فلسطين في أسبوع 11 - 18حزيران/ يونيو 2022
تقارير
فلسطين في أسبوع
11-18حزيران/ يونيو 2022
إعداد: رولا حسنين
تحرير ومراجعة: ساري عرابي
تعريف:
مركز القدس يقدّم تقريرًا أسبوعيًّا، مطلع كلّ أسبوع، يستعرض أبرز الأحداث الفلسطينية على طول أسبوع كامل.
ارتقاء ثلاثة مقاومين في جنين
ارتقى ثلاثة شبان اغتالتهم قوات الاحتلال المعزّزة بالوحدات الخاصة خلال اقتحامها لمدينة جنين، وذلك بتاريخ 17 حزيران/ يونيو 2022، وهم: يوسف ناصر صلاح (23 عامًا)، وبراء كمال لحلوح (24 عامًا)، ليث صلاح أبو سرور (24 عامًا).
تلت عملية الإعدام إدانات رسمية وشعبية واسعة، حيث قالت الرئاسة الفلسطينية: ندين الجريمة الإسرائيلية البشعة في جنين، ونحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الخطير الذي يدفع بالمنطقة نحو تفجر الأوضاع، وقالت إن هذه الجريمة تأتي قبيل زيارة الرئيس الأمريكي للتهرب من أي استحقاق سياسي.
وقد نعت حركة "حماس" الشهداء الثلاثة، ووصفتهم بالمجاهدين، وتبنت منهم براء اللحلوح الذي قالت إنه أحد قادة كتائب القسام الميدانيين، وقالت الحركة: "إن جنين اليوم تقف في طليعة ثورة شعبنا ضد الاحتلال والظلم، وإن شهداءها هم وسام على صدر الوطن"، كما نعت كتائب القسام، الذراع العسكرية للحركة، الشهداء الثلاثة، وقالت: "إن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا ومقاوميه لن توقف المد الجهادي المتصاعد، وروح البطولة والفداء التي تزداد تجذراً في صفوف شعبنا وشبابه البواسل".
كما نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهداء الثلاثة، وقالت في بيان لها: "إذ نودع هذه الكوكبة من مقاومي جنين، الذين ساروا على درب أشقائهم وإخوانهم في إبقاء جذوة الجهاد والمقاومة مشتعلة، لنؤكد أن هذه الجريمة تكشف مدى بشاعة العدو، ولسوف تنقلب هذه الجرائم وترتد عليه وبالاً، فالعدوان لن يكسر شعبنا ولن يثني المقاومة عن مواصلة مسيرتها"، كما زفّت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي الشهيدين براء لحلوح ويسوف صلاح وقالت إنهم من مقاتلي كتيبة جنين.
من جهتها قالت حركة فتح: "على الاحتلال وحكوماته أن يتحمل تداعيات مجزرة جنين، وهذه الدماء لن تزيدنا إلا إصرارًا على مواصلة الكفاح والنضال حتى نيل الحرية والاستقلال"، بينما قالت الجبهة الشعبية: جريمة اغتيال ثلاثة مقاومين في جنين لن تزيد شعبنا إلا إصرارًا على مقاومة الاحتلال وصولاً إلى تدفيعه ثمن جرائمه ودحره عن أرضنا، والمقاومة بكافة أشكالها هي خيار شعبنا للرد على هذه الجريمة البشعة".
وقد شيع الفلسطينيون في جنازة حاشدة الشهداء الثلاثة انطلاقًا من مستشفى خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين.
جامعة النجاح.. هل الحلول التي قدمتها الإدارة مرضية؟
شهدت أزمة جامعة النجاح حورارات مكثفة أجرتها الأحزاب والمؤسسات المدنية في المدينة، لحل أزمة جامعة النجاح الأخيرة والتي جرت في الأسبوع الذي يسبقه، حيث قمع أمن الجامعة حراكًا طلابيًّا مستقلاً كان قد تشكل للتنديد بالاعتداء المتكرر على طلبة الجامعة وإعاقة عمل بعض الكتل الطلابية.
والتقى رئيس الجامعة رامي الحمدالله بممثلي الكتل الطلابية، وتراجعت الجامعة عن قرار فصل 10 طلاب، بتحويل العقوبة إلى إنذار إلى أن تنتهي لجنة التحقيق من عملها والخروج بنتائج عادلة وفق ما أعلنت عنه إدارة الجامعة ممثلة بأمناء مجلسها.
الحراك الطلابي أعلن وقف خطواته الاحتجاجية وذلك لإعطاء فرصة للجامعة، مع تأكيدهم على رفض أي شكل من أشكال الاعتداء على الطلبة من قبل أمن الجامعة.
وبالرغم من ذلك، ومع توقيف الخطوات الاحتجاجية من الحراك الطلابي المستقل والكتل الطلابية، فإن الدوام يوم الأحد 19 حزيران/ يونيو شهد مقاطعة واسعة، مما كشف عن أزمة ثقة لدى عموم الطلبة تجاه إدارة الجامعة.
منع حفل موسيقي داعم للمثليين
بث فلسطينيون على منصات التواصل الاجتماعي يوم الجمعة 17 حزيران/يونيو 2022 فيديو ظهر فيه مجموعة شبان يمنعون إقامة حفل موسيقي يقيمه فنان معروف بدعمه للمثليين، وقد تحوّل هذا الفيديو إلى مادة سجالية على منصات التواصل الاجتماعي، في حين رأى مانعو الحفل أنه يتعارض مع قيم الشعب وكرامة الشهداء وقداسة فلسطين.
أحمد مناصرة بحالة صحية صعبة
أصدر طاقم الدفاع عن الأسير أحمد مناصرة بيانًا حول آخر التطورات على حالته الصحية، فقد أفاد الطاقم بتاريخ 16 حزيران/ يونيو 2022 بأن إدارة مصلحة سجون الاحتلال نقلت الأسير المقدسي أحمد مناصرة إلى مستشفى سجن الرملة، عقب تدهور طرأ على حالته الصحية، وبعد زيارة المحاميين له أوضحوا بأن آثار جراح ظهرت على ذراع مناصرة اليسرى، وكذلك جراح على يده اليمنى، ولم يستطع التواصل مع المحاميين كلاميًّا أو بصريًّا وبدت عليه ملامح المرض والتعب العام، وقال أطباء متابعون لقضية مناصرة إن هذه المؤشرات الخطيرة يعاني منها الأسير مناصرة وتؤثر على سلامته الصحية والنفسية، وقدم طاقم الدفاع طلبًا مستعجلاً لإدارة سجون الاحتلال للمطالبة بالإفراج الفوري عن أحمد مناصرة.
يشار إلى أن أحمد مناصرة هو أسير مقدسي اعتقله الاحتلال عام 2015، حينها كان يبلغ من العمر 13عامًا، وذلك بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن، وكان الاحتلال، قبل اعتقاله، قد أطلق الرصاص عليه وعلى ابن عمه حسن مناصرة الذي ارتقى في الحادثة، بينما اعتقل أحمد ومارس عليه أصنافًا من التعذيب الجسدي والنفسي، وحكمت عليه سلطات الاحتلال بالسجن 12 عامًا دون مراعاة عمره.
منطاد غزة واستهدف مراصد للمقاومة
أعلنت المقاومة في غزة الجمعة 17 حزيران/ يونيو 2022، سيطرتها على منطاد تجسس إسرائيلي سقط شماليّ قطاع غزة، وتفاعل الجمهور الفلسطيني مع هذا الحدث بعد انتشار مقاطع فيديو عن المنطاد والسيطرة على كاميرات تجسس عالية الدقة كانت تملؤه وأجهزة مراقبة إلكترونية متطورة، بعد سقوطه في منطقة بيت حانون، ثم نفذ استطلاع الاحتلال قصفًا للمنطقة.
جيش الاحتلال أعلن عن فقدانه الاتصال بمنطاد مراقبة في المنطقة الشمالية لغزة، زاعمًا أنه لا خشية كبيرة من تسرب معلومات عسكرية بفعل السيطرة عليه من قِبَل المقاومة في غزة، وفتح جيش الاحتلال تحقيقًا في الحادثة وفق ما أعلنت عنه وسائل إعلام صهيونية.
برج للمقاومة في غزة بين القصف وإعادة البناء
أعادت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، السبت 18 حزيران/ يونيو 2022، صيانة برج مراقبة عسكري مرتفع يكشف مستوطنة "نتيف هعسراه" الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، شمالي قطاع غزة، بعد ساعات من قصفه.
وقد تفاعل كل من الجمهور الفلسطيني والصهيوني مع حادثة البرج، فبعدما ابتهج المستوطنون بتدميره، أبدوا تذمرهم واستياءهم من سرعة بنائه، بينما سخر الفلسطينيون من قصف البرج بقذائف مكلفة في حين أنه لا يكلّف المقاومة أيّ شيء.
وكانت طائرات حربية إسرائيلية قد قصفت، السبت 18 حزيران/ يونيو، موقعًا لكتائب القسام بعدد من الصواريخ، واستهدفت موقع "صلاح الدين" التدريبي بستة صواريخ، وقصفت الطائرات الإسرائيلية أرضًا فارغة شرقيّ حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، ما أدى إلى أضرار. دون وقوع إصابات بشرية، وذلك في حين أطلقت المقاومة الفلسطينية، فجر السبت، صاروخًا تجاه مدينة عسقلان المحتلة.