حكاية بطل: عائلة أبو عيشة وعامرهم الشهيد
علاء الريماوي
01-07-2018
كتب: علاء الريماوي
تزور الخليل لبناء قصة صحفية متميزية، تلتقي في ثنايا الزيارة بأعلام، ومنابر وصورة لم تشاهد مثيلاً لها سوى في زمن الصحابة الأوائل.
والد وأم لشهيدين وأسرى وحكايات لا تصدق في عالم الناس تظنها للوهلة الأولى من خيال يتفنن صاحبه بابتداع الصور، دخلنا المنزل، وإذا بشيخ جميل الطلة باسم الثغر تفوح منه التحايا كأنها نسيج من سجية تحكي الأمل. احضنته مقبلاً للجبين، خاطبني بني، تمنيت مكوث الشفتين على جبينه، اصطحبنا وإذا بثلاثة أقمار بين الخامسة والتاسعه، زيد وعمر ومحمد، ابتدرني التعريف، ثلاثتهم شق روحي أبناء ولدي الشهيد عامر الذي أسر ثلاثة من المستوطنين على أبواب الخليل، ومضى الى ربه متسمراً على لحن بارودته ونسل سيفه، هذا زيد وريث اسم عمه الشهيد منفذ عملية على مدخل الخليل، ومحمد اناديه عامر لأعيش اسم والده الشهيد وعمر.
تقافزوا حوله، تسلقوا على كتفه، ضحكوا ودخلوا شق قلبي كأنهم ايقاع نشيدة غنيتها معهم كأني العازف الرقيق على ايقاع جمال عيونهم.
ما أن غادرت الصورة وإذا بأم تشق لي صمت نفسي بكلمات أهلا وسهلا إمي، رفعت عيني وإذا بها غالية من أريج الجنة، أم الشهيد عامر أبو عيشة، ابتدرتني القول، الأم لا تنسى، وتظل الذكريات ماضية في عمق عشق لا يغادر، زيد وعامر، أتحسس الذكرى في كل ساعة وأعيش معهم الحب، كأنهم ميلاد يشق مع الأيام نفسي اليهم.
احتضنت محمد، استنشقت فيه الأحياء في عالمها، ثم رفعت الرأس، قائلة رضيت عنهم، وفخرت بهم، واحتضنت من عامر الأبناء وزوجته، اليوم أعيش الوفاء لولدي الشهيد، لقد خطبت لزوجه شاباً مقاوماً، جميل خلق، صديق لعامر حبيب له سيكون بيتهم بجواري. ستظل معي وأولادها، أبتسم مع سعادتها، وأعيش على ايقاع أنفاس الأبناء كأنهم ارتعاشة روحي.
تسللت عيني خلسة الى إكرام زوجة الشهيد عامر سابقاً، وخطيبة الأسير عبد القادر أبو عيشة، وإذا بخمار من حياء يظلل المكان، سألتها بحرج أي شرف لمرأة تجمع بين زواج شهيد وأسير، تسللت كلمات ثغر قلبها واثقة، عشت مع عامر أجمل أيام العمر، وأبقيت له وفاء نفسي وملتقاه جنة ربي، اجتمع بي والدايّ (حماي وحماتي) وأبلغاني أن شابا مقاوما مؤمنا، خلوقا قد طلب يدي للزواج، كان عهدي أن أمضي دون زواج، بعد اصرار، فكرت وهداني ربي حفظ الأبناء وبناء بيت مجاهد كما كانت وصايا الشهيد.
التفت وإذا بأم العريس عبد القادر تتأمل عروسة ولدها وأبناء الشهيد، حولها تبتسم لهم، تداعبهم بعيونها، خطفت منها الاجابة أي الأسباب لتلك الابتسامة، بادرتني بالثناء والحمد على عطاء الله، زوجة شهيد وأبناء شهيد، فخر لولدي الاقتران، هذا احتضان الجمال والفداء والقوة.
سجلت الكاميرا في بيتهم التفاعل والضحكات وصمت الدمع، والذكريات، وبقيت ارقب الحكاية، اكتنز مع روحي مشاعر كبيرة، كتبت معاشيرها، وباح قلمي قشورها، كأنه يرسم دموعا على ورق، أو ينشد حبا على جدار في مدن تبحث عن الحياة.
في الخليل المدينة التي أحب جمال لا يغادر، وأناس لا يزن عطاء روحهم سوى نفوس بشرت بالخير من ربها. ودعتهم وظل محمد طفل عامر يشدني الى مساحة فرح مغمور ينثره الشذى كوحي ممتد الى الرضا.
تزور الخليل لبناء قصة صحفية متميزية، تلتقي في ثنايا الزيارة بأعلام، ومنابر وصورة لم تشاهد مثيلاً لها سوى في زمن الصحابة الأوائل.
والد وأم لشهيدين وأسرى وحكايات لا تصدق في عالم الناس تظنها للوهلة الأولى من خيال يتفنن صاحبه بابتداع الصور، دخلنا المنزل، وإذا بشيخ جميل الطلة باسم الثغر تفوح منه التحايا كأنها نسيج من سجية تحكي الأمل. احضنته مقبلاً للجبين، خاطبني بني، تمنيت مكوث الشفتين على جبينه، اصطحبنا وإذا بثلاثة أقمار بين الخامسة والتاسعه، زيد وعمر ومحمد، ابتدرني التعريف، ثلاثتهم شق روحي أبناء ولدي الشهيد عامر الذي أسر ثلاثة من المستوطنين على أبواب الخليل، ومضى الى ربه متسمراً على لحن بارودته ونسل سيفه، هذا زيد وريث اسم عمه الشهيد منفذ عملية على مدخل الخليل، ومحمد اناديه عامر لأعيش اسم والده الشهيد وعمر.
تقافزوا حوله، تسلقوا على كتفه، ضحكوا ودخلوا شق قلبي كأنهم ايقاع نشيدة غنيتها معهم كأني العازف الرقيق على ايقاع جمال عيونهم.
ما أن غادرت الصورة وإذا بأم تشق لي صمت نفسي بكلمات أهلا وسهلا إمي، رفعت عيني وإذا بها غالية من أريج الجنة، أم الشهيد عامر أبو عيشة، ابتدرتني القول، الأم لا تنسى، وتظل الذكريات ماضية في عمق عشق لا يغادر، زيد وعامر، أتحسس الذكرى في كل ساعة وأعيش معهم الحب، كأنهم ميلاد يشق مع الأيام نفسي اليهم.
احتضنت محمد، استنشقت فيه الأحياء في عالمها، ثم رفعت الرأس، قائلة رضيت عنهم، وفخرت بهم، واحتضنت من عامر الأبناء وزوجته، اليوم أعيش الوفاء لولدي الشهيد، لقد خطبت لزوجه شاباً مقاوماً، جميل خلق، صديق لعامر حبيب له سيكون بيتهم بجواري. ستظل معي وأولادها، أبتسم مع سعادتها، وأعيش على ايقاع أنفاس الأبناء كأنهم ارتعاشة روحي.
تسللت عيني خلسة الى إكرام زوجة الشهيد عامر سابقاً، وخطيبة الأسير عبد القادر أبو عيشة، وإذا بخمار من حياء يظلل المكان، سألتها بحرج أي شرف لمرأة تجمع بين زواج شهيد وأسير، تسللت كلمات ثغر قلبها واثقة، عشت مع عامر أجمل أيام العمر، وأبقيت له وفاء نفسي وملتقاه جنة ربي، اجتمع بي والدايّ (حماي وحماتي) وأبلغاني أن شابا مقاوما مؤمنا، خلوقا قد طلب يدي للزواج، كان عهدي أن أمضي دون زواج، بعد اصرار، فكرت وهداني ربي حفظ الأبناء وبناء بيت مجاهد كما كانت وصايا الشهيد.
التفت وإذا بأم العريس عبد القادر تتأمل عروسة ولدها وأبناء الشهيد، حولها تبتسم لهم، تداعبهم بعيونها، خطفت منها الاجابة أي الأسباب لتلك الابتسامة، بادرتني بالثناء والحمد على عطاء الله، زوجة شهيد وأبناء شهيد، فخر لولدي الاقتران، هذا احتضان الجمال والفداء والقوة.
سجلت الكاميرا في بيتهم التفاعل والضحكات وصمت الدمع، والذكريات، وبقيت ارقب الحكاية، اكتنز مع روحي مشاعر كبيرة، كتبت معاشيرها، وباح قلمي قشورها، كأنه يرسم دموعا على ورق، أو ينشد حبا على جدار في مدن تبحث عن الحياة.
في الخليل المدينة التي أحب جمال لا يغادر، وأناس لا يزن عطاء روحهم سوى نفوس بشرت بالخير من ربها. ودعتهم وظل محمد طفل عامر يشدني الى مساحة فرح مغمور ينثره الشذى كوحي ممتد الى الرضا.