فلسطين في أسبوع: 16-20 آب/ أغسطس 2022

رولا حسنين وساري عرابي
21-08-2022
تحميل المادة بصيغة PDF

تقارير

فلسطين في أسبوع

16-20 آب/ أغسطس 2022

 

إعداد: رولا حسنين

مراجعة وتحرير: ساري عرابي

 

تعريف:

مركز القدس يقدّم تقريرًا أسبوعيًّا، مطلع كلّ أسبوع، يستعرض أبرز الأحداث الفلسطينية على طول أسبوع كامل.

 

  • الحركة الأسيرة تهدد بتصعيد خطواتها

أعلنت الحركة الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال، نيتها الشروع في خطوات احتجاجية ضد إدارة سجون الاحتلال التي تنصلت عن تفاهمات في آذار/ مارس المنصرم، ولوّحت بإضراب جماعيّ بعد تفعيل "لجنة الطوارئ الوطنية العليا" من جميع الفصائل.

وقررت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، وفق بيان لها، خوض حراك جديد بدءًا من مطلع الأسبوع الجاري عبر خطوات ممنهجة تنتهي خلال مدة أقصاها أسبوعين بإضراب مفتوح عن الطعام، تشارك فيه كافة فصائل العمل الوطني في سجون الاحتلال، معلنة أن "الحراك يبدأ بالإضراب يومي الإثنين والأربعاء القادمين، مع الامتناع عن الخروج للفحص الأمني كبداية أولية وإنذار أخير لإدارة السجون لوقف هذه الهجمة والتراجع عن قراراتها".

وكانت الحركة الأسيرة شرعت في خطوات تصعيدية في آذار/ مارس المنصرم ضد إجراءات إدارة سجون الاحتلال التي تستهدف الأسرى وتحديدًا عمداء الأسرى الذين قضوا فترات طويلة في الأسر "تقّرر العودة لقرارها بالتنكيل بالأسرى عمومًا، وبأسرى المؤبّدات خصوصًا، وذلك عبر النقل التعسفي كل 6 أشهر، ما يفقد الأسير استقراره وانسجامه مع محيطه الذي فُرِضَ عليه بعد قضائه سنوات طويلة في الأسر، حيث إن غالبية الأسرى اقتربوا من عامهم الـ "20" داخل المعتقل".

  • تصريحات الرئيس عباس في ألمانيا

أفاد متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشارية استدعت رئيس البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في برلين للاحتجاج على تشبيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجازر الإسرائيلية بمحرقة الهولوكوست، معتبرين أن "الاضطهاد والقتل الممنهج لستة ملايين يهودي أوروبي جريمة لا مثيل لها ضد الإنسانية".

وكان الرئيس عباس زار ألمانيا في إطار متابعة طبية التقى على هامشها مسؤولين، وجه له أحد الصحفيين الألمان سؤالاً عما إذا كان يعتذر عن عملية ميونيخ عام 1972، فلم يرد الرئيس عباس مباشرة، بل أجرى مقارنة مع الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية، متهمًا "إسرائيل" بارتكاب "50 مذبحة، 50 هولوكوست" ضد الفلسطينيين منذ عام 1947، "مطلبنا أن نقول كفى. تعالوا إلى السلام! تعالوا إلى الأمن! تعالوا إلى الاستقرار، تفضلوا لنبني الثقة بيننا وبينكم".

وفي وقت لاحق، أصدر الرئيس عباس توضيحات بشأن تصريحاته التي أثارت جدلاً في ألمانيا واستغلتها دولة الاحتلال، واعتبر أن "الهولوكوست هي أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث"، لم يكن المقصود في الرد (على سؤال) إنكار خصوصية الهولوكوست التي ارتكبت في القرن الماضي، فهذا مدان بأشد العبارات، إنما المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة على أيدي القوات الإسرائيلية، وهي جرائم لم تتوقف حتى يومنا هذا".

وعقب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية "لا ننكر المذابح التي تعرض لها اليهود ولا ننكر الهولوكوست، ولكن ليس لأحد أن ينكر المذابح التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، نحن نرفض المذابح في أي مكان بغض النظر عن وقتها ومكانه، والاستعمار هو استعمار في أي مكان كان".

  • الاحتلال يغلق 7 مؤسسات حقوقية في رام الله

أغلقت قوات الاحتلال، يوم الخميس 18 آب/أغسطس 2022، عددًا من المؤسسات الحقوقية والأهلية في رام الله والبيرة، بعد أن اقتحمتها فجرًا وصادرت محتوياتها من ملفات ومعدات وأجهزة إلكترونية وعلقت قرارات الإغلاق لأجل غير محدد.

والمؤسسات هي: الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، والحق، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان العمل الصحي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، ومركز بيسان للبحوث والإنماء.

وكان وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، أعلن عن تصنيفه بشكل نهائي للمؤسسات الحقوقية التي جرى إغلاقها كـ "منظمات إرهابية"، وفقًا لما يسمى "قانون مكافحة الإرهاب" الذي صدر عام 2016.

  • ارتقاء ثلاثة مواطنين في الضفة

 ارتقى خلال افترة المحددة في التقرير أعلاه، ثلاثة مواطنين في الضفة الغربية، فقد استشهد المواطن صلاح توفيق صوافطة (58 عامًا) برصاص الاحتلال في رأسه بعد خروجه من صلاة فجر الجمعة 19 آب/ أغسطس 2022 في طوباس، خلال اقتحام قوات الاحتلال للمدينة واندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين.

فيما ارتقى الفتى وسيم خليفة (18 عامًا) برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة شرقي نابلس، واندلاع مواجهات في المكان، عقب اطلاق المقاومين النار باتجاه مركبات المستوطنين الذين اقتحموا قبر يوسف في نابلس يوم الخميس 18 آب/ أغسطس 2022.

كما وارتقى الشاب محمد إبراهيم شحام (21 عامًا) يوم الاثنين 15 آب/ أغسطس 2022 برصاص الاحتلال الذي اقتحم منزل عائلته في كفر عقب شمال القدس المحتلة، وما أن اقتحموا المنزل حتى أطلقوا الرصاص مباشرة على محمد وتركوه ينزف لأكثر من نصف ساعة، ثم انسحبوا واعتقلوا محمد وأعلن الاحتلال في وقت لاحق عن استشهاده، فيما يواصل احتجاز الجثمان.