فلسطين في أسبوع - 22 - 29 أيار/ مايو 2022

رولا حسنين وساري عرابي
30-05-2022
تحميل المادة بصيغة PDF

تقارير

فلسطين في أسبوع

22-29 أيار/ مايو 2022

 

إعداد: رولا حسنين

تحرير ومراجعة: ساري عرابي

 

تعريف:

مركز القدس يقدّم تقريرًا أسبوعيًّا، مطلع كلّ أسبوع، يستعرض أبرز الأحداث الفلسطينية على طول أسبوع كامل.

 

  • مسيرة الأعلام التهويدية

وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال بكافة أجهزتها الأمنية، انطلقت مساء الأحد 29 أيار/ مايو 2022 مسيرة الإعلام التهويدية في شوارع القدس المحتلة وصولاً إلى ساحة باب العامود في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من المدينة، وقد رفع آلاف المستوطنين الأعلام الإسرائيلية التهويدية، وأدوا الرقصات، وشتموا العرب، والنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، ورددوا العبارات الاستفزازية للفلسطينيين في منطقة باب العامود، وهددوا الفلسطينيين بنكبة ثانية.

سبق ذلك سلسلة من اقتحامات لباحات المسجد الأقصى منذ صباح الأحد، حيث قدرت وزارة الأوقاف أعداد المستوطنين المقتحمين بما يفوق 1600 بينهم عضر الكنيست المتضرف بن غفير والمتطرف يهودا غيليك، في حين ادعى الاحتلال الإسرائيلي أن العدد فاق الـ 2600 مستوطن.

وردًّا على ذلك، انطلقت مسيرة فلسطينية في شارع صلاح الدين في القدس المحتلة، حيث خرج الشبان حاملين الأعلام الفلسطينية، وقد قابل الاحتلال المسيرة بالقمع وملاحقة الشبّان، وفضّها على الفور بواسطة قنابل الغاز والصوت وتنفيذ اعتقالات طالت أكثر من 50 فلسطينيًّا بينهم 4 سيدات.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت يوم أمس مع عشرات الإصابات داخل البلدة القديمة في القدس المحتلة ومحيطها جراء الاعتداءات على الأهالي من قبل الاحتلال والمستوطنين.

وتمكن شبان فلسطينيون من تسيير علم فلسطين في سماء باب العامود والبلدة القديمة في القدس المحتلة عبر طائرة "درون"، وحلق العلم الفلسطيني قبل أن تقوم قوات الاحتلال بملاحقته واعتراضه.

وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس الشيخ عكرمة صبري، إن المقدسيين لم يستسلموا لبطش الاحتلال وقواته المدججة بالسلاح واحتشدوا لرفع علم فلسطين للتأكيد على عروبة وإسلامية وقدسية مدينة القدس.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو إن بعض الأطراف بدأت الاتصال برئيس الحركة إسماعيل هنية من أجل العمل على احتواء الموقف وعدم تدهور الأمور أكثر مما جرى، وفق قولهم، وردّ هنية على تلك الاتصالات بقوله إنّ "ما جرى في القدس والمسجد الأقصى لن يغتفر، والمقاومة ستواصل طريقها حتى اجتثاث الاحتلال من أرض فلسطين والقدس الممحتلة"، وذلك فق  المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مضيفاً أنه رفض إعطاء تعهد أو ضمانات لأيّ طرف لما يمكن أن تكون عليه الأوضاع داخل فلسطين المحتلة، لافتًا إلى أنّ ما جرى "اعتداء على كل مسلمٍ وحرٍ في هذا العالم".

وكانت حركة فتح قالت في بيان لها نشر يوم الجمعة،  إن "شعبنا لن يسمح بمرور ما تسمى "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، وسيتصدى لها"، مضيفة: "لن نسمح للاحتلال ومستوطنيه بمحاولة فرض سياسة الأمر الواقع، لأن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر لن نسمح بالمساس به إطلاقًا"، ودعت الفلسطينيين للتصدي لـ"مسيرة الأعلام" الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة، والنفير إلى المدينة المقدسة والرباط فيها، وعدم السماح للمستوطنين باستباحتها، محذرة من أن ذلك سيؤدي إلى تفجير الأوضاع.

  • معركة العلم في حوّراة

على مدار الأسبوع، شهدت بلدة حوارة جنوبي نابلس مواجهات بين المستوطنين بحماية قوات الاحتلال وأهالي البلدة خلال محاولات المستوطنين رفع العلم الإسرائيلي على أطراف البلدة بينما كان المواطنون يتصدون لهم بإزالة الأعلام ورفع العلم الفلسطيني. وردًّا على ذلك اندلعت مواجهات طيلة أيام الأسبوع، وشرعت المحال التجارية في البلدة بإزالة كافة اللافتات التي تحمل الأسماء العبرية وإبدالها بلوحات عربية فقط.

  • ارتقاء الفتيين يامين وغنيم

شهد هذا الأسبوع ارتقاء الفتى غيث رفيق يامين (16 عامًا) في 25 أيار/ مايو، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في نابلس، فيما ارتقى الفتى زيد محمد غنيم (15 عامًا) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم خلال اقتحام قوات الاحتلال للبلدة واندلاع مواجهات.

 

  • برنامج ما خفي أعظم

تفاعل الجمهور الفلسطيني مع حلقة جديدة من برنامج "ما خفي أعظم" الذي تنتجه وتبثه فضائية الجزيرة ويعده الإعلامي تامر المسحال، فقد تناولت الحلقة وقائع من عملية "سيف القدس" التي انطلقت من غزة نصرة للقدس والمسجد الأقصى عام 2021، وكشف البرنامج عن سلسلة من المفاجآت على لسان شخصية عسكرية تظهر على الإعلام لأول مرة وهو محمد السنوار أحد أبرز أعضاء هيئة أركان كتائب القسام، والذي كشف أبرز هذه النقاط والتي اعتمدت عليها المقاومة في غزة خلال الحرب:

  • الغرفة الأمنية المشتركة مع محور المقاومة كانت في حال انعقاد دائم طوال الحرب.
  • لغرفة الأمنية المشتركة كانت لها إسهامات استخبارية مهمة خلال المعركة.
  • الغرفة المشتركة ضمت ضباط استخبارات من القسام وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
  • سلاح المدفعية التابع لكتائب القسام: واصلنا قصف مواقع الاحتلال طوال معركة سيف القدس دون كلل أو ملل، ولم يستطع الاحتلال الوصول إلى عناصرنا طيلة تلك الفترة.
  • استخبارات القسام نجحت باختراق مبكر لخطة الخداع التي راهنت "إسرائيل" عليها لحسم معركة سيف القدس.
  • لقطات حصرية لاستهداف قناصة القسام منظومة الرصد الإسرائيلية على حدود غزة وإخراجها عن الخدمة.
  • كتائب القسام تكشف أن الضربة التي علقتها في نهاية الحرب الأخيرة كانت تشمل 362 صاروخًا.