فلسطين في أسبوع - 16- 23 نيسان/ إبريل 2022

فريق المركز
24-04-2022
تحميل المادة بصيغة PDF

تقارير

فلسطين في أسبوع

16- 23 نيسان/ إبريل 2022

 

إعداد: رولا حسنين، وساري عرابي

إشراف وتحرير: ساري عرابي

 

تعريف:

مركز القدس يقدّم تقريرًا أسبوعيًّا، مطلع كلّ أسبوع، يستعرض أبرز الأحداث الفلسطينية على طول أسبوع كامل.

 

  • أحداث المسجد الأقصى

يكاد يكون التقرير الأسبوعي يتحدث بمجمله عن الأحداث التي شهدتها القدس المحتلة. وقد تناول العدد الماضي من تقرير "فلسطين في أسبوع" أحداث الأسبوع الأول من رمضان، مشيراً إلى الاقتحامات التي تعرض لها المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال وفض اعتكاف المصلين في المسجد القبلي، ومجمل الإصابات والاعتقالات التي تعرض لها الشبان المعتكفون.

أما الأسبوع الثاني من شهر رمضان، تسيطر الأحداث في القدس عليه بشكل كبير، والذي تزامن مع الأعياد اليهودية (عيد الفصح اليهودي)، فقد كانت الأحداث تتصاعد بوتيرة عالية، اشتملت على اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى وتأديتهم طقوسهم الدينية، في حين شدّد الاحتلال من إجراءاته التي تعيق وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى عبر إغلاق الحواجز العسكرية في وجه سكان الضفة المحتلة، وإغلاق أبواب البلدة القديمة في وجه المقدسيين دون سن الـ 40 عاماً من الدخول إليه خلال صلاة الفجر حتى الساعة الحادية عشر طيلة الأسبوع المنصرم، وذلك لتأمين اقتحام المستوطنين.

وقد كانت أعداد المقتحمين 545 مستوطنًا يوم الأحد 17 نيسان/ إبريل، ثم تصاعدت إلى 516 في اليوم الذي يليه، ثم إلى 622 في اليوم الذي يليه، ثم لتبلغ الذروة يوم الأربعاء 20 نيسان/ إبريل بـ 1180 مستوطنًا، ثم تراجعت إلى 762 متسوطنًا يوم الخميس.

وخلال الاقتحامات، كان الشبان الموجودون في المسجد الأقصى يتصدون لذلك عبر طريقة الإرباك الصوتي التي ابتكرها المتعكفون وهي بالضرب على الأبواب وإشعال صوت صافرات الإنذار وأناشيد وطنية تدعو إلى شدّ الرحال للأقصى وخطابات للناطق باسم القسام أبو عبيدة، بالإضافة إلى ردم طريق المستوطنين المقتحمين بالحجارة والعوائق المختلفة، الأمر الذي أربك المستوطنين، فيما كانت قوات الاحتلال تحاصر الشبان في المسجد القبلي وتحاصر النساء في مسجد قبة الصخرة، واعتلت أسطح المصلى القبلي، وحطمت نوافذه واعتدت على الشبان بالضرب وإلقاء قنابل الغاز والمسيل للدموع وقنابل الصوت داخل المسجدين، مما تسبب بدمار كبير في مقتنياتهما، وكذلك تسبب بحرق بعض الأشجار

وعلى صعيد الإصابات، سجل الهلال الأحمر الفلسطيني أكثر من 500 إصابة على مدار الأسبوع، حيث كانت المواجهات تندلع يومياً خلال اقتجام المستوطنين للأقصى، وكذلك سجلت حالات اعتقال لشبان، أبرزها للشاب رائد الشريف من بيت حنينا حيث اعتقلته قوات الاحتلال يوم الجمعة 22 نيسان/ إبريل خلال اقتحامها للمسجد الأقصى، وكان مٌصاباً وملقى على الأرض، وتشير عائلته الى أنه بحالة صحية حرجة جداً.

الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، أدانتا ما جرى في القدس، وحذّرتا من استمرار ما يجري والذي من شأنه أن يدفع الأمور الى المواجهة الشاملة، وكانت شرطة الاحتلال منعت المستوطنين من الوصول إلى باب العمود ضمن مسيرة الأعلام التي نظموها يوم الأربعاء 20 نيسان/ إبريل، وقد تصدت الشرطة الإسرائيلية لمسيرة الأعلام ومنعت ذبح قرابين المستوطنين في المسجد الأقصى، بعد تهديدات الفصائل في غزة التي حذت من وصول مسيرة الأعلام لباب العمود أو من ذبح القرابين في المسجد الأقصى.

ولم يتوقف الحال على ذلك، إنما أغلقت قوات الاحتلال باب الحديد في وجه الطائفة المسيحية والتي من المفترض أن تمر منه خلال احتفالها بما يسمى "سبت النور" يوم السبت 23 نيسان/ إبريل، وصولاً إلى كنيسة القيامة، حيث قيد الاحتلال حركتهم خلال نيتهم الوصول إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلة، وكذلك اعتدت قوات الاحتلال على أحد الكهنة خلال توجهه إلى الكنيسة، وطالبت المحتلفين المسيحيين بالتوجه من أبواب أخرى (العمود والخليل) دون إبداء الأسباب.

الأمر الذي عدته الفصائل الفلسطينية، تعديًا واضحًا وصريحًا من الاحتلال على حرية العبادة للمسلمين والمسيحيين في القدس على حد سواء.

 

  • إلغاء اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية

ألغت يوم الأحد 17 نيسان/ إبريل القيادة الفلسطينية اجتماعًا طارئًا لها كانت قد أعلنت عنه يوم الخميس من الأسبوع المنصرم على لسان وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، لبحث التطورات الجارية في القدس خلال شهر رمضان، وقال مصدر رسمي لصحيفة العربي الجديد إن "الاجتماع تم إلغاؤه، وليس تأجيله، وأعضاء اللجنة التنفيذية تبلغوا مساء السبت بأن الاجتماع تم إلغاؤه، دون توضيح الأسباب لذلك".

وأعلن عضو اللجنتين المركزية لحركة "فتح" والتنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد في تصريحات صحفية عن أن "تأجيل الاجتماع جاء لوجود التزامات وأولويات لدى الرئيس محمود عباس"، فيما صرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف بأن تأجيل الاجتماع جرى "دون سبب" محدد، وأن القيادة لم تبلغهم بأسبابها، فيما عدّ القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إبراهيم أبو حجلة، أن "القيادة تتهرب من الاستحقاقات المطلوبة في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها والتي تتطلب اجتماعًا دائمًا لمواكبة التطورات التي تحدث يوميًا"، وفق تصريحات أدلى بها لموقع  صحيفة العربي الجديد.

 

  • استشهاد طالبة ثانوية عامة في جنين

استشهدت يوم الاثنين 18 نيسان/ إبريل الطالبة في الثانوية العامة حنان خضور (18 عاماً) من قرية فقوعة شمال شرقي جنين متأثرة بإصابتها برصاص الاحتلال خلال توجهها الى مدينة جنين لتلقي دروس تعليمية.

وقالت عائلتها، إن حنان كانت متوجهة إلى مدنية جنين لتلقي دروس خصوصية في مادة اللغة الإنجليزية لتتحضر لامتحانات الثانوية العامة، فأصيبت برصاص الاحتلال وهي في مركبة عمومي حيث كانت قوات الاحتلال تقتحم المنطقة في تلك الأثناء واندلعت مواجهات مع الشبان، أطلق خلالها الاحتلال الرصاص العشوائي.

 

  • بعد إغلاق استمر يومين.. إعادة فتح المسجد الإبراهيمي

أعادت سلطات الاحتلال فتح المسجد الإبراهيمي أمام المصلين بعد إغلاقه لمدة يومين (18-19 نيسان/ إبريل) بسبب الأعياد اليهودية، حيث اقتحمه آلاف المستوطنين خلال اليومين وأدوا فيه شعائر دينية وصلواتهم، فيما كان مغلقاً في وجه المسلمين الذين منعوا من أداء صلاة التراويح فيه طيلة اليومين.

 

  • إغلاق عقابي لمعابر قطاع غزّة

أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن اجيش الاحتلال أوصى بإغلاق المعابر مع قطاع غزة إلى إشعار آخر بدلًا من الرد العسكري على إطلاق قذائف من القطاع المحاصر، استهدفت مما يسمى "غلاف غزة"، يوم الجمعة 22 نيسان/ إبريل. فقد أغلقت معبر بيت حانون في وجه آلاف العمال والمرضى والتجار، ومعبر كرم أبو سالم التجاري، ومنعت إدخال البضائع والمواد التموينية والمحروقات ومواد البناء إلى غزة.

 

  • إغلاق احترازي للضفة الغربية وقطاع غزة

وكان الاحتلال قبل ذلك قد فرض إغلاقًا شاملاً على الضفة الغربية وقطاع غزة، في آخر يومين من "عيد الفصح اليهودي"، واستمرّ من مساء الخميس 21 نيسان/ إبريل وحتى فجر الأحد 24 نيسان/ إبريل.