المستوطنات...حقائق مذهلة وأرقام صادمة!!

نجيب مفارجة
29-08-2023
تحميل المادة بصيغة PDF

الباحث في شؤون الاستيطان بمركز القدس للدراسات \ نجيب مفارجة

يعيش نحو 575 ألف محتلّ إسرائيلي في مستوطنات أقيمت على أرض الضفة الغربية التي احتلّتها إسرائيل منذ 1967، والتي يعيش فيها قرابة الثلاثة ملايين فلسطيني، كما يعيش نحو 230 ألف مستوطن في القدس الشرقية التي احتلّتها إسرائيل عام 1967 ثمّ ضمّتها، يقابلهم أكثر من 360 ألف فلسطيني في المدينة المقدّسة.

ودائما عُدّ وجود المستوطنين مصدر احتكاك وتوتر مستمر مع الفلسطينيين؛ حتى في الأوساط الدولية. من جهته، يرى المجتمع الدولي الاستيطان مخالفًا للقانون الدولي، وتعدّه العديد من الدول عقبةً رئيسيةً أمام التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنّه استمر في ظل كل الحكومات الإسرائيلية  المتعاقبة منذ حرب يونيو/ حزيران 1967 وازداد في عهد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

فمنذ العام 1967 أقيم في أنحاء الضفة الغربية أكثر من 200 مستوطنة تتوزّع على النحو التالي:

  • 131مستوطنة اعترفت بها وزارة داخلية الاحتلال كبلدات.

  • نحو 110 مستوطنات أقيمت دون مصادقة رسمية ("بؤر استيطانية")، ولكن بدعم ومساعدة وزارات حكومية؛

  • في الخليل عدد من الجيوب الاستيطانية داخل المدينة؛

  • في القدس 11 حيًّا أقيم على أراض في الضفة الغربية ضمّتها إسرائيل إلى منطقة نفوذ القدس، وكذلك عدد من الجيوب الاستيطانية في قلب الأحياء الفلسطينية في القدس "الشرقية".

  • هناك 16 مستوطنة أخرى أقيمت في قطاع غزّة و 4  مستوطنات في شمال الضفة الغربية تمّ تفكيكها عام 2005، ضمن تطبيق "خطّة الانفصال".

 

بلغ عدد المستوطنين الذين يسكنون في المستوطنات المذكورة أعلاه أكثر من 620 ألف: منهم 413,400 في مستوطنات الضفة باستثناء شرق القدس (وفقًا لمعطيات دائرة إحصاء "الاحتلال" المركزية \ محدّثة في نهاية عام 2017) ونحو 209,270 في أراضي الضفة الغربية التي ضُمّت إلى مسطح بلدية القدس (وفقًا لمعطيات معهد القدس لأبحاث إسرائيل\ محدّثة في نهاية 2016).

 

يمتدّ عمران المستوطنات اليوم على مساحة 538,127 دونما وتشكّل نحو 10% من مساحة الضفة الغربية. يضاف إليها  1,650,376 دونما هي مساحة مناطق نفوذ المجالس الإقليمية للمستوطنات وتشمل براري شاسعة لا تدخل في منطقة عمران أيّ من المستوطنات. هكذا تبلغ مساحة الأراضي الواقعة تحت سيطرة المستوطنات مباشرة نحو 40% من مجمل مساحة الضفة الغربية وتشكّل 63% من مساحة مناطق جيم.

 

المستوطنات هي العامل الأكثر تأثيرًا على واقع الحياة في الضفة الغربية وإسقاطاتها على حقوق الإنسان الفلسطيني مدمّرة وتطال ما هو أبعد بكثير من مئات آلاف الدونمات التي سُلبت منهم لأجل إقامتها بما في ذلك المراعي والأراضي الزراعية: صودرت أراضٍ لأجل شقّ مئات الكيلومترات من الشوارع الالتفافية المخصّصة للمستوطنين؛ الحواجز والوسائل الأخرى لتقييد حركة الفلسطينيين فقط، وأقيمت تبعًا لمواقع المستوطنات؛ إغلاق مجال وصول الفلسطينيين إلى كثير من أراضيهم الزراعية تلك الواقعة داخل نطاق المستوطنات أو خارجها؛ ترسيم المسار الملتوي للجدار الفاصل والذي يمسّ على نحوٍ خطير بحقوق الفلسطينيين القاطنين في محاذاته، داخل أراضي الضفة، والهدف الأساسي لإسرائيل من ذلك أن تبقي إلى الغرب من الجدار ما أمكن من المستوطنات والأراضي التي تعدّها لتوسيع المستوطنات.