

تقارير

فلسطين في أسبوع

9 – 16 تموز/ يوليو 2022

 

إعداد: رولا حسنين

تحرير ومراجعة: ساري عرابي

 

تعريف:

مركز القدس يقدّم تقريرًا أسبوعيًّا، مطلع كلّ أسبوع، يستعرض أبرز الأحداث الفلسطينية على طول أسبوع كامل.

 

  • عملية دعس بالضفة الغربية

أصيب الجمعة 15 تموز/ يوليو جندي إسرائيلي عملية دعس نفذها فلسطيني أثناء تفتيش أمني عند مفترق (غيتي أفيشار) قرب مستوطنة "آرئيل"، وقد تمكن المنفذ من الانسحاب.

 

  • نقابة المحامين تعلن الإضراب

امتنع المحامون الفلسطينيون في 13 و14 تموز/ يوليو عن التوجه للمحاكم التزامًا بالإضراب الذي أعلنت عنه نقابة المحامين احتجاجًا على "إنفاذ القرارات بالقوانين المعدلة للقوانين الإجرائية وقانون التنفيذ" التي أصدرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا العام وفي ظل غياب المجلس التشريعي. وحول القرارات بقانون التي تعارضها نقابة المحاميين، أوضح النقيب أنها تحمل في طياتها خطورة عالية على العدالة وكرامة المواطن، ومن شأنها تهديد السلم المجتمعي وقد ينتج عنها فلتان أمني.

الإضراب ووقف العمل في المحاكم جاء بعد سلسلة إجراءات شرعت بها نقابة المحامين منذ أسابيع تضمنت مسيرة توجهت إلى مقر الرئاسة في رام الله 5 تموز/ يوليو 2022، وكذلك الاعتصام أمام مجمع المحاكم في البيرة بتاريخ 13 تموز/ يوليو 2022.

 

  • بايدن في فلسطين

أنهى الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة الأولى إلى المنطقة، منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة، وقد شملت الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية والمملكة العربية السعودية، والتقى فيها بمسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين خلال جولة استمرت 3 أيام (13-15 تموز/ يوليو 2022)، قبل أن يغادر فلسطين إلى السعودية.


وقال الرئيس الفلسطيني عباس إن فرصة حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني آخذة في التضاؤل "فرصة حل الدولتين على حدود 1967 قد تكون متاحة اليوم، وقد لا تبقى لوقت طويل".

وأضاف عباس: أمد يدي إلى "إسرائيل" لتحقيق سلام الشجعان وهذا ما واصلنا فعله منذ اتفاق أوسلو، وندعو لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية ورفع منظمة التحرير من قائمة الإرهاب، ولإنهاء الاحتلال والتمييز العنصري ونتطلع لجهود وقف الاستيطان وعنف المستوطنين.

وطالب عباس الولايات المتحدة بمحاسبة قتلة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، والتي ارتقت خلال تغطيتها أحداث مخيم جنين في الحادي عشر من أيار من العام الجاري.

من جانبه قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة لن تتخلى عن هدف التسوية العادلة للصراع المستمر منذ عقود بين إسرائيل والفلسطينيين، وإن كان حل الدولتين يبدو بعيد المنال بسبب القيود التي تفرض على الفلسطينيين.

ونظم مجموعة فلسطينيين وقفة أمام مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم رفضًا لزيارة بايدن وتصريحاته أمام القادة الإسرائيليين، وكذلك علقت المنظمة الإسرائيلية غير الحكومية "بتسليم" لوحات كتب عليها "السيد الرئيس، هذا هو الفصل العنصري" في إشارة الى الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

بايدن في "إسرائيل"

ونفذ بايدن سلسلة لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين خلال يومي الأربعاء والخميس 13 و14 تموز/ يوليو، ركّزت على برنامج إيران النووي ودعمها جماعات تصنفها أمريكا "إرهابية" مثل حركة "حماس". ووقّع مع رئيس وزراء الاحتلال يائير لبيد اتفاقًا سمي بـ "إعلان القدس" تلتزم بموجبه الولايات المتحدة استخدام " الالتزام بعدم السماح لإيران مطلقا بامتلاك سلاح نووي، وأنها مستعدة لاستخدام جميع عناصر قوتها الوطنية لضمان هذه النتيجة"، كما أكدت الولايات المتحدة في "إعلان القدس" بالعمل مع "الشركاء الآخرين" لمواجهة ما أسمته "العدوان الإيراني" إو نشاطات حركتي حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله، وذلك في السياق نفسه الذي رحبت فيه بقمة النقب التي عقدت في آذار/ مارس الماضي التي شملت وزراء خارجية الولايات المتحدة و"إسرائيل" ومصر والمغرب والبحرين والإمارات، الأمر الذي يضع هذا الإعلان وما تلاه من قمة في جدة بالمملكة العربية السعودية في سياق الترتيبات لتأسيس تحالف عربي/ إسرائيلي.

وجدّد "إعلان القدس" التزام الولايات المتحدة بحزبيها دعم "إسرائيل" ونص على أشكال من الدعم المالي والعسكري.

أثناء وجوده في "إسرائيل" أعاد بايدن التأكيد على دعم واشنطن لحلّ الدولتَين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد "حلّ الدولتَين هو ضمانة لدولة إسرائيل الديمقراطيّة القويّة ذات الأغلبيّة اليهوديّة"، وأضاف "نرسل معكم رسالة سلام إلى كلّ دول المنطقة وبما في ذلك إلى الفلسطينيّين، إسرائيل تريد السلام وتؤمن بالسلام ولن نتنازل عن شبر واحد من أمننا". 

وزار بايدن صباح الجمعة مستشفى أوغستا فكتوريا في القدس، وأعلن عن تقديم الولايات المتحدة لشبكة مساعدات للمشافي الفلسطينية فيها بقيمة 100 مليون دولار. وخلال زيارته لمنطقة الطور، نظم نشطاء وقفة احتجاجية قرب المشفى احتجاجًا على زيارة بايدن الذي أعلن عدم نيته التراجع عن قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل".

قادة وفصائل فلسطينية تندد بالزيارة وفتح ترحب

قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن "بايدن يحمل رزمة من الوعود الكاذبة للفلسطينيين، وعلى السلطة الفلسطينية ترك الرهان على الوعود الأمريكية الكاذبة ومغادرة مربع أوسلو، ونؤكد أن محاولات دمج الاحتلال في المنطقة ستبوء بالفشل".

من جهته قال أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النــخالة خلال تصريح صحفي إن "زيارة بايدن تسعى لتأمين مصالح أمريكا وأمن الاحتلال في المنطقة، ونتائجها معلومة سلفًا، ويجب التوقف عن بناء الأحلام بحراك سياسي، وعلينا شحذ الهمم وتكثيف مقاومة الاحتلال وعدم القبول بما يسمى التسهيلات الحياتية على حساب حقوقنا.

وكذلك قال القيادي في الجبهة الشعبية ماهر مزهر إن "زيارة بايدن رأس الشر والإجرام في العالم إلى فلسطين والمنطقة، هي ربحٌ صافٍ للكيان الصهيوني، وجزء من أهدافها الإجهاز النهائي على القضية الفلسطينية لصالح تكرس وتعزيز واقع الاحتلال على الأرض".

بدوره أكد أمين عام المبادرة الوطنية، مصطفى الـبرغوثي أنه "بعد كل هذا الاستهتار الأمريكي الإســرائيلي بالشعب الفلسطيني يجب إلغاء لقاء الرئيس عباس مع بايدن".

أما أمين عام حزب الشعب بسام الصالحي والذي قال عبر تصريحات صحفية إنه: "بعد (إعلان القدس) الإســرائيلي- الأمريكي، ندعو الرئيس أبو مازن لقطع اللقاء مع بايدن وإعلان الرفض الفلسطيني لأهداف هذه الزيارة المشبوهة".

من جانبها قال الجبهة الديمقراطية في تصريح صحفي إن "تصريحات بايدن تؤكد أن قضيتنا تحتل موقعًا هامشيًا في اهتماماته وسياساته، وتمثل إهانة لكرامة شعبنا الوطنية، ولم يكن ليتحدث بهذه الوقاحة لولا تهالك قيادة سلطة الحكم الذاتي وتوجهها نحو الحل الأمريكي تحت سقف أوسلو".

بينما رحبت حركة فتح بزيارة بايدن عبر تصريح صحفي على لسان الناطق باسمها منذر الحايك: "نرحب بزيارة الرئيس الأمريكي إلى أراضي دولة فلسطين ونطالب بترجمة الأقوال إلى أفعال، وتنفيذ الوعودات بوقف الاستيطان وإلزام إسرائيل بحل الدولتين".