حل الكنيست وإعادة الانتخابات.. الكرة في ملعب غزة من جديد
ياسر مناع
30-05-2019
كتب: ياسر مناع- مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني
تعنت ليبرمان وفشل نتنياهو " هذا ملخص الحالة الاسرائيلية الراهنة اليوم، تصلب ليبرمان بموقفه من قانون التجنيد لا لشيء سوى الرغبة في الوقوف امام الاحزاب الحريدية التي لن تخسر الشيء الكثير في اعادة الانتخابات، في مشهد يعكس الصراع الديني العلماني المتجذر في "اسرائيل"، على المقابل فشل نتنياهو في تشكيل ائتلافي حكومي رغم المغريات التي قدمها للاحزاب الصغيرة والتي بدورها ما فتئت من ابتزازه طوال فترة المفاوضات. واخيراً بعد ضغط طال على نتنياهو جاء قرار الكنيست بالتوجه نحو انتخابات مبكرة، وكان في حل الكنيست حلول مؤقتة لمشاكل نتنياهو الدائمة. في الواقع فان هذا الحدث لن يقتصر اثره بين اروقة الكنسيت الصغيرة، بل ان انعكاساته سترتد على فضاء السياسة الخارجية بالنسبة لـ"اسرائيل" ويطال احداث ينظر اليها على انها جوهرية في الآونة الاخيرة.
غزة
اعاد قرار حل الكنيست الكرة الى ملعب غزة من جديد، حيث مكنها من المناورة الميدانية والتفاوضية بصورة افضل من ذي قبل، لكن ذلك مرهون بوقت محدد 90 يوماً فقط. ان تم ذلك سنرى فعلاً سوف تشهد ساحة غزة توافد الوفودالمصرية والقطرية والأممية حاملة بين ايديه العروض الجديدة، في سعيها لضمان الهدوء والامن حتى انقضاء فترة الانتخابات المعادة.
لا مجال للشك بان المشهد وتفاصيله القادمة مرتبطة باصحاب القرار في القطاع، فهل سنشهد عودة الوسائل الخشنة على الحدود الى الساحة من جديد حتى من الممكن ان تصل الى حد المواجهة المؤقتة وجولات النار، ام من الممكن ان نرى سياسات جديدة تترجم على الارض تنهي تهرب "اسرائيل" الدائم من تطبيق التفاهمات؟
السلطة والضفة
لم يستبشر الموظف الحكومي البسيط الذي ينتظر على الصراف الالي راتبه بقرار حل الكنيست خيراً، كيف لا وهو المتابع لتشكيل الحكومة الاسرائيلية لحظة بلحظة بعدما أشيع أن أزمة الرواتب الحكومية لا تعدو كونها دعاية انتخابية نتنياهوهية، هدا يعني بأن ازمة الرواتب مستمرة و تجميد "اسرائيل" لاموال عائدات الضرائب ليس له وقت او نهاية حتى الان، اداَ فالازمة الآخذة بالتفاقم و ستستمر لعدة اشهر أخرى، لاسيما بعد خدلان المجتمع الدولي للمطلب الفلسطيني القاضي بالدعم المالي والضغط على "اسرائيل"، ذلك كله جاء بعد تسريبات اثبت الواقع اليوم عدم صحتها باقتراب انفراج في الازمة.
صفقة القرن ومؤتمر البحرين
انهى قرار حل الكنيست حالة الجدل الدائرة على الساحة السياسية بشكل عام، والفلسطينية بشكل خاص بشأن ماهية صفقة القرن، وتفاصيلها، في الحديث الذي كان على اقتراب الاعلان عنها، مما يعني انها تأجلت الى وقت غير معلوم. كما ان القرار قد حكم بالفشل المطلق المسبق على مؤتمر البحرين، الذي يعتبر الممهد لصفقة القرن على اعتبار الحل الاقتصادي ارضية الحل السياسي، اذاً فلا حل اقتصادي ولاسياسي في القريب.
يبقى السؤال الذي يطرح نفسه، ماذا سيتخذ نتنياهو دعاية انتخابية له اليوم، وخصوصاَ انه يرى في الانتخابات القادمة الاختبار الاشد لحصد المزيد من المقاعد، في ظل تحالفات سياسية جديدة؟
ففي السابق اتخذ نتنياهو من فزاعة اليسار والسعي لاسقاطه وكان يقصد آن داك "غانتس" دعاية انتخابية ادت الى فوزه، اما اليوم فهل سيتخذ من تعزيز اليمين الاكثر تطرفاَ في مواجهة اليمين المتطرف دعاية؟ ام سيتخد من الدعوة الى اسقاط ليبرمان وحزبه اللدان افقدا خزينة الدولة قرابة 700 مليون شيكل كتكلفة للانتخابات السابقة والقادمة دعاية؟
وفي الختام اشار فشل نتنياهو في ادارة مفاوضات تشكيل حكومته الخامسة عمق الخلافات المتجدرة في المجتمع السياسي الاسرائيلي الضدي اصبح يفتقد وبلا شك الى قيادات وازنة جامعة مؤثرة، وبأن تغليب لغة المصالح الحزبية والشخصية وتقديمها على المصالح العامة عنوان المرحلى السياسية الاسرائيلية الحالية
تعنت ليبرمان وفشل نتنياهو " هذا ملخص الحالة الاسرائيلية الراهنة اليوم، تصلب ليبرمان بموقفه من قانون التجنيد لا لشيء سوى الرغبة في الوقوف امام الاحزاب الحريدية التي لن تخسر الشيء الكثير في اعادة الانتخابات، في مشهد يعكس الصراع الديني العلماني المتجذر في "اسرائيل"، على المقابل فشل نتنياهو في تشكيل ائتلافي حكومي رغم المغريات التي قدمها للاحزاب الصغيرة والتي بدورها ما فتئت من ابتزازه طوال فترة المفاوضات. واخيراً بعد ضغط طال على نتنياهو جاء قرار الكنيست بالتوجه نحو انتخابات مبكرة، وكان في حل الكنيست حلول مؤقتة لمشاكل نتنياهو الدائمة. في الواقع فان هذا الحدث لن يقتصر اثره بين اروقة الكنسيت الصغيرة، بل ان انعكاساته سترتد على فضاء السياسة الخارجية بالنسبة لـ"اسرائيل" ويطال احداث ينظر اليها على انها جوهرية في الآونة الاخيرة.
غزة
اعاد قرار حل الكنيست الكرة الى ملعب غزة من جديد، حيث مكنها من المناورة الميدانية والتفاوضية بصورة افضل من ذي قبل، لكن ذلك مرهون بوقت محدد 90 يوماً فقط. ان تم ذلك سنرى فعلاً سوف تشهد ساحة غزة توافد الوفودالمصرية والقطرية والأممية حاملة بين ايديه العروض الجديدة، في سعيها لضمان الهدوء والامن حتى انقضاء فترة الانتخابات المعادة.
لا مجال للشك بان المشهد وتفاصيله القادمة مرتبطة باصحاب القرار في القطاع، فهل سنشهد عودة الوسائل الخشنة على الحدود الى الساحة من جديد حتى من الممكن ان تصل الى حد المواجهة المؤقتة وجولات النار، ام من الممكن ان نرى سياسات جديدة تترجم على الارض تنهي تهرب "اسرائيل" الدائم من تطبيق التفاهمات؟
السلطة والضفة
لم يستبشر الموظف الحكومي البسيط الذي ينتظر على الصراف الالي راتبه بقرار حل الكنيست خيراً، كيف لا وهو المتابع لتشكيل الحكومة الاسرائيلية لحظة بلحظة بعدما أشيع أن أزمة الرواتب الحكومية لا تعدو كونها دعاية انتخابية نتنياهوهية، هدا يعني بأن ازمة الرواتب مستمرة و تجميد "اسرائيل" لاموال عائدات الضرائب ليس له وقت او نهاية حتى الان، اداَ فالازمة الآخذة بالتفاقم و ستستمر لعدة اشهر أخرى، لاسيما بعد خدلان المجتمع الدولي للمطلب الفلسطيني القاضي بالدعم المالي والضغط على "اسرائيل"، ذلك كله جاء بعد تسريبات اثبت الواقع اليوم عدم صحتها باقتراب انفراج في الازمة.
صفقة القرن ومؤتمر البحرين
انهى قرار حل الكنيست حالة الجدل الدائرة على الساحة السياسية بشكل عام، والفلسطينية بشكل خاص بشأن ماهية صفقة القرن، وتفاصيلها، في الحديث الذي كان على اقتراب الاعلان عنها، مما يعني انها تأجلت الى وقت غير معلوم. كما ان القرار قد حكم بالفشل المطلق المسبق على مؤتمر البحرين، الذي يعتبر الممهد لصفقة القرن على اعتبار الحل الاقتصادي ارضية الحل السياسي، اذاً فلا حل اقتصادي ولاسياسي في القريب.
يبقى السؤال الذي يطرح نفسه، ماذا سيتخذ نتنياهو دعاية انتخابية له اليوم، وخصوصاَ انه يرى في الانتخابات القادمة الاختبار الاشد لحصد المزيد من المقاعد، في ظل تحالفات سياسية جديدة؟
ففي السابق اتخذ نتنياهو من فزاعة اليسار والسعي لاسقاطه وكان يقصد آن داك "غانتس" دعاية انتخابية ادت الى فوزه، اما اليوم فهل سيتخذ من تعزيز اليمين الاكثر تطرفاَ في مواجهة اليمين المتطرف دعاية؟ ام سيتخد من الدعوة الى اسقاط ليبرمان وحزبه اللدان افقدا خزينة الدولة قرابة 700 مليون شيكل كتكلفة للانتخابات السابقة والقادمة دعاية؟
وفي الختام اشار فشل نتنياهو في ادارة مفاوضات تشكيل حكومته الخامسة عمق الخلافات المتجدرة في المجتمع السياسي الاسرائيلي الضدي اصبح يفتقد وبلا شك الى قيادات وازنة جامعة مؤثرة، وبأن تغليب لغة المصالح الحزبية والشخصية وتقديمها على المصالح العامة عنوان المرحلى السياسية الاسرائيلية الحالية