إنفراجة متوقعة في المفاوضات الهادفة الى تحقيق الهدوء في قطاع غزة

ياسر مناع
03-08-2018

ترجمة: ياسر مناع - مركز القدس لدراسات الشأن الفلسطيني والإسرائيلي


كتب المعلّق العسكري في صحيفة " هآرتس عاموس هرئيل مقالاً بعنوان ( ترى " إسرائيل " إنفراجة متوقعة في المفاوضات الهادفة الى تحقيق الهدوء في قطاع غزة ) حيث جاء فيه :


قد تكون الايام القادمه حاسمة بكل ما يتعلق بالمفاوضات حول مصير قطاع غزة، ليس هناك شيء أبلغ من الغاء نتيناهو زيارته المقررة الى كولومبيا كدليل على ذلك، نقف اليوم على خط التماس بين إنجاز ترتيبات ما أو مزيد من التصعيد، إن الاتصالات بين الفرقاء في القاهره قد تنتهي بإنفجار مدوي في اللحظة الاخيرة كما حصل في مرات سابقة، وعلى الرغم من ذلك تتوالى المؤشرات التي تؤكد بأن الفرقاء المشاركين في مفاوضات القاهرة يتوقعون إحتمالية حدوث إنفراجات.


من الملاحظ بأن هنالك قائمة من التطورات  حدثت في الايام الاخيرة، منها :


1.     الغاء نتيناهو لزيارته المقررة الى كولومبيا بذريعة متابعة التطورات في غزه، فربما يكون هناك تفسيراً آخراً لقرار نتنياهو، ويتمثل باللامبالاة التي أظهرتها وسائل الاعلام الاسرائيليه تجاه الزيارة، الوزير يوفال شتاينتس قال بأننا في الطريق نحو تسوية طويلة الأمد مع حماس، ومن المقرر أن يجتمع الكابينيت يوم الاحد المقبل في جلسة خاصه لمناقشة الاوضاع في غزة.


2.     كان من اللافت للنظر بأن " إسرائيل " سمحت بشكل إستثنائي لنائب المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري - والتي تشتبه " إسرائيل " بعلاقته بعمليات في الضفة الغربية – حيث قدم الى غزة لإجراء مشاورات مع رئيس المكتب السياسي للحركة.


3.      كما سمحت بعد وقت طويل بإدخال معدات حيوية لإستكمال بناء محطة ضخمة لتحلية المياه في القطاع.


 بناء على التقارير الواردة من القاهرة فإن المخابرات المصرية تمارس ضغطاً كبيراً على حركة حماس والسلطة الفلسطينية للتوصل لإتفاق مصالحة جديد، بدلاً من الاتفاق الذي توصلتا إليه في العام الماضي الذي لم ينفذ ابداً.


وأضاف بأن السلطة الفلسطينية عادت وطلبت من حماس الإلتزام بتنفيذ إلتزاماتها من العام الماضي بما فيها ( تسليم المفاتيح ) وتمكينها من ادارة الحياه اليومية في غزة، بالإضافة الى فرض قيود على نشاطاتها العكسرية، وبحسب المصادر المطلعة على المفاوضات فإن حماس والسلطة قد قطعوا أكثر من نصف المسافة في الطريق نحو التوصل الى إتفاق مصالحة.


وقال الكاتب بقيت هنالك مسألة جوهرية تتمثل في قضية الجنود الأسرى في قطاع غزة، حيث أن هنالك محاولات لإدارة المفاوضات عبر قناة منفصلة تبدأ بالعمل بعد توقيع إتفاق مصالحة فلسطيني جديد، وبعد تنفيذ تسهيلات حياتية في القطاع وتشمل خمسة مجالات حيوية ( الماء، الكهرباء، الصرف الصحي، الوقود، واللوازم الطبيه ).


وختم هرئيل مقاله بذكره أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادونوف - المطلع على المفاوضات عن قرب – يحاول إيجاد ترتيبات خاصة لإفتتاح قناة جديدة تعمل على ضخ الأموال الى غزة معتمداً على قطر.