الحرب الإستخباراتية المعقدة على حدود قطاع غزة.. هكذا يجند الاحتلال عملائه
ياسر مناع
01-09-2018
ترجمة: ياسر مناع ــ مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني
كتب "جوناثان دهواه هاليفي" في المركز المقدسي للشؤون العامة والسياسية، مقالاً تحت عنوان "هكذا تشغّل إسرائيل عملائها"، حيث سلط الضوء على الصعوبة التي تواجهها "إسرائيل" في عملياتها ذات الطابع الإستخباراتي في قطاع غزة.
افتتح الكاتب مقاله بأن كتائب عز الدين القسام نشرت مقالات حول عمليات المتابعة، والتحقيق مع عملاء يجمعون المعلومات لصالح جهاز الشاباك، والذين ينشطون على الحدود مع قطاع غزة، والتي أصبحت منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع في عام 2005 تحديًا استخباراتيًا معقدًا في مجال جمع المعلومات.
بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في صيف عام 2007، أصبحت الحرب الإستخباراتية بين حماس و"إسرائيل" أكثر تعقيداً وصعوبة، ففي العقد الماضي نشرت منظومة الاستخبارات التابعة لحركة حماس تقارير عن اعتقال وإعدام العشرات من العملاء الذين قدموا معلومات إلى "إسرائيل"، بما في ذلك المعلومات التي أدت الى إغتيال عناصر المقاومة، حيث تم تصوير بعضهم ليحدثوا عن قصص خيانتهم، وللتعبير عن ندمهم والكشف عن طرق التي يستخدمها الشاباك في تجنيد وتشغيل العملاء.
تشكل سيطرة القوات الأمنية التابعة لـ "حماس"، بالإضافة الى الجناح العسكري لها كتائب عز الدين القسام في قطاع غزة، تحديًا للمخابرات الإسرائيلية في تجنيد وتشغيل عملاء جدد، والمواصلة في الاتصال مع عملاء حاليين.
وأضاف الكاتب بأن المنظومة الأمنية في غزة تبذل الجهود من أجل الكشف وإحباط أي نشاط استخباراتي يصب في صالح "إسرائيل"، معتمدة على المراقبة والتحقيق مع العملاء الذين تم كشف أمرهم حول عملاء آخرين.
وختم الكاتب مقاله بتطرقه الى آلية اللقاء التي تتم بين العملاء وضباط المخابرات مقتبساً ذلك من مقال كان قد نشرته مجلة "الميدان" الصادرة في شهر 12/2017 عن كتائب القسام حيث جاء فيها: "ينبغي الانتباه لأعمال التسلل التي يقوم بها الجيش إلى داخل قطاع غزة، أو عمليات التسلل الى خارج القطاع وسبب خطورة في هذه العمليات هو أن من يقوم بها في العادة هم العملاء، وبالتالي يجب أن نفهم طريقة تسلل، حيث يتم توجيه العميل من قبل ضابط الشاباك إلى نقطة تسلل معينة عبر الجدار الفاصل، في ذات الوقت يتم تمشيط المنطقة بواسطة طائرة استطلاع بدون طيار، وزداد من وجودها أثناء عملية التسلل، في الوقت الذي يصل فيه العميل الى نقطة التسلل تكون سيارات جيب عسكرية إلى الجدار الفاصل في انتظاره.
حيث يطلب من العميل من قِبل ضابط المخابرات نزع ملابسه قبل الإقتراب من الجنود، والقاء هاتفه المحمول - وهذا ليس شرطًا ضروريًا يتم تنفيذه في جميع الحالات-، ومن ثم يتم تفتيش العميل قبل صعوده للجيب العسكري.
وفي حالة ما إذا كان التسلل بهدف اللقاء مع ضابط المخابرات، وليس من أجل الهروب من قطاع غزة، يتم إرجاع العميل إلى نقطة أخرى في جدار الفصل بعد بضع ساعات وفي بعض الحالات بعد عدة أيام.
تبين بعد المراقبة أن العملاء كانوا يأتون الى منطقة الجدار على هيئة رحلات عائلية لتكون بمثابة غطاء وتمويه لهم عند اقترابهم من المنطقة الحدودية عند عملية التسلل، أو عند اختيار مواقع للتسلل على طول الحدود، وانه غالباً ما يتم استخدام سيارات الإستئجار.
كتب "جوناثان دهواه هاليفي" في المركز المقدسي للشؤون العامة والسياسية، مقالاً تحت عنوان "هكذا تشغّل إسرائيل عملائها"، حيث سلط الضوء على الصعوبة التي تواجهها "إسرائيل" في عملياتها ذات الطابع الإستخباراتي في قطاع غزة.
افتتح الكاتب مقاله بأن كتائب عز الدين القسام نشرت مقالات حول عمليات المتابعة، والتحقيق مع عملاء يجمعون المعلومات لصالح جهاز الشاباك، والذين ينشطون على الحدود مع قطاع غزة، والتي أصبحت منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع في عام 2005 تحديًا استخباراتيًا معقدًا في مجال جمع المعلومات.
بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في صيف عام 2007، أصبحت الحرب الإستخباراتية بين حماس و"إسرائيل" أكثر تعقيداً وصعوبة، ففي العقد الماضي نشرت منظومة الاستخبارات التابعة لحركة حماس تقارير عن اعتقال وإعدام العشرات من العملاء الذين قدموا معلومات إلى "إسرائيل"، بما في ذلك المعلومات التي أدت الى إغتيال عناصر المقاومة، حيث تم تصوير بعضهم ليحدثوا عن قصص خيانتهم، وللتعبير عن ندمهم والكشف عن طرق التي يستخدمها الشاباك في تجنيد وتشغيل العملاء.
تشكل سيطرة القوات الأمنية التابعة لـ "حماس"، بالإضافة الى الجناح العسكري لها كتائب عز الدين القسام في قطاع غزة، تحديًا للمخابرات الإسرائيلية في تجنيد وتشغيل عملاء جدد، والمواصلة في الاتصال مع عملاء حاليين.
وأضاف الكاتب بأن المنظومة الأمنية في غزة تبذل الجهود من أجل الكشف وإحباط أي نشاط استخباراتي يصب في صالح "إسرائيل"، معتمدة على المراقبة والتحقيق مع العملاء الذين تم كشف أمرهم حول عملاء آخرين.
وختم الكاتب مقاله بتطرقه الى آلية اللقاء التي تتم بين العملاء وضباط المخابرات مقتبساً ذلك من مقال كان قد نشرته مجلة "الميدان" الصادرة في شهر 12/2017 عن كتائب القسام حيث جاء فيها: "ينبغي الانتباه لأعمال التسلل التي يقوم بها الجيش إلى داخل قطاع غزة، أو عمليات التسلل الى خارج القطاع وسبب خطورة في هذه العمليات هو أن من يقوم بها في العادة هم العملاء، وبالتالي يجب أن نفهم طريقة تسلل، حيث يتم توجيه العميل من قبل ضابط الشاباك إلى نقطة تسلل معينة عبر الجدار الفاصل، في ذات الوقت يتم تمشيط المنطقة بواسطة طائرة استطلاع بدون طيار، وزداد من وجودها أثناء عملية التسلل، في الوقت الذي يصل فيه العميل الى نقطة التسلل تكون سيارات جيب عسكرية إلى الجدار الفاصل في انتظاره.
حيث يطلب من العميل من قِبل ضابط المخابرات نزع ملابسه قبل الإقتراب من الجنود، والقاء هاتفه المحمول - وهذا ليس شرطًا ضروريًا يتم تنفيذه في جميع الحالات-، ومن ثم يتم تفتيش العميل قبل صعوده للجيب العسكري.
وفي حالة ما إذا كان التسلل بهدف اللقاء مع ضابط المخابرات، وليس من أجل الهروب من قطاع غزة، يتم إرجاع العميل إلى نقطة أخرى في جدار الفصل بعد بضع ساعات وفي بعض الحالات بعد عدة أيام.
تبين بعد المراقبة أن العملاء كانوا يأتون الى منطقة الجدار على هيئة رحلات عائلية لتكون بمثابة غطاء وتمويه لهم عند اقترابهم من المنطقة الحدودية عند عملية التسلل، أو عند اختيار مواقع للتسلل على طول الحدود، وانه غالباً ما يتم استخدام سيارات الإستئجار.