فلسطين في أسبوع- 30 نيسان/ إبريل -7 أيار/ مايو 2022

فريق المركز
08-05-2022
تحميل المادة بصيغة PDF

تقارير

فلسطين في أسبوع

30 نيسان/ إبريل -7 أيار/ مايو 2022

 

إعداد: رولا حسنين

إشراف وتحرير: ساري عرابي

 

تعريف:

مركز القدس يقدّم تقريرًا أسبوعيًّا، مطلع كلّ أسبوع، يستعرض أبرز الأحداث الفلسطينية على طول أسبوع كامل.

 

  • خطاب السنوار

ألقى رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، السبت الموافق 30 نيسان/ إبريل 2022 خطاباً أمام وجهاء ونخب فلسطينية ومسؤولين سياسيين وعسكرين في ألوية المقاومة، حذّر فيه من المساس بالمسجد الأقصى ومدينة القدس قائلاً إن ذلك ينذر باندلاع "حرب دينية إقليمية".

وكشف عن أن المقاومة في غزة أعدت 1111 صاروخا وهي الرشقة الصاروخية الأولى في أوّل مواجهة قادمة لها، رابطًا بين عدد صواريخ هذه الرشقة وتاريخ وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وحذّر من تكرار استباحة القدس والمسجد الأقصى. ودعا الشباب الفلسطيني لضرورة مقاومة الاحتلال بما يتوفر لديهم من أدوات قتالية. كما تحدث السنوار في كلمته عن سعي حركته لفتح ممر بحري في قطاع غزّة لكسر الحصار، ولتبييض سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين، كما هاجم السنوار في كلمته القائمة العربية الموحدة في الكنيست ورئيسها عباس منصور كونها توفر مظلة حماية لحكومة نفتالي بنينت من الانفراط.

لقي خطاب السنوار اهتمامًا واسعًا من الإعلام الإسرائيلي الذي نقله وتعامل مع مضامينه بجدية بالغة.

 

  • تجدد الاقتحامات للمسجد الأقصى

تجددت يوم الخميس الموافق 5 أيار/ مايو، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، ضمن حشودات استيطانية دعت لاقتحامه في أيام عيد الفطر.

خلال الاقتحام -الذي يراه محللون بأنه حذر وقد طرأ تغيير على مساره داخل باحات المسجد الأقصى- اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والمرابطين والمرابطات في المسجد. وسط اعتداء بقنابل الصوت والغاز وحصار الشبان داخل المصلّىالقبلي، وإطلاق الرصاص المطاط عليهم، واعتداءات على النساء وثقتها كاميرات الصحافة الفلسطيني التي غطت الأحداث في المسجد الأقصى.

وفي تصريحات للشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، أكد أن المستوطنين لم يتمكنوا من تحقيق المخطط الذي رسموه من حيث رفع الأعلام ومن حيث الأعْداد، وهذا يعدُّ فشلاً لمخططهم العدواني الذي تم الترويج له قبل يوم الخميس، ووجه التحية للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى وبخاصة الذين أدّوا صلاة الضحى في باحات المسجد، وكذلك الذين اعتكفو داخل المسجد، مما جعل المقتحمين يغيرون من مسارهم.

وخلال الاقتحامات، كان الشبان في المسجد الأقصى يتصدون لذلك عبر طريقة الإرباك الصوتي التي ابتكرها المتعكفون وهي بالضرب على الأبواب وإشعال صوت صافرات الإنذار وأناشيد وطنية تدعو إلى شدّ الرحال للمسجد الأقصى وخطابات للناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، وكذلك خطاب السنوار الأخير والذي هدد فيه من استمرار اقتحام المسجد الأقصى.

وقد رفعت هذه الاعتداءات من مستوى التوتر في فلسطين، الأمر الذي دفع الاحتلال لتعزيز جهوزيته، وهو ما انعكس فلسطينيًّا في وقت لاحق في عملية مستوطنة "إلعاد" المقامة على أراضي قرية المزيرعة الفلسطينية المهجّرة عام 1948.

 

  • عملية "إلعاد"

نفّد فلسطينيان يوم الخميس الموافق 5 أيار/ مايو عملية فدائية في مستوطنة "إلعاد" المقاومة على أراضي قرية المزيرعة الفلسطينية المهجرة عام 1948، أسفرت من مقتل 3 مستوطنين وإصابة 4 آخرين بالموت السريري. وكانت مخابرات الاحتلال قد أعلنت عن أسماء المنفذين "أسعد الرفاعي 19 عامًا، وصبحي أبو شقير 20 عامًا" وقالت إنهما من قرية رمانة قضاء جنين، وقد ظلّ الشابان طليقين حتى صباح الأحد 8 أيار/ مايو، حيث أعلن الاحتلال عن اعتقالهما.

ووفقًا للتحقيقات التي نشرها الاحتلال، فإن المنفذين كانا يعملان في مستوطنة "إلعاد" لفترة ما، ويعلمان جيدًا تفاصيلها، هذا الأمر الذي يشعر أجهزة الاحتلال بالخوف المضاعف، لإمكانية اختباء المنفذين لفترة أطول.

 وعقب العملية، تابع الإعلام الإسرائيلي نشر خطاب السنوار الذي حثّ فيه الشبان في الضفة بضرورة مقاومة الاحتلال ولو بالساطور، وهي الأداة التي استخدمها منفذو عملية "إلعاد"، وقد نُظّمت حملة تحريض كبيرة ضد السنوار، وتصاعدت المطالبات باغتياله.

اللافت في عملية "إلعاد" أن المنفذين ليس لهما أيّ ملف أمني سابق لدى الاحتلال، وهما في بداية العشرينيات من عمرهم، يعملان في مجال الكهرباء. ووفقاً لشهود عيان من المستوطنين فإن رجل الأمن الذي كان حاضرًا وقت العملية لم يستطع أن يطلق النار على المنفذين نتيجة خوفه ما أدى إلى قتله. وبعد 22 دقيقة من وقوع العملية وصلت قوات الاحتلال إلى المكان. وكان مستوطنو "إلعاد" قد نظموا احتجاجات في المستوطنة، متهمين المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى صبيحة ذلك اليوم بالتسبب بهذه العملية وأن استمرار اقتحامه يعني المزيد من الموت للمستوطنين.

وكانت صحيفة "ديعوت أحرنوت" الإسرائيلية قد ذكرت أنّ أحد منفّذي عملية "إلعاد"، قد ترك وصية يذكر فيها أنّ أحداث المسجد الأقصى هي سبب خروجه وصديقه لتنفيذ العملية، كما أضافت الصحيفة أن هذا أيضا كان الدافع لمنفذي عملية "أريئيل".

 

  • القسام يحذر

عقب موجة التهديد والتحريض التي يشنها الإعلام الإسرائيلي ضد رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار وتحميله مسؤولية عملية "إلعاد"، قال الناطق باسم كتائب القسام مساء السبت 7 أيار/ مايو، أبو عبيدة: إن المساس بالسنوار والتفكير باغتياله، يعني حدوث زلزال، وجاء خطاب القسام كالتالي: "في ضوء تهديدات العدو الجبان.. فإننا نحذّر وننذر العدوّ وقيادته الفاشلة بأن المساس بالأخ المجاهد القائد يحيى السنوار أو أيٍّ من قادة المقاومة هو إيذانٌ بزلزالٍ في المنطقة وبردٍّ غير مسبوق، وستكون معركة سيف القدس حدثًا عاديًّا مقارنةً بما سيشاهده العدو، وسيكون من يأخذ هذا القرار قد كتب فصلاً كارثيًّا في تاريخ الكيان وارتكب حماقةً سيدفع ثمنها غاليًا بالدم والدمار."