حجر يتسهار الأوحد وحجارتها العديدة
معتصم سمارة
22-10-2019
كتب: معتصم سمارة
أن تسمع عن إصابة أحد بالحجارة قرب مستوطنة يتسهار فالامر ليس بالمستغرب، فقد اعتاد من يسمون "بشبيبة التلال" بالاعتداء على المارة بين الفينه والاخرى، حيث يمنح موقع مدخل المستوطنه المرتفع افضليه لهؤلاء" البلطجيه والزعران" اثناء القائهم للحجارة على السيارات المتوجهه من والى شمال الضفه الغربيه، ولكن هذا السبوع حدث ما لم يكن في الحسبان حيث اصاب احد حجارة هؤلاء المستوطنين جندي من جنود الاحتلال والمكلفين بالاساس بحماية هؤلاء المستوطنين انفسهم من عمليات الفلسطينيين، ضرب من تعقيدات السياسة والدين والاستعمار في دولة الكيان، حيث اصيب الجندي اصابه طفيفه تم علاجها في الميدان، الى هنا انتهى الحدث ولكن ارتداداته واصدائه السياسية والاعلامية بدأت للتو.
هذا الحجر الاوحد كان كافيا لايقاظ الضمير الصهيوني فجأة ودون سابق انذار، استطاع هذا الحجر ان يفعل ما لم تستطع مئات والاف الحجارة في يتسهار فعله سابقا، طوال سنوات عديدة اصيب عشرات ومئات الفلسطينين جراء حجارة هؤلاء البلطجيه وتعرضت اراضيهم للحرق واشجارهم للقطع وممتلكاتهم للنهب والسلب، وقد وصل الامر في ذروته الى حرق عائلة دوابشه قبل سنوات، وكل ذلك كان يتم تحت سمع وبصر المؤسسة الصهيونية الرسمية واذرعها الأمنيه المختلفة، دون ان ينبس احد منهم ببنت شفه.
اذا ما الذي تغير، انه المصاب هذه المرة، وبالرغم من الاصابه طفيفه وتم علاجها ميدانياً، لكن ان يكون المصاب او المعتدى عليه يهودي فهذا تجاوز لكل الخطوط الحمراء، لقد وحد هذا الحجر الصوت السياسي والاعلامي في دولة الكيان وعلى كافة الصعد ومختلف التوجهات نحو ضرورة شجب واستنكار هذا الفعل الشنيع ومحاسبة فاعليه، وقد وصل الامر بزعيم حزب العمل عمير بيرتس الى المطالبه بجلسه طارئه للجنة الخارجيه والامن في البرلمان بحضور وزير الدفاع ورئيس الوزراء لنقاش الامر وسبل معالجته ومحاسبة الفاعلين، وقد كتب بيرتس الى رئيس الجنة بضرورة التعامل مع الحدث كعمل ارهابي وضرورة وئده في مكانه.
لقد ايقظ هذا الحجر الضمير الصهيوني الغائب والساكت منذ سنوات على عديد الاصابات في صفوف العرب امام مدخل يتسهار، حيث تقع المدرسة الدينية للحاخم المتطرف يتسحاك شبيرا وزميله يوسف اليتسور اللذان صاغا كتاب "توراة الملك" وهو عبارة عن مجموعة فتاوى عنصريه تحرض بالتفصيل على قتل العرب وتوضح الحالات التي يجب فيها قتل العربي معتبرين ذلك في بعض الحالات تقرب الى الرب، وقد صدر الكتاب في عام 2009 والى اليوم لم يسائل كاتبه اويمنع نشره، كما يتم منع كثير من الكتاب العرب الذين يعتقلون على خلفية منشور على صفحات التواصل الاجتماعي، يعبر عن التعاطف مع مصاب او الترحم على شهيد.
انها العقليه العنصريه البربريه الاستعماريه التي تحكم قادة الكيان في نظرتهم الى الحدث من حيث النتيجه وليس الفعل، في نوع المصاب وقوميته أو دينه أو لونه وليس كونه انسان، هذه القيم والمبادئ لن تعمر طويلاً ولن تصمد في صراع البقاء فيه للأصلح على هذه الارض.
أن تسمع عن إصابة أحد بالحجارة قرب مستوطنة يتسهار فالامر ليس بالمستغرب، فقد اعتاد من يسمون "بشبيبة التلال" بالاعتداء على المارة بين الفينه والاخرى، حيث يمنح موقع مدخل المستوطنه المرتفع افضليه لهؤلاء" البلطجيه والزعران" اثناء القائهم للحجارة على السيارات المتوجهه من والى شمال الضفه الغربيه، ولكن هذا السبوع حدث ما لم يكن في الحسبان حيث اصاب احد حجارة هؤلاء المستوطنين جندي من جنود الاحتلال والمكلفين بالاساس بحماية هؤلاء المستوطنين انفسهم من عمليات الفلسطينيين، ضرب من تعقيدات السياسة والدين والاستعمار في دولة الكيان، حيث اصيب الجندي اصابه طفيفه تم علاجها في الميدان، الى هنا انتهى الحدث ولكن ارتداداته واصدائه السياسية والاعلامية بدأت للتو.
هذا الحجر الاوحد كان كافيا لايقاظ الضمير الصهيوني فجأة ودون سابق انذار، استطاع هذا الحجر ان يفعل ما لم تستطع مئات والاف الحجارة في يتسهار فعله سابقا، طوال سنوات عديدة اصيب عشرات ومئات الفلسطينين جراء حجارة هؤلاء البلطجيه وتعرضت اراضيهم للحرق واشجارهم للقطع وممتلكاتهم للنهب والسلب، وقد وصل الامر في ذروته الى حرق عائلة دوابشه قبل سنوات، وكل ذلك كان يتم تحت سمع وبصر المؤسسة الصهيونية الرسمية واذرعها الأمنيه المختلفة، دون ان ينبس احد منهم ببنت شفه.
اذا ما الذي تغير، انه المصاب هذه المرة، وبالرغم من الاصابه طفيفه وتم علاجها ميدانياً، لكن ان يكون المصاب او المعتدى عليه يهودي فهذا تجاوز لكل الخطوط الحمراء، لقد وحد هذا الحجر الصوت السياسي والاعلامي في دولة الكيان وعلى كافة الصعد ومختلف التوجهات نحو ضرورة شجب واستنكار هذا الفعل الشنيع ومحاسبة فاعليه، وقد وصل الامر بزعيم حزب العمل عمير بيرتس الى المطالبه بجلسه طارئه للجنة الخارجيه والامن في البرلمان بحضور وزير الدفاع ورئيس الوزراء لنقاش الامر وسبل معالجته ومحاسبة الفاعلين، وقد كتب بيرتس الى رئيس الجنة بضرورة التعامل مع الحدث كعمل ارهابي وضرورة وئده في مكانه.
لقد ايقظ هذا الحجر الضمير الصهيوني الغائب والساكت منذ سنوات على عديد الاصابات في صفوف العرب امام مدخل يتسهار، حيث تقع المدرسة الدينية للحاخم المتطرف يتسحاك شبيرا وزميله يوسف اليتسور اللذان صاغا كتاب "توراة الملك" وهو عبارة عن مجموعة فتاوى عنصريه تحرض بالتفصيل على قتل العرب وتوضح الحالات التي يجب فيها قتل العربي معتبرين ذلك في بعض الحالات تقرب الى الرب، وقد صدر الكتاب في عام 2009 والى اليوم لم يسائل كاتبه اويمنع نشره، كما يتم منع كثير من الكتاب العرب الذين يعتقلون على خلفية منشور على صفحات التواصل الاجتماعي، يعبر عن التعاطف مع مصاب او الترحم على شهيد.
انها العقليه العنصريه البربريه الاستعماريه التي تحكم قادة الكيان في نظرتهم الى الحدث من حيث النتيجه وليس الفعل، في نوع المصاب وقوميته أو دينه أو لونه وليس كونه انسان، هذه القيم والمبادئ لن تعمر طويلاً ولن تصمد في صراع البقاء فيه للأصلح على هذه الارض.