الجزء الثاني.. كيف نفذت "اليمام" عملية اغتيال الشهيدين أشرف نعالوة وصالح البرغوثي
ياسر مناع
26-01-2019
المقابلة الكاملة مع ضابط وحدة "اليمام"
كيف نفذت عملية اغتيال الشهيدين اشرف نعالوة وصالح البرغوثي
الجزء الثاني
ترجمة: ياسر مناع - مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني
نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت في ملحقها " شيفع يميم " المرفق لعددها الصادر أمس الجمعة، مقابلة مع قائد وحدة الخاصة التابعة لما يسمى بحرس الحدود " اليمام " والتي حملت عنوان " صيد الفدائيين " ، والتي ينسب لها في الآونة الآخيرة تنفيذ عملتا اغتيال الشهيدين صالح البرغوثي و أشرف نعالوة واعتقال المطارد عاصم البرغوثي في قرية أبو شخيدم بالقرب من بيرزيت...
عملية اعتقال المطارد عاصم البرغوثي
يقول الضابط في وحدة اليمام "ش" لم تكتمل الفرحة بنجاحنا في اغتيال صالح البرغوثي و اشرف نعالوة، حيث وقعت عملية اطلاق النار في محطة الانتظار بالقرب من "جفعات اساف"، في اعقاب ذلك تبين بأن منفذ العملية هو شقيق الشهيد صالح البرغوثي، وان هذه العملية هي انتقام لاستشهاد أخيه.
ويضيف "ش" بعد أسبوعين ونصف تلقت الوحدة من الشاباك طرف خيط ( معلومات ) حول المطارد، وبعد أن تلقينا معلومة حول مكان تواجده، توجهت الوحدة الى منطقة أبو شخيدم قضاء رام الله، عندما وصلنا الى المكان المحدد وجدنا بيتاً كبيراً مكون من خمس شقق، انقسمت الوحدة الى مجموعات وذهبت كل مجموعة الى بيت، وفي وقت محدد تم اقتحام البيوت في آن واحد.
ويتابع " ش" قوله، حينها سمعت أحداً يفتح الباب، فكان صاحب البيت، عندها اقتحمنا البيت وطرحناه وابنه ارضاً، وقمنا بوضع جميع الرجال في صالون البيت وفوق كل رجل جندي مسلح يضع السلاح في رأسه، وبدأت احدق في وجوههم، حتى تعرفت على المطلوب كما الصورة التي رأيناها من قبل، حيث كان يجلس بهدوء وعيناه تومضان، كان مختلف عن باقي العائلة طويل، وأشقر، ويرتدي ملابس لا يمكن أن يلبسها شخص ليلاً.
سألته عن اسمه؟ فأجاب اسماً آخر، قمت بتصويره وأرسلت الصورة للقيادة، فطلبوا مني أن أسأله عن تفاصيل شخصية، بعدها طُلب من أن يخلع البلوزة التي كان يرتديها ، حيث كانت لدينا معلومة أنه مصاب، ما ان خلع البلوزة ظهرت اصابته، فعلى الفور قمت بتقيده، ثم دخلنا الى الغرفة التي كان ينام بها فوجدنا سلاح من نوع كلاشنكوف، مخازن سلاح، رصاص، حقيبة ممتلئة بمعدات قتالية، كفوف ، اقنعة للوجه، وبعد أن قام عناصر الشاباك باستجوابه، قمنا بأعتقال بقية الأشخاص الذي يتواجدون في البيت.
أما فيما يتعلق بالحياة الشخصية لمقاتل اليمام فيقول "ش"
المقاتلون ينضمون للوحدة بعد الخدمة العسكرية، أي بعد مرحلة النضج، نحن نعيش حياة عادية، دائماً نحمل السلاح، حتى اذا ذهبنا الى الاستجمام نحمل اسلحتنا الشخصية، لان الشخص لا يدري ماذا يمكن أن يحدث ، نحن نعيش في بلد يمكن أن يأخذك فيه هجوم إلى أي مكان، فلا توجد قواعد لهذا الشيء، وأن عناصر الوحدة يحدثون زوجاتهم عن طبيعة افعالهم ونشاطاتهم، وأنهم يتلقون ورشات عمل في الارشاد النفسي مرة كل عام، وان الوحدة تتدرب في حالات قريبة جدا من الواقع ، مما يساعد على التعامل مع الوقت والواقع الحقيقي.
يقول قائد حرس الحدود في جيش الاحتلال " كوبي شبتاي " عن وحدة "اليمام":
" في العام الماضي نفذت الوحدة 350 عملية ومهمة، حيث أن هذا رقم غير مسبوق في الوحدات المماثلة في العالم، مشيرا إلى أن 2018 كان على الأصعب هذا العقد، من حيث احباط العمليات الفدائية، وان الوحدة حققت تقدما كبيرا في إدخال أسلحة فريدة من نوعها، ومع ذلك ، فإن أداة جيدة، لن تؤدي إلى إنجازات دون الشخص الذي يقوم باستخدامها.
ويضيف شبتاي، تعد وحدة اليمام في طليعة الوحدات المكافحة للإرهاب، وتتطلب خفة الحركة والابتكار والمرونة والإبداع من أجل الحفاظ على ملاءمتها للتحديات الأمنية المتغيرة "