الساديون الراقصون على أنغام التملود.. التحريض في المورث الديني اليهودي ضد الجويم "الاغيار"

إبراهيم الشيخ
15-08-2020
إبراهيم الشيخ

لا يخفى على المتابعين والناظرين لما يشن من حروب مدمرة على الشعب الفلسطيني بشكل عام، وعلى وجه التحديد الحروب الأخيرة على قطاع غزة، وانتهاكات وممارسات الاحتلال وآلته العسكرية في كل بقعة من فلسطين المحتلة، وما زالت وصيحات الجنود ترنوا في الأذان التي علت بعبارات تحريضية بأن: المؤمن لا يخاف- أو ما نصه بالعبرية:" "מי שמאמין" المؤمن لا يخاف من كلمات وتأليف: الكاتب الصهيوني الشهير "يوسي جيسفن"، وغناء المغني الصهيوني إيل جولان، حيث كان الجنود عندما يقصفون بنار المدفعية أطفال ونساء وشيوخ غزة العزل، يغنون هذه الأغنية المأخوذة من التراث التلمودي التوارتي، وهذا بعضاً من كلماتها:
בכל מקום, כל הזמן* יש לכולנו מגדול ועד קטן
في كل مكان وفي كل وقت* لدينا جميعًا من كبير إلى صغير
ימים יפים, וגם פחות** ובניהם תשובה לכל השאלות
أيام جميلة ، وأقل من ذلك* وأبناؤهم يجيبون على جميع الأسئلة
יש אלוהים אחד גדול* הוא בעולם הזה נותן לנו הכל
يوجد إله واحد عظيم* هو في هذا العالم يعطينا كل شيء
בין אפלה לקרן אור* את הנתיב אנחנו רק צריכים לבחור
بين العتمة وشعاع النور* الطريق علينا فقط أن نختار
וזה ידוע החיים הם מתנה* הכל צפוי והרשות נתונה
ومعلوم أن الحياة عطية* كل شيء ممكن والإذن ممنوح
מי שמאמין לא מפחד* את האמונה לאבד
من يؤمن لا يخاف* والإيمان لا يضيع.
ולנו יש את מלך העולם* והוא שומר אותנו מכולם
ولدينا ملك العالم* وهو يحفظنا من الجميع.
העם הזה הוא משפחה* אחד ועוד אחד זה סוד ההצלחה
هذا الشعب هو عائلة* واحد وآخر هو سر النجاح.
עם ישראל לא יוותר .

شعب اسرائيل لن يتنازل
قال الدكتور أوسكار ليفي .. وهو أحد حكماء صهيون:
نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه. ومحركي الفتن فيه وجلاديه...؟
من الجدير بالذكر بأن كتب الدين اليهودي تنقسم إلى قسمين: الشريعة المكتوبة وتتمثل في العهد القديم، والشريعة الشفهية وتتمثل في التلمود، وتدعى المراجع اليهودية أن كليهما ينسب للنبي موسى عليه السلام ويؤمن بما ورد في العهد القديم حوالى 70% من تعداد سكان الدولة العبرية الذى يبلغ حوالي8 ملايين نسمة منهم 2 مليون من عرب 48، ويؤمن بما ورد في التلمود حوالى 30% من يهود إسرائيل، حيث يعتبرون التلمود هو المرجعية الربانية الأولى لديهم ويأت في المرتبة الأولى حتى قبل العهد القديم نفسه، وهم اليهود ( الحريديم ) أو ( الأرثوذوكس) أو المتشددون.
ويضم العهد القديم ثلاثة أقسام هم ( التوراة والأنبياء والمكتوبات ) وهو الذى يطلق عليه بالعبرية ( تناخ ) أو المقرا، وأثبتت الدراسات الحديثة أنه كتاب غير منزل ولا ينتسب لموسى بأية حال من الأحوال، حيث تضمنت التوراة نفسها خبر وفاة موسى، وأن الذى قام بتجميعه هو أحد أنبياء اليهود والذى لقب بـ عزرا الكاتب لأن الفضل يرجع له في تجميع مادة العهد القديم من مصادر أربعة، كما بينت الدراسات وهي ( المصدر اليهوى، والإلوهيمى، والكهنوتى، والتثنوى ) وذلك في أعقاب العودة من السبي البابلي فى القرن الرابع قبل الميلاد.

ومنذ احتلال الدولة العبرية لفلسطين وتغير المعالم الدينية والتاريخية لها، والاعتداء على البشر، و الحجر والشجر، وآلة القتل باسم الله والرب وأرض الميعاد، والجيوم-أي الاغيار- وأن لا أرض لنا غيرها، فهي الأرض التي أعطها الله لبني إسرائيل-حسب الزعم اليهودي-، فهم يقتلون باسم الرب وكل من خالف تعاليم، تلك المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني وحتى الحروب التي خاضها اليهود مع العرب والمسلمين كانت لها شعارات ذات صبغة دينية تلموديه.
وعلى صعيد متصل: فقد جاء في التلمود: كل الشعوب ما عدا اليهود وثنيون"، وقد كفروا اليهود أنفسهم أنهم هم المؤمنون فقط وغيرهم وثنيون لا يعرفون الله، وهم ما يسمونهم الأمميون، فقد حتى المسيح –عليه السلام- فجاء في التلمود: "المسيح كان ساحراً ووثنياً والمسيحيون مثله" وجاء أيضاً: النعيم مأوى اليهود وأرواحهم وغيرهم لا نصيب لهم سوى البكاء والظلمة والعفن"، واستباحة قتل غير اليهودي وجاء في التلمود أيضاً: "حتى أفضل القوم يجب قتلهم" وجاء أيضاً " كل من يسفك دم شخص غير تقي (أي يهودي) فعمله مقبول عند الله".
ويقول الحاخام الياهو: "الرحمة على القاتل تدعو الموت التالي ليأتي على يد القاتل ومن قبل أناس أشرار آخرين سيتبنون طريقه".
ومما جاء في التلمود من المخازي "تكفير واستباحة أعراض وأموال الغير":
يلاحظ الموقف اليهودي: حيث يعتبر اليهود أنفسهم أنهم هم المؤمنون فقط وغيرهم وثنيون لا يعرفون الله وهم ما يسمونهم الأمميون، فقد جاء في التلمود: كل الشعوب ما عدا اليهود وثنيون"، وقد كفروا حتى المسيج فجاء في التلمود: "المسيح كان ساحراً ووثنياً والمسيحيون مثله" وجاء أيضاً: : النعيم مأوى اليهود وأرواحهم وغيرهم لا نصيب لهم سوى البكاء والظلمة والعفن"، واستباحة قتل غير اليهودي جاء في التلمود: "حتى أفضل القوم يجب قتلهم" ص67، وجاء أيضاً " كل من يسفك دم شخص غير تقي (أي يهودي) فعمله مقبول عند الله".

ويتضح من الموقف اليهودي تجاه الماشيح المنتظر للقضاء على الاغيار:
الذي يسميه اليهود الماشيح، وهي كلمة عبرية تعني المسيح المخلص، وهي كلمة تشير إلى شخص مُرسَل من الإله يتمتع بقداسة خاصة، إنسان سماوي وكائن معجز خلقه الإله قبل الدهور، يبقى في السماء حتى تحين ساعة إرساله، ويُسمَّى هذا المنتظر عند اليهود (ابن الإنسان)، لأنه سيظهر في صورة الإنسان وإن كانت طبيعته تجمع بين الإله والإنسان، فهو تَجسُّد الإله في التاريخ، وهو نقطة الحلول الإلهي المكثف الكامل في إنسان فرد، وهو ملك من نسل داود كما يقولون، سيأتي بعد ظهور النبي إلياهو ليعدل مسار التاريخ اليهودي، بل البشري، فينهي عذاب اليهود ويأتيهم بالخلاص، ويجمع شتات المنفيين ويعود بهم إلى صهيون، ويحطم أعداء جماعة يسرائيل، ويتخذ أورشليم (القدس) عاصمة له، ويعيد بناء الهيكل، ويحكم بالشريعتين المكتوبة والشفوية، ويعيد كل مؤسسات اليهود القديمة مثل السنهدرين، ثم يبدأ الفردوس الأرضي الذي سيدوم ألف عام.

هذا القتل وسفك الدماء والذبح" هذه الكلمات ما هي إلا أوامر من التلمود كتاب الشرائع اليهودية الذى كتبوه بأيديهم وزعموا أنه من عند الله، ولا عجب بعد ذلك أن يصدر حاخامات إسرائيل فتاوى يأمرون من خلالها قتل العرب والفلسطينيين، حيث أصدر الحاخام صموئيل الياهو فتوى بقتل الفلسطينيين دون تقديمهم إلى المحاكم، قائلا: إن من يترك فلسطينيا على قيد الحياة فقد أثم".
ومن إنه بقراءة كتب الدين اليهودي وفهمها يمكن أن نجد تفسيراً واضحاً لما يجرى من أحداث قمعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، بل وما يحدث في العالم كله من توتر وإرهاب والذى يصب في مصلحة دولة الكيان الصهيوني من الطراز الأول.

وبالمتابعة لما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني تتركز على التعليمات الدينية العنصرية ضد الأغيار.. أي غير اليهود بصفة عامة حيث تمتلئ كتب الدين اليهودي على عدد لا حصر له من التشريعات التي تحمل كما من الكراهية والتحريض ضد الآخر، غير مسبوقة في أي ديانة وضعية أو سماوية.

ماذا يمثل التلمود عند اليهود
أما التلمود فقد سمى بالشريعة الشفهية لأن المراجع اليهودية تدعى أنه الشريعة غير المكتوبة التي جاء بها موسى، والتي تناقلت شفاهةً تميزا لها عن الشريعة المكتوبة ( العهد القديم )، والواقع أن التلمود بتشريعاته لا ينتسب هو الآخر لموسى بأية حال من الأحوال لسببين أولهما هو انقطاع السند، بمعنى أنه لا يوجد تواتر للسند لهذه الشريعة الشفهية.

وقد حاول اليهود كنوع من التدليس إقحام باب على التلمود أثبت العلماء أنه كتب في فترة متأخرة ولا ينسب للتلمود لا من حيث لغته ولا مضمونه، وهو باب حاول من خلاله فقهاء اليهود وضع سند لهذه التشريعات بحيث تنسب لموسى، والسبب الثاني أن التلمود وهو من وضع حاخامات اليهود ( كهنة الهيكل المزعوم ) يناقض في كثير من تشريعاته العهد القديم نفسه، وقد بدأ تدوين التلمود من القرن الثاني قبل الميلاد وامتد حتى ظهور الإسلام.

بينما تدعى المصادر اليهودية أنه انتهى من تدوينه قبل الإسلام، وينقسم التلمود إلى قسمين ( المشنا والجمارا ) أي المتن التشريعي العبري، والشروح عليه باللغة الآرامية. ويحمل كلا الكتابين كما هائلا من التشريعات العنصرية غير الأخلاقية ضد الآخر، منها. شرائع التلمود المزيفة التي تطالبهم بقتال الأغيار وسلب حقوقهم.

فالأغيار في التلمود ليس لهم أيه حقوق قانونية ونجد مردود ذلك في سياسة إسرائيل تجاه العرب من قتل وسفك للدماء، فقد جاء في التلمود في كتاب العقوبات، باب دار القضاء الأعلى سنهدرين الفصل التاسع، التشريع الثاني الذي يتحدث عن عقوبة القصاص في القتلى ويستثنى الأغيار من ذلك !! بل ولا يذكر أي عقوبة لليهودي الذى يقتل غير يهودي !! فيقول التشريع " إذا قصد يهودي قتل أحد الأغيار فقتل يهودي آخر عن طريق الخطأ يُعفى من أي عقوبة وكأنه قتل أحد الأغيار " !! هذا التشريع العنصري ينطوي على تحريض بين على سفك دماء غير اليهود بدم بارد ودون الاحساس بأدنى ذنب على الرغم من توافر القصد الجنائي.

وكذلك الأغيار في كتب الدين اليهودي ليس لهم أي ذمة مالية ونجد مردود ذلك في سياسة إسرائيل تجاه العرب من سلب للأراضي والمزارع وإقامة المستعمرات عليها، فقد ورد تفسير الفقرة التي وردت في سفر ( اللاويين 6 : 1 -7 ) " وكلم الرب موسى، قائلا: إذا أخطأ أحد وخان الرب خيانة وجحد صاحبه وديعة أو أمانة أو شيئاً قد سرقه منه. فعليه أن يرد ما سرقه ويزيد عليه خمسه ويعطيه للمجنى عليه، أن المقصود من صاحبه هو اليهودي فقط هو الذى له ذمه ماليه وحق قانونى أما أن كان من الأغيار فإن اليهودي غير ملزم برد ما سرق وليس عليه عقوبة أما التلمود فقد ناقش في الفصول من السابع إلى العاشر في الباب الأول "بابا قاما" من كتاب العقوبات عقوبة السارق إذا سرق يهودي من يهودي.. وأغفل تماما أي إشارة إذا سرق يهودي من أحد الأغيار حيث اعتبر التشريع التلمودي أن غير اليهودي ليس له أي ذمة مالية ولا أي حقوق قانونية ويباح الاستيلاء على ممتلكاته.

وأباح التلمود صراحة الغش مع الأغيار في ( الباب الأوسط، الفصل الرابع، التشريع التاسع ) ! بل وحدد لليهودي المقدار المسموح به في غش الأغيار عند البيع والشراء وهو ثُلث الشيء المباع ! كما أباح في الباب نفسه التعاملات الربوية مع الأغيار وتحريمها بين اليهود وبعضهم البعض.

وورد في التلمود أيضا: تشريع خاص بعقوبة الاعتداء على سلامة البدن تتضح فيه إلى أي مدى وصلت عنصرية تشريعات التلمود ضد الآخر ( الباب الأول من كتاب العقوبات، الفصل الثامن، التشريع الخامس )، فلقد نظر التشريع نظرة عداء لغير اليهودي وأخضعوه لقواعد قانونية تختلف عن تلك التي يخضع لها اليهودي، فذكر أنه إذا حدث اعتداء بدنى على عبد غير يهودي فليس له أي حقوق ولا يلزم الجاني بتعويضه عن أي شيء أن كان هو مالكه، وأن يعوض سيده اليهودي أن كان مملوكا ليهودي، أما أن كان مملوكا لغير يهودي، فليس له حقوق هو ولا سيده !! أما إذا حدث هذا الاعتداء على عبد يهودي فعلى الجاني أن يعوضه عن الضرر الذى أصابه وعن الألم والعلاج والخزي حتى وإن كان الجاني هو سيده.
ولعل ما يفسر اقتحام اليهود يوميا لمزارع الفلسطينيين وتدميرها هو ذلك التشريع التلمودي العنصري الوارد في ( الباب الأول من كتاب العقوبات، الفصل الأول، التشريع الثاني ) والمتعلق بتشريعات الإضرار بمال الغير فينص التشريع على ما يلى " يعفى الجاني من أي تعويض إذا وقع منه الضرر في ممتلكات الأغيار، أما إذا حدث العكس يُلزم الأجنبي أي غير اليهودي بالتعويض عما أحدثه من ضرر في ممتلكات اليهود " أي أن غير اليهودي يستباح ماله وممتلكاته ومقدساته ولعل ذلك يبرر أيضا الاقتحام المتكرر من الجماعات اليهودية للمسجد الأقصى.

ولعل ما يبرر تحصين اليهود أنفسهم داخل مستعمراتهم وبناء الجدران العازلة الآن في دولة الاحتلال، أو قديما في "الجيتو" أو حارات اليهود هو تحريض التلمود لهم على عدم التواجد مع الأغيار في مكان واحد، أي عدم الاختلاء بهم، وعدم اعطاء الأمان لهم، فيحرم التلمود على اليهودي أن يحلق عند غير اليهودي مخافة أن يسفك دمه بموس الحلاقة والا تلد اليهودية عند طبيبة من الأغيار مخافة أن تقتلها أو تقتل طفلها.
كما حرض التلمود في باب العبادة الأجنبية من كتاب العقوبات، الفصل الأول، التشريع الأول على عدم التعامل مع الأغيار كالبيع والشراء والإعارة والاستعارة منهم، والإقراض أو الاقتراض منهم ولاسيما أن كان ذلك قبل وبعد أعيادهم بثلاثة أيام وذلك بهدف التضييق عليهم ! وجلب التعاسة لهم ولعل ذلك يفسر سبب الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية على الفلسطينيين في الأعياد وفى رمضان على وجه التحديد فمعظم عمليات القصف على غزة جاءت في مثل هذه الأيام، فهم يقتلون لأنهم ينفذون شريعة التلمود، أي تقربا للرب عن طريق هذه الشعيرة.. شعيرة القتل المقدس.

- كما حرم التلمود ( في باب العبادة الأجنبية أيضا) مساعدة الأغيار فى البناء والتداوي والولادة وحرم مساعدة الرضع وأن كانوا على وشك الهلاك ولعل ذلك يفسر المذابح اليهودية لأطفال فلسطين في دير ياسين وصبرا وشتيلا والآن فيما يجري على الأرض من انتهاكات يومية بحق الشعب الاعزل.
ويتبين أن كل التشريعات السابقة وغيرها من التشريعات العنصرية التي تعج بها صفحات التلمود ضد الأغيار والتي هي تعد سببا واضحاً للسياسة العنصرية التي تنتهجها إسرائيل ضد العرب ترجع لاعتقاد اليهود بأنهم شعب الله المختار وأبناؤه منذ أن عهد لهم بذلك كما يعتقدون منذ إبراهيم عليه السلام، فهم يؤمنون بمبدأ الحلولية ! كما يتضح ذلك في باب الحج في كتاب الأعياد في التلمود، فهم يعتقدون أنهم هم فقط المصطفين الأطهار الذين تحل فيهم روح الرب ( الشخيناه ) فهم في اعتقادهم أرقى وأنقى من شعوب الأرض وأن الرب يدافع عنهم ويحارب عنهم كما ورد ذلك في الخروج (14 : 14 ) " أن جميع شعوب الأرض تتقاتل، والرب يحارب عنكم ولا تحركون ساكناً " ويحل لهم سفك الدماء طالما أن ذلك يصب في مصلحة دولة الاحتلال.

فاعتبروا أيها المعتبرون، وأعلموا أن هذا المحرض الأساس لهؤلاء القوم، سيبقى ماثلا وموجها لهم في كل خطوة ولن ترضى عنك اليهود ولا من سار على نهجهم في البغي والبطش والعدوان.