اقتحام جامعة بيرزيت واعتقال القيادات الطلابية.. الحدث والمواقف
تقارير
اقتحام جامعة بيرزيت واعتقال القيادات الطلابية.. الحدث والمواقف
فضل عرابي
اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية "مستعربون" مدخل جامعة بيرزيت شمالي رام الله عصر الإثنين 10 كانون الثاني/ يناير، وأصابت واعتقلت عددًا من طلبة الجامعة.
وقال شهود عيان، إن عناصر من القوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال، هاجمت عددًا من كوادر الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، وأصابت اثنين منهم بالرصاص، واختطفت خمسة، وذلك على مدخل الجامعة الشمالي.
وأكد الشهود، أن عناصر القوات الخاصة استقلوا شاحنة بيضاء، عندما هاجموا ممثلي الكتل الطلابية.
وكشفت مصادر محلية بأن المعتقلين هم: إسماعيل البرغوثي منسق الكتلة الإسلامية، وقسام نخلة، وعبد الحافظ شرباتي، ووليد حرازنة، ومحمد الخطيب، إضافة إلى إصابة طالبين آخرين بجروح. [1] وقد أفرج الاحتلال لاحقًا عن عبد الحافظ الشرباتي منسق كتلة اتحاد الطلبة، ووليد حرازنة منسق كتلة الوحدة الطلابية.
وقالت جامعت بيرزيت في بيان نشرته على صفحتها على موقع فيسبوك: "جريمة جديدة ترتكبها قوات الإجرام الصهيوني تجاه جامعة بيرزيت وطلبتها، حيث اقتحمت قوات المستعربين (جنود إسرائيليون يتخفون بزيّ عربي)، وجيش الاحتلال مدخل الجامعة الشمالي، وأطلقوا الرصاص الحي على الطلبة، فأصابوا واعتقلوا عددًا منهم". [2]
واستنكر مجلس أمناء الجامعة هذه الجريمة الجديدة ضد الجامعة في انتهاك واضح لجميع الأعراف الدولية التي تحمي المؤسسات التعليمية وطالب جميع المعنيين بما فيهم المؤسسات الدولية الوقوف عند مسؤولياتها تجاه هذه الانتهاكات. [3]
من جانبه، حمّل مجلس الجامعة سلطات الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن سلامة الطلبة وطالب بالإفراج الفوري عنهم، موضحًا: أن المجلس على تواصل مستمر مع محامي الجامعة ومؤسسات حقوق الإنسان للإفراج عن الطلبة المختطفين.
ودعا المجلس جميع مكونات الجامعة للوقوف صفًا واحدًا من أجل حماية هذا الصرح الوطني والأكاديمي، وحماية الطلبة أولًا وأخيرًا، وضمن سياق هذه الحالة الطارئة، أعلن مجلس الجامعة عن إلغاء الإجراءات النظامية بحق بعض عناصر الكتل الطلابية التي كان قد أعلن عنها في وقت سابق. [4]
الخارجية تدين الاقتحام وتطالب بتوفير الحماية الدولية للمؤسسات التعليمية
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، الاقتحام الهمجي الذي قامت به قوات الاحتلال لحرم جامعة بيرزيت، وإطلاق النار على الطلبة، واعتقال خمسة منهم.
واعتبرت الوزارة في بيان لها، أن هذا الاعتداء جزء لا يتجزأ من عدوان الاحتلال وحربه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه وأرضه ومقدساته وممتلكاته ومؤسساته، وانتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية التي تجّرم مثل هذه الاقتحامات.
وطالبت المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية المختصة وفي مقدمتها اليونسكو إدانة هذا الاقتحام، وإدانة ما تتعرض له المؤسسات التعليمية الفلسطينية من اعتداءات ومضايقات، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لتوفير الحماية لشعبنا ولمؤسساته التعليمية. [5]
الفصائل الفلسطينية تطالب بتوفير الحماية لطلبة الجامعة
أدانت حركة حماس، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي جامعة بيرزيت، واختطاف عدد من الطلبة، من بينهم منسق الكتلة الإسلامية، الذراع الطلابي للحركة.
واستنكرت حماس في بيان لها: ملاحقة قوات الاحتلال للحركة الطلابية النقابية واختطاف الطلاب واقتحام الجامعات.
وشددت الحركة على أن هذه الجريمة لن تزيد شباب فلسطين وأبناء الكتلة الإسلامية إلا عزيمة وإصرارًا، على تحدي الاحتلال وكسر جبروته، والعمل على استمرار العملية التعليمية وخدمة الطلاب.
وأكدت على أن الحركة الطلابية بوحدتها الوطنية وعملها المشترك أثبتت أنها قادرة دومًا على أداء دورها الوطني بكل كفاءة واقتدار، وقدمت في سبيل ذلك العديد من كوادرها شهداء وأسرى.
وشدّدت الحركة على ضرورة أن تضطلع السلطة الفلسطينية وأجهزة أمنها بدورها في حماية الطلبة في الجامعات من إجرام الاحتلال.
و دعت المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى رفض وإدانة هذه الجرائم الصهيونية ضد العملية التعليمية، والعمل على فضح جرائم الاحتلال ومعاقبته عليها، والضغط من أجل الإفراج الفوري عن الطلاب المختطفين. [6]
من جانبها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن هذا الاقتحام الهمجي والاعتداء على الطلبة واعتقالهم يأتي امتدادًا لهجمة الاحتلال التي تستهدف المؤسّسات التعليميّة في الضفة الغربية المحتلة، وحربها المتواصلة ضد الأطر الطلابيّة التي تقاوم هذا الاحتلال ومشاريعه على الدوام.
وأكدت الجبهة الشعبية في بيان لها، على ضرورة حماية المؤسسات الأكاديميّة وطلبة الجامعات من هذه الاعتداءات المتواصلة التي تخالف كل القوانين والأعراف الدوليّة.
ودعت الشعبية إدارة جامعة بيرزيت لوقف استهداف بعض كوادر الحركة الطلابيّة والاستجابة لمطالب الأطر حتى يتم استئناف الدراسة في بيئة تعليمية مناسبة تضمن سلامة وحقوق كافة الطلبة. [7]
كما أدان حزب الشعب الفلسطيني في بيان له، جريمة الاحتلال الجديدة في جامعة بيرزيت، وحمل حكومة الاحتلال وقواته المسؤولية الكاملة عن سلامة جميع المصابين والمعتقلين الذين جرى اختطافهم على يد القوات الخاصة بالقرب من المدخلين الشرقي والشمالي للحرم الجامعي.
وطالب في بيان له، جميع المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي بسرعة التدخل من أجل ضمان سلامة المصابين والمعتقلين والإفراج الفوري عنهم، ووضع حد لجرائم دولة الاحتلال بما في ذلك أعمال الاقتحام والإرهاب بحق جامعة بيرزيت وطلبتها، وحماية العملية التعليمية لكل الجامعات الفلسطينية. [8]
كتل طلابية تطالب جامعة بيرزيت بتحمل مسؤولياتها
أدانت الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت، في بيانات منفصلة، اقتحام قوات الاحتلال للحرم الجامعي وإصابة ممثل الكتلة الإسلامية واعقاله برفقة أربعة آخرين.
واستنكرت الكتلة الإسلامية اعتقال منسق الكتلة الإسلامية اسماعيل البرغوثي من أمام حرم جامعة بيرزيت في وضح النهار، والطلبة محمد الخطيب، عبد الحافظ شرباتي، وليد حرازنة ، قسام نخلة.
وقالت الكتلة، إن مواقف الجامعة المتكررة والمتنكرة لحقوق الطلبة والتي هدفت إلى العبث بإرث وتاريخ جامعة الشهداء الوطني والسياسي، هي من جرّأت الاحتلال على استباحة ساحاتها وحرمها مرارًا وتكرارًا دون اكتراث لهذا الصرح العلمي أو لما قد يتسبب به هذا الاقتحام من أضرار وإصابات، وكان على إدارة الجامعة أن تدرك منذ البداية أن مطالب الحركة الطلابية وطنية ومشروعة وأن تقف صفًا وحصنًا لحمايتهم، لا أن تستنكر اعتقالهم بعد حدوثه.
وأضافت في بيانها: كان يتوجب على إدارة الجامعة أن تصدر موقفًا وطنيًا خالصًا قويًا، مجردًا من اعتبارات الخضوع لإرادة الاحتلال وكل من يهدف لتمييع رسالة الجامعة وتغييب الحرية فيها وتحويلها إلى مؤسسة خاضعة لمنظومة القمع وتكميم الأفواه ومحاربة النشاط الوطني، هذا النشاط الذي كان دائمًا عنوان فخر وتميز لهذه الجامعة.
وأوضحت الكتلة الإسلامية: القضية التي كانوا يعتصمون لأجلها هي قضية وطنية، لا مجال للتشكيك فيها من أي جهة كانت، قضية أزعجت الاحتلال وأذنابه فسعوا لإطفاء وهجها وانتهى الأمر باعتقال فرسانها، وملاحقتهم أمام حرم الجامعة، مما أحدث إصابة لمنسق الكتلة الإسلامية وآثار دمه أمام بوابات بيرزيت ستشهد على صدق قضيتهم وتضحيتهم. [9]
وحملت الشبيبة الطلابية في بيان لها، إدارة الجامعة، المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين الخمسة، مطالبة الجامعة بالوقوف عند مسؤولياتها ومتابعة وضعهم عن طريق مؤسسات حقوق الإنسان.
وبحسب بيان شبيبة بيرزيت، فإن الجامعة تتحمل جزءًا من المسؤولية لممطالتها في حل الأزمة القائمة بينها وبين الأطر الطلابية. [10]
واستنكرت كتلة الوحدة الطلابية، في بيان لها، ما جرى من اختطاف عدد من طلبة الجامعة، مؤكدة استمرارها في نضالها ومقاومتها ضد الاحتلال.
وقالت، إن قادة الحركة الطلابية الذين اعتقلوا كانوا يحملون مطالب نقابية وطلابية وجرى اعتقالهم قبل تحقيق مطالبهم، مؤكدة استمرارها في خطواتهم حتى تحقيق هذه المطالب.
وحملت عمادة شؤون الطلبة، المسؤولية الكاملة عن ما جرى لعدم استجابتها لمطالب الطلبة، معبرة عن رفضها نهج وسياسة إدارة الجامعة ومحملة إياها المسؤولية الكاملة عن حياتهم. [11]
[1] - https://cutt.us/b5ftb
[2] - https://2u.pw/6OZSL
[3] - https://2u.pw/aGaia
[4] - https://2u.pw/OhNsO
[5] - https://cutt.us/MmYhD
[6] - https://cutt.us/rnxd6
[7] - https://cutt.us/5poFi
[8] - https://cutt.us/a1WSC
[9] - https://2u.pw/JXZVZ
[10] - https://cutt.us/KXIPE
[11] - https://cutt.us/KXIPE