عيد البوريم-المساخر- وإغلاق الضفة وغزة
إبراهيم الشيخ
13-03-2020
كتب: إبراهيم الشيخ
ماتزال الدولة العبرية محاصرة للأراضي الفلسطينية والتضيق على السكان والتنكيل بهم بمناسبة أو غير مناسبة، فقد أعلن عن "طوق امني شامل " أو ما يعرف بالعبرية _بالسيجر _بدءًا من مساء 9 مارس 2020 حتى 10 مارس 2020 الموافق في التاريخ العبري الرابع من أدار 5769 واثنا عشر أدار من السنة شوشان .
فما هو عيد المساخر-البوريم-؟
يعتبر عيد المساخر "بوريم" العيد اليهودي الأكثر حيوية وشعبية، إذ يخلد هذا العيد الأحداث التي يتم وصفها في "سفر إستير" التوراتي، حيث ورد في الآية 8 من الإصحاح الثالث من "سفر إستير" أن هامان اللاسامي، كبير الوزراء في الإمبراطورية الفارسية للملك الفارسي أحشويروش قال للملك "إنه موجود شعب ما مشتت ومتفرق بين الشعوب في كل بلاد مملكتك، وسننهم مغايرة لجميع سنن الشعوب، وهم لا يعملون سنن الملك، فلا يليق بالملك تركهم. فإذا حسن عند الملك، فليكتب أن يبادوا".
وبذلك ابتكر هامان أحد الافتراءات اللاسامية الأكثر شناعة وهو أن اليهود شعب متعصب غريب لا يراعون قوانين الدول التي يعيشون فيها. وبمبادرة هامان صدر أمر بذبح جميع اليهود في الإمبراطورية الفارسية، ولكنه، وكما يقال في "سفر أستير" بعد ذلك "فإن مؤامرة هامان أحبطت بفضل تدخل أستير لدى الملك، وكان لليهود في ذلك اليوم نور وفرح وبهجة وكرامة .. وولائم ويوم طيب".
وعلى مر السنين أصبح عيد المساخر "بوريم" الذي يحتفل به بذكر خلاص اليهود وإفشال مؤامرة الإبادة التي حاكها هامان، رمزاً لانتصار الشعب اليهودي على حكم طغيان لاسامي. فلذلك يتسم عيد المساخر بالمرح وتتخلله الكرنفالات.
في اليوم الذي يصادف قبل عيد المساخر بيوم واحد يحل يوم صوم يعرف بـ "صوم إستير" ويمتد الصوم من الفجر حتى غروب الشمس، وتتلى خلاله صلوات خاصة وتتم قراءة نصوص من التوراة في نطاق الصلاة التي تقام في الكنس.
بعد غروب الشمس تقام صلوات احتفالية في الكنس، يتلى خلالها "سفر إستير" بصوت مرتفع، ومن التقاليد اليهودية أن يأتي الأطفال إلى الكنيس وهم يرتدون الأزياء التنكرية، وخلال تلاوة سفر إستير، وكلما يرد ذكر اسم هامان، يقوم المصلون بإثارة الضوضاء بأعلى صوت على قدر المستطاع بهدف محو اسمه. وتستعمل لهذا الغرض محدثات صوت خاصة "قرقعيات"، وتتم تلاوة سفر إستير مرة أخرى في نطاق صلاة الفجر في اليوم التالي، وتتضمن الصلوات وصلاة المائدة في عيد المساخر صلاة خاصة بمناسبة العيد.
وفي عيد المساخر, يفرض سفر إستير " على اليهود تبادل الأنصبة (الهدايا) وعطايا خاصة للفقراء وإقامة مأدبة احتفالية بعد ظهر يوم العيد وبزيارة الجيران والأصدقاء لإعطائهم سلالاً من أنواع الطعام، أهمها معجنات صغيرة مثلثة الشكل محشوة بالخشخاش أو بحشوات أخرى معروفة باسم "آذان هامان".
وخلال المأدبة الاحتفالية هناك من يتبع التقليد القاضي بتناول المشروبات الروحية الى درجة السكر الشديد إلى الحد الذي يعجز معه السكران عن التمييز بين عبارتي "لعن الله هامان" و"بارك الله موردخاي"، الرجل الصالح، عم إستير وبطل السفر التوراتية الذي يحمل أسمها.
,و لذلك سوف نلاحظ في الأيام القادمة كثيرا من الإغلاقات من قبل الجيش الصهيوني حيث يقوم بفرض-حصار داخل حصار او ما يعرف _ طوق امني- على الضفة الغربية وقطاع غزة وإحكام السيطرة على المعابر وعدم السماح بحركة المواطنين تحت ذرائع تأمين سير الأعياد اليهودية مما يضيق على السكان الفلسطينيين، والتنغيص عليهم.
ماتزال الدولة العبرية محاصرة للأراضي الفلسطينية والتضيق على السكان والتنكيل بهم بمناسبة أو غير مناسبة، فقد أعلن عن "طوق امني شامل " أو ما يعرف بالعبرية _بالسيجر _بدءًا من مساء 9 مارس 2020 حتى 10 مارس 2020 الموافق في التاريخ العبري الرابع من أدار 5769 واثنا عشر أدار من السنة شوشان .
فما هو عيد المساخر-البوريم-؟
يعتبر عيد المساخر "بوريم" العيد اليهودي الأكثر حيوية وشعبية، إذ يخلد هذا العيد الأحداث التي يتم وصفها في "سفر إستير" التوراتي، حيث ورد في الآية 8 من الإصحاح الثالث من "سفر إستير" أن هامان اللاسامي، كبير الوزراء في الإمبراطورية الفارسية للملك الفارسي أحشويروش قال للملك "إنه موجود شعب ما مشتت ومتفرق بين الشعوب في كل بلاد مملكتك، وسننهم مغايرة لجميع سنن الشعوب، وهم لا يعملون سنن الملك، فلا يليق بالملك تركهم. فإذا حسن عند الملك، فليكتب أن يبادوا".
وبذلك ابتكر هامان أحد الافتراءات اللاسامية الأكثر شناعة وهو أن اليهود شعب متعصب غريب لا يراعون قوانين الدول التي يعيشون فيها. وبمبادرة هامان صدر أمر بذبح جميع اليهود في الإمبراطورية الفارسية، ولكنه، وكما يقال في "سفر أستير" بعد ذلك "فإن مؤامرة هامان أحبطت بفضل تدخل أستير لدى الملك، وكان لليهود في ذلك اليوم نور وفرح وبهجة وكرامة .. وولائم ويوم طيب".
وعلى مر السنين أصبح عيد المساخر "بوريم" الذي يحتفل به بذكر خلاص اليهود وإفشال مؤامرة الإبادة التي حاكها هامان، رمزاً لانتصار الشعب اليهودي على حكم طغيان لاسامي. فلذلك يتسم عيد المساخر بالمرح وتتخلله الكرنفالات.
في اليوم الذي يصادف قبل عيد المساخر بيوم واحد يحل يوم صوم يعرف بـ "صوم إستير" ويمتد الصوم من الفجر حتى غروب الشمس، وتتلى خلاله صلوات خاصة وتتم قراءة نصوص من التوراة في نطاق الصلاة التي تقام في الكنس.
بعد غروب الشمس تقام صلوات احتفالية في الكنس، يتلى خلالها "سفر إستير" بصوت مرتفع، ومن التقاليد اليهودية أن يأتي الأطفال إلى الكنيس وهم يرتدون الأزياء التنكرية، وخلال تلاوة سفر إستير، وكلما يرد ذكر اسم هامان، يقوم المصلون بإثارة الضوضاء بأعلى صوت على قدر المستطاع بهدف محو اسمه. وتستعمل لهذا الغرض محدثات صوت خاصة "قرقعيات"، وتتم تلاوة سفر إستير مرة أخرى في نطاق صلاة الفجر في اليوم التالي، وتتضمن الصلوات وصلاة المائدة في عيد المساخر صلاة خاصة بمناسبة العيد.
وفي عيد المساخر, يفرض سفر إستير " على اليهود تبادل الأنصبة (الهدايا) وعطايا خاصة للفقراء وإقامة مأدبة احتفالية بعد ظهر يوم العيد وبزيارة الجيران والأصدقاء لإعطائهم سلالاً من أنواع الطعام، أهمها معجنات صغيرة مثلثة الشكل محشوة بالخشخاش أو بحشوات أخرى معروفة باسم "آذان هامان".
وخلال المأدبة الاحتفالية هناك من يتبع التقليد القاضي بتناول المشروبات الروحية الى درجة السكر الشديد إلى الحد الذي يعجز معه السكران عن التمييز بين عبارتي "لعن الله هامان" و"بارك الله موردخاي"، الرجل الصالح، عم إستير وبطل السفر التوراتية الذي يحمل أسمها.
,و لذلك سوف نلاحظ في الأيام القادمة كثيرا من الإغلاقات من قبل الجيش الصهيوني حيث يقوم بفرض-حصار داخل حصار او ما يعرف _ طوق امني- على الضفة الغربية وقطاع غزة وإحكام السيطرة على المعابر وعدم السماح بحركة المواطنين تحت ذرائع تأمين سير الأعياد اليهودية مما يضيق على السكان الفلسطينيين، والتنغيص عليهم.