فلسطين في أسبوع 17 – 25 تموز/ يوليو 2022

رولا حسنين وساري عرابي
26-07-2022
تحميل المادة بصيغة PDF

تقارير

فلسطين في أسبوع

17 – 25 تموز/ يوليو 2022

 

إعداد: رولا حسنين

تحرير ومراجعة: ساري عرابي

 

تعريف:

مركز القدس يقدّم تقريرًا أسبوعيًّا، مطلع كلّ أسبوع، يستعرض أبرز الأحداث الفلسطينية على طول أسبوع كامل.

 

  • استشهاد شابين في عملية عسكرية في نابلس

استشهد يوم الأربعاء 24 تموز/ يوليو 2022 الشابان عبد الرحمن صبح (28 عامًا) ومحمد بشار العزيزي (22 عامًا) برصاص الاحتلال خلال اشتباكات مسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال الخاصة التي اقتحمت حارة الياسمينة في البلدة القديمة بمدينة نابلس.

استمرت الاشتباكات 4 ساعات، أعلن خلالها الاحتلال تعرض جنود لإطلاق نار من مقاومين فلسطينيين، كان ينوي الاحتلال اعتقالهم، إلا أن  اثنين منهم ارتقوا شهداء، وتمكن الآخرون من الانسحاب.

 

شيع الشهيدان في مدينة نابلس، وشارك في الجنازة أحد أبرز المطلوبين في نابلس والذي يعرف باسم إبراهيم النابلسي، وقد سلط عليه الإعلام الصهيوني الضوء، محرّضًا عليه ومطالبًا باغتياله، إذ تفيد الأنباء بفشل الاحتلال للمرة الثانية في اغتياله.

الفصائل الفلسطينية نعت الشهداء، فقالت حركة حماس: نزف الشهيدين المجاهدين عبود صبح ومحمد العزيزي اللذين ارتقيا خلال التصدي لعدوان الاحتلال في نابلس، ونؤكد أن شعبنا غير قابل للكسر ولا التدجين وستبقى نابلس شوكة في حلق المحتل المجرم.

أمّا حركة الجهاد الإسلامي فقالت: ننعى شهيدي نابلس محمد عزيزي وعبدالرحمن صبح اللذين ارتقيا في نابلس، ونؤكد أن المقاومة ستبقى مستمرة تزلزل أمن الاحتلال وتتصدى لقواته بكل قوة وعنفوان.

 

  • محاولة اغتيال الدكتور ناصر الدين الشاعر

تعرض، مساء الجمعة 22 تموز/ يوليو 2022 نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور ناصر الدين الشاعر لمحاولة اغتيال  في كفر قليل جنوب نابلس، ما أدى لإصابته في قدميه بعدة رصاصات.

وعمل الشاعر سابقًا عميدًا لكلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية، وهو أستاذ مساعد في قسم الفقه والتشريع، تخصص فقه مقارن، وأستاذ مقارنة الأديان.

وشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم في الحكومة العاشرة، وشغل أيضًا منصب وزير التربية والتعليم في حكومة التوافق الوطني.

وتلقى الأكاديمي الشاعر اتصالات من مختلف القيادات الفلسطينية على كافة المستويات، مؤكدين على ضرورة محاسبة الفاعلين، متمنين له الشفاء العاجل والسلامة.

فصائل ومؤسسات حقوقية فلسطينية، أدانت محاولة الاغتيال التي تعرّض لها الدكتور الشاعر، وقالت حركة حماس: إن اغتيال القامة الوطنية ناصر الدين الشاعر جريمة آثمة تستوجب التحقيق الفوري لمحاسبة الفاعلين مهما كانت مواقعهم، وأدانت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في سجون الاحتلال الحادثة وقالت: ندين بأشد العبارات ما قامت به الأيدي المشبوهة من محاولة اغتيال القامة الوطنية والعلمية والأسير المحرر الدكتور ناصر الدين الشاعر، وندعو إلى تعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة حالة الفلتان الأمني التي يحاول الاحتلال جر مجتمعنا الفلسطيني إليها.

ووصفت حركة المبادرة الوطنية محاولة الاغتيال بـ"الاعتداء الإجرامي" الذي استهدف المناضل الوطني والشخصية الوطنية المعروفة الدكتور ناصر الدين الشاعر، مطالبة باعتقال ومحاسبة كل من شارك في هذا الاعتداء الآثم، وحذّرت في بيان صحفي، من تكرر حالات الفلتان الأمني والاعتداءات على المواطنين، مؤكدة أنّ المستفيد الأكبر من هذا الفلتان والجرائم المرتكبة هو الاحتلال وأعداء الشعب الفلسطيني.

وأدانت مجموعة "محامون من أجل العدالة" عملية إطلاق النار التي استهدفت المحاضر الشاعر، قائلة إنّ ما وقع "لا يمكن تفسيره إلا على أنّه محاولة اغتيال"، وأعربت المجموعة الحقوقية، في بيان صحفي، عن أسفها لما تعرّض له الدكتور الشاعر "الذي سجل مواقفَ إصلاحٍ كثيرة، وحاول أن يخفف من حدة الانقسام السياسي من خلال تقريب طرفي الانقسام في خطابه الوحدوي الذي عنوانه: فلسطين تتسع للجميع".

وأكّدت أنّ ما حدث مع الدكتور الشاعر "نتيجة متوقعة تبعًا لغياب العدالة والقانون، وتغول السلطة عليه، وعدم أخذ العدالة مجراها في محاسبة أي ممن ارتكب جرائم بحق النشطاء: نزار بنات، وأمير لداوي، وقمع المظاهرات العام الماضي".

كما أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، الاعتداء الذي وصفه بـ الآثم ومحاولة الاغتيال الجبانة التي تعرّض لها الأكاديمي في جامعة النجاح الوطنية الدكتور ناصر الدين الشاعر، بعد إطلاق الرصاص عليه بشكلٍ مباشر ما أدّى إلى إصابته بعدّة رصاصات في قدمه، ودعت في بيان صحفي، إلى فتح تحقيقٍ عاجلٍ في هذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها مجموعة خارجة عن الصف الوطني، على حد وصفها، ودعت إلى تقديم مقترفيها إلى يد العدالة والقانون بأسرع وقتٍ ممكن، مُحذرةً من آثار تكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة على المجتمع الفلسطيني.

وكما أدانت جامعة النجاح الوطنية إطلاق النار الذي استهدف الدكتور ناصر الدين الشاعر المحاضر في كلية الشريعة بالجامعة، وطالبت الأجهزة الامنية بالإسراع بالوقوف أمام مسؤولياتها واتخاذ المقتضى القانوني بحق الفاعلين بالسرعة القصوى.

كما أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ عبر تغيردة على تويتر بشدة إطلاق النار على الأكاديمي ناصر الدين الشاعر، وعدّ محاولة الاغتيال "عملًا إجراميًا ولا يليق أبدًا بأخلاقنا الوطنية" داعيًا إلى محاسبة الفاعلين"، وقال "إنّ الرئيس محمود عباس أصدر أوامره للأجهزة الأمنية بالتحقيق الفوري والقبض على الجناة، متمنيًا الشفاء العاجل للدكتور ناصر الشاعر".

كما أدان مجلس الوزراء ما وصفه بـ"الاعتداء السافر من قبل مجهولين على نائب رئيس الوزراء، ووزير التربية والتعليم الأسبق، المحاضر في جامعة النجاح الوطنية الدكتور ناصر الدين الشاعر"، متمنيًا له الشفاء العاجل، ولفت إلى أنّ الرئيس عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية أصدرا توجيهات للأجهزة الأمنية بالتحرك الفوري للبحث والتحري عن الفاعلين؛ لتقديمهم للعدالة.

وأعربت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" عن استنكارها وإدانتها بشدة لـ"الاعتداء الإجرامي ومحاولة اغتيال الدكتور ناصر الدين الشاعر القيادي الوطني والأكاديمي المعروف"، وطالبت في تصريح صحفي، النيابة العامة والأجهزة الأمنية بفتح تحقيق جاد في الحادثة، والعمل على إلقاء القبض علي الفاعلين وتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم علي هذه الجريمة النكراء.

وأدانت حركة الجهاد الإسلامي بـ"أشد العبارات الاعتداء الآثم ومحاولة القتل" التي تعرض لها الدكتور الشاعر أثناء وجوده في قرية كفر قليل جنوب نابلس، وقالت الحركة إنّ تعمّد تكرار الاعتداءات بالتهديد والاستهداف بحق القيادات والرموز الوطنية والأكاديمية والنشطاء "عمل إرهابي وتجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء، تتحمل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عنها، ويستوجب منها ملاحقة ومحاسبة مرتكبيها، والتي يجب عليها أن تكون الحامية لأبناء شعبنا وليس ملاحقته".

كما أدانت واستنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إطلاق النار على الدكتور الشاعر، مطالبة السلطة والأجهزة الأمنية بملاحقة واعتقال الجناة ومرتكبي هذه الجريمة البشعة بحق مناضل وشخصية أكاديمية مرموقة، ومحاسبتهم وإنزال أقصى العقوبات بحقهم، وقالت الجبهة إن استمرار ظاهرة الفلتان الأمني والسلاح غير الشرعي وغير المقاوم للاحتلال "من شأنه أن يلحق أضراراً جسيمة بالمشروع الوطني ومقاومة الاحتلال، وأن يساهم في تمزيق النسيج الاجتماعي والوطني، الذي كان الدكتور ناصر الشاعر من أكثر المدافعين عن تماسكه ووحدته في مقاومة الاحتلال، حيث كان على رأس جاهة هدفها إصلاح ذات البين في كفر قليل". 

بدوره، قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن حادث إطلاق النار الذي استهدف الدكتور الشاعر "مرفوض ومدان بشدة، وإن من قاموا به لا يمثلون شعبنا ولا قيم التسامح والحوار التي سادت على الدوام بين أبنائه على اختلاف توجهاتهم السياسية والفكرية، ولذلك فإن ما وقع اعتداء مشبوه لا يخدم إلا أعداء الشعب الفلسطيني وقضية تحرره الوطني العادلة". 

  • نقابة المحامين تواصل إضرابها

تفاعل الجمهور الفلسطيني منذ منتصف الشهر الجاري مع قضية إضراب المحاميين بقرار من نقابة المحامين ضد إنفاذ قوانين أصدرها الرئيس محمود عباس، في ظل غياب المجلس التشريعي. وحول القرارات بقانون التي تعارضها نقابة المحاميين، ووفقًا للمحامين الذين نظموا يوم الاثنين 25 تموز/ يوليو 2022 اعتصامًا أمام مبنى رئاسة الوزراء ضمن خطواتهم الاحتجاجية على القرارات بقوانين، فإنّ ما تم إصداره من هذه القرارات يمسّ بالسلم الأهلي وبكافة المواطنين على المستوى الاجتماعي والتجاري ولا يحقق أية عدالة. لذلك تواصل نقابة المحامين إضرابها الذي يشمل وقف العمل في المحاكم.

وخلال تصريحات صحفية أدلى بها نقيب المحامين، سهيل عاشور، قال إنه في جعبتنا الكثير من الإجراءات التصعيدية إلى حين الأخذ بعين الاعتبار ملاحظات النقابة، مشيرًا إلى أن الهيئة العامة للمحامين ستجتمع في 31 يوليو/ تموز الحالي، واصفًا إياه بأنه سيكون "غير عادي واستثنائي من أجل تدارس مدى إمكانية إحالة كافة أعضاء الهيئة العامة طوعيًا من مزاولين إلى غير مزاولين". وهو ما يعني شلّ عمل المحاكم الفلسطينية.