خلال شباط: آلاف المستوطنين اقتحموا الأقصى الى جانب عضوين في الكونغرس الأمريكي

فريق المركز
05-03-2018
رصد مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى منذ بداية العام 2018 ، وشهد شهر شباط  المنصرم، ارتفاعاً في أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، حيث وصلت أعدادهم لـ 1626 مستوطن والى جانب عضوين في الكونغرس الأمريكي.




وأضافت الدراسة التي أعدها مركز القدس لهذا الشهر، أن أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى خلال شباط، بلغت 1626، بينهم رجال مخابرات وقوات خاصة وطلاب الهيكل المزعوم، و368899 سائح.




وشهد شهر شباط اقتحام عضوين في الكونغرس الأمريكي لباحات المسجد الأقصى برفقة مستوطنين، وجاءت هذه الخطوة لتحريض المستوطنين على اقتحامات متكررة ومتواصلة للمسجد الأقصى.




ورصد المركز اقتحام عضوا الكونغرس ديفيد ماكنلي، وسكوت تبتون، اقتحام المسجد الأقصى برفقة مستوطنين، وعقّبت زوجة تبتون الجماعات الدينية اليهودية والمستوطنين المتطرفين لاحتلال المسجد الأقصى المبارك والسيطرة علية، وإقامة "الهيكل" المزعوم.




وتواصل سلطات الاحتلال منع عشرات المقدسيين من دخول المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة بحجة ادراجهم على "القائمة السواداء" والتي تحظر عليهم دخول المسجد الأقصى والبلدة القديمة بحجج أمنية.




فيما تعمل قوات الاحتلال ووحداته الخاصة على تأمين اقتحامات المستوطنين من جهة باب المغاربة في الفترتين الصباحية والمسائية، حيث يعمد المستوطنون المقتحمون على تأدية طقوس دينية لاستفزاز المسلمين.




من جانبه قال مدير مركز القدس عماد أبو عواد "إن الخطورة المسجلة هي قيام أعضاء الكونجرس الأمريكي باقتحام الأقصى بالتزامن مع قيام الولايات المتحدة بالعمل المتسارع على نقل سفارتها لمدينة القدس".




وأضاف أبو عواد "إن المنهجية التي يديرها الاحتلال بالتنسيق مع الولايات المتحدة، تهدف الى فرض واقائع خطيرة على الأرض، أهمها منهجية متدحرجه، للوصول الى التقسيم الزماني المحكم".




من جانبه قال الكاتب والباحث علاء الريماوي "إن ما سجله مركز القدس من إحصاء بعد الاقتحامات للمسجد الأقصى يضاف اليه نحو 43 اعتداء على موظفين في الأوقاف وزوار للمسجد الأقصى سواء لفظي أو يدوي، و34 انتهاك في محيط المسجد الأقصى تتمثل بحفريات وتغيير معالم في محيط المسجد كلها تأتي في سياق السيطرة على القدس بكل معالمها".




وأضاف الريماوي "ما يمكن أن يسجل في الشهو الماضية هو تراجع واضح لدور الأوقاف لصالح تمدد قوة الاحتلال في المدينة وحتى في إدارة شؤون المسجد الأقصى الأمر الذي يطالب معه تحرك أردني فلسطيني سريع".




وحذر من محاولات بعض الدول العربية الدخول على خط التطبيع مع الاحتلال بحجة النشاط في مدينة القدس ومحاولة الدخول على شؤون المسجد الأقصى".




من جانبه خلص المركز إلى أن الزيادة في عدد الانتهاكات بحق المسجد الأقصى في ظل الصمت القائم اليوم سيوفر سرعة صهونية في استهدافات واسعة في القدس والمسجد الأقصى، تتمثل بفرض وقائع على الأرض أدناها اعادت التموضع وتثبيت قدم للاحتلال على بوابات الأقصى وأعلاها استملاك مناطق في المسجد الأقصى ذاته.