فلسطين في أسبوع - 2-9 نيسان/ إبريل 2022
فلسطين في أسبوع
2-9 نيسان/ إبريل 2022
إعداد: رولا حسنين
تحرير: ساري عرابي
تعريف:
مركز القدس يقدّم تقريرًا أسبوعيًّا، مطلع كلّ أسبوع، يستعرض أبرز الأحداث الفلسطينية على طول أسبوع كامل.
- عملية ديزنجوف
مساء الخميس 7 نيسان/ إبريل نفّذ الشاب رعد فتحي حازم (28 عامًا) من مخيم جنين، عملية إطلاق نار في شارع ديزنجوف في قلب "تل أبيب"وقتل فيها ثلاثة مستوطنين وجرح آخرين، واستشهد في يافا القديمة، فجر الجمعة 8 نيسان/ إبريل، بعد تسع ساعات من استنفار قوات الاحتلال وشرطته واستخباراته، وبحثها وتحريه عنه، على نحو بدا وكأنّ الرعب دبّ في قلب "تل أبيب"، فقد استشبك مع القوات الخاصة فور أن وجدها تحاصره، فأطلق النار عليها واستشهد. وقد باركت الفصائل الفلسطينية العملية، وتفاعل معها الجمهور الفلسطيني تفاعلاً واسعًا، في حين أدانها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما استهجن مدونون فلسطينيون الطريقة التي تعامل فيها الإعلام الفلسطيني الرسمي مع الحدث، والذي ألغى وصف الشهيد لمنفذ عملية ديزجنوف أو لشهيد مخيم جنين عند اقتحامه في اليوم التالي للعملية. كما أدنت العملية دول الإمارات والبحرين وتركيا.
- اقتحام مخيم جنين
عقب العملية، اقتحمت قوات الاحتلال، السبت 9 نيسان/ إبريل مخيم جنين، لأخذ مقاسات منزل الشهيد تمهيدًا لهدمه، وفي محاولة منها لاعتقال والد الشهيد وإخوته وأقاربه، ولكن الاحتلال فشل في اعتقالهم بسبب اندلاع المواجهات في المخيم واشتباك مسلح جرى بين المقاومين ووحدات الاحتلال المختلفة، وكان والد الشهيد رفض تسليم نفسه للاحتلال.
في أعقاب اقتحام المخيم، ارتقى شهيدًا الشاب أحمد ناصر السعدي (23 عامًا) خلال اشتباكه مع الاحتلال، فيما أصيب آخرون وصفت جراحهم بالمتوسطة وجرى نقلهم إلى مشافي جنين.
- "وين الحقائب يا مصر"
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين بوسم "وين الحقائب يا مصر" بعد إعلان السلطات المصرية عن احتراق حقائب المعتمرين الغزيين الذين عادوا إلى القطاع وفي انتظار حقائبهم في منطقة العريش المصرية.
السلطات المصرية قال إن تماسًا كهربائيًا في الحافلة التي كانت تقلّ حقائب معتمري غزة أدت الى نشوب حريق واحتراقها بأكملها وعدم قدرة الجهات المختصة على السيطرة عليها.
الأوقاف في غزة أكدت متابعة القضية مع الجهات المختصة في مصر، فيما طالبت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية مصر بضرورة فتح تحقيق في الحادثة ومحاسبة المقصرين وتعويض المتضررين بعد خسارتهم الفادحة بحقائبهم، تحديدًا مع ارتفاع تكاليف العمرة والتي بلغت 1200 دينار أردني، والصعوبات التي يلاقيها الغزّي خلال رحلة سفره عبر معبر رفح البري. الشارع الفلسطيني غرّد حول الحادثة بأنها مدبّرة وليست حادثة عابرة.
- باب العمود.. ميدان النصر
منذ بداية شهر رمضان لامبارك، وتشهد ساحات باب العامود كما كل عام حضورًا للشبان المقدسيين فيه، ضمن فعاليات تعزيز الصمود وإثبات الهوية الفلسطينية وسط محاولات مستمرة للاحتلال بتهويد المنطقة والسيطرة وعليها.
عقب العمليات الفدائية الأخيرة التي وقعت في الخضيرة و"بني براك" في "تب أبيب"، ازدادت خشية دولة الاحتلال من العمليات الفدائية وتزايدها في شهر رمضان، فعملت على نصب جدار حديدي أمام باب العامود لتأمين عناصرها من أية حادثة، كما وانتهجت سياسة القمع الممنهج واعتقال الشبان قرب باب العامود، وحتى كتابة التقرير وصل عدد معتقلي باب العامود منذ مطلع رمضان أكثر من 50 معتقلاً بينهم أطفال.