فلسطين في أسبوع - 31/10- 6/11/2021

رولا حسنين
06-11-2021

تقارير

فلسطين في أسبوع

31/10- 6/11/2021

 

إعداد: رولا حسنين

تحرير وإشراف: ساري عرابي

 

تعريف:

مركز القدس يقدّم تقريرًا أسبوعيًّا، مطلع كلّ أسبوع، يستعرض أبرز الأحداث الفلسطينية على طول أسبوع كامل.

 

  • استشهاد الطفل محمد دعدس

استشهد الطفل محمد دعدس (13 عامًا) الجمعة 5 تشرين الأول/ أكتوبر خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في قرية دير الحطب شرق نابلس، وذلك باستهداف قوات الاحتلال له برصاصة في صدره.

الفصائل الفلسطينية كافة أدانت ما اعتبرته "جريمة إعدام بحق الطفل دعدس" وأصدرت بيانات استنكار، وكذلك وزارة الخارجية "إن أذرع دولة الاحتلال المختلفة، بما فيها قوات الاحتلال ومنظمات المستوطنين الإرهابية، توزع الأدوار فيما بينها لاستكمال عمليات سرقة الأرض الفلسطينية والاستيلاء عليها، وقمع الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج"، والتنكيل بالمواطنين، بما في ذلك ارتكاب جرائم الإعدام الميدانية وسلب حياة المواطنين بمن فيهم الأطفال، في أبشع شكل من أشكال نظام التمييز العنصري "الابرتهايد" وإرهاب الدولة المنظم". التربية التعليم أعربت عن استنكارها لهذه الجريمة بحق الطالب دعدس ودعت في بيانها " المؤسسات الحقوقية والدولية إلى اتخاذ موقف حازم إزاء هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق الأطفال والطلبة".

 

  • برنامج ما خفي أعظم

تفاعل الشارع الفلسطيني بقوة مع حلقة جديدة لبرنامج "ما خفي أعظم" والذي تنتجه قناة الجزيرة ويقدمه الإعلامي الفلسطيني تامر المسحال، فقد كشف البرنامج عن وجود إسرائيليين اثنين أسروا خلال مهمات أمنية لهم خارج فلسطين، كما أعلنت جهة مجهولة تُدعى "حرية"، مطالبة بالإفراج عن أسرى فلسطينيين، فقد أكّد البرنامج على مصداقية ما نُشر منذ نحو عام عن التزام "إسرائيل" الصمت حيال أسر اثنين من الإسرائيليين خارج حدودها.

كما عرض البرنامج تسجيلات مسربة لأسرى يتحدثون عن الهجمة الوحشية التي تعرضوا لها إبان اكتشاف نفق الحرية، والعقوبات التي فرضتها عليهم إدارة سجون الاحتلال ردًّا على ذلك، وتسجيلات لحالة قمع مأساوية تعرض لها الأسرى في سجن النقب عام 2019، واغلاق القضاء الإسرائيلي لملف التحقيق فيها بحجة عدم توثيق كاميرات المراقبة للقمع وعدم تحديد السجانين الذين قاموا بالقمع.

  • التسوية والشيخ جراح

تناول الإعلام المحلي هذا الأسبوع ما قيل بأنه مقترح قدمه الاحتلال لعائلات في حيّ الشيخ جراح لقبول تسوية تعتبر الفلسطينيين (السكان الأصليين) مستأجرين لدى شركة "نحلات شمعون" الاستيطانية.

عائلات حيّ الشيخ جراح خرجت في مؤتمر صحفي أكدت فيه رفضها كافة العروض المقدمة من الاحتلال، مطالبة جميع الفلسطينيين بالوقوف إلى جانبهم حتى انتهاء معركتهم القضائية والوجودية في منازلهم في حيّ الشيخ جراح.

أخبار جرى تناقلها في حينها عن اتصال أجراه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مع عائلات في الحيّ، أكد لهم فيه أن المقاومة مستعدة لخوض معارك من جديد في سبيل الدفاع عن حيّ الشيخ جراح وسكانه، كما وأشارت أخبار محلية بأن السلطة الفلسطينية أكدت عبر قياديين فيها أنها ستقف إلى جانب ما يختاره حيّ سكان الشيخ جراح تجاه قضيتهم.

  • الأسرى المضربون عن الطعام

ما زالت تتصدر قضية الأسرى المضربين عن الطعام، المشهد الفلسطيني، لاسيما مع طول إضرابهم وتعامل الاحتلال مع قضيتهم، بعد أن ثبّت الاعتقال الإداري، وأصدر "قرارًا جوهريًّا"، بعدم تجديده، للأسير شادي أبو عكر بعد إضراب استمر 70 يومًا.

وقد نكّلت إدارة مصلحة السجون بالأسير، مقداد القواسمي، المضرب عن الطعام منذ 109 أيام، فقد أعادت تفعيل الاعتقال الإداري بحقه ونقلته إلى "عيادة سجن الرملة" مدعية بأن تحسّنًا قد طرأ على صحته، في حين تبين الصور أنه ما زال يعاني من ترد كبير في صحته.

كما تواصل تنكيلها بالأسير كايد الفسفوس والذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ 116 على التوالي، وعلاء الأعرج لليوم الـ 91، وهشام أبو هواش لليوم الـ 82، وعياد الهريمي لليوم الـ 46، وخليل أبو عرام لليوم الـ 27 يوما، وذلك حتى تاريخ نشر هذا التقرير.

تلقى هذه القضية صمتًا رسميًّا، وتفاعلاً خجولاً في أحسن الأحوال من المستويات الرسمية، وهو ما استدعى استنكار أهالي الأسرى المضربين عن الطعام، وذلك في حين تسعى الأوساط الشعبية لتنظيم الفعاليات المختلفة نصرة للأسرى المضربين عن الطعام.

  • المقبرة اليوسفية

للأسبوع الثاني على التوالي تُطرح قضية المقبرة اليوسفية في القدس المحتلة ونبش الاحتلال لقبور المسلمين فيها، فقد جرى تحويل جزء منها إلى حديقة توارتية عامة، وسط صمت رسمي فلسطيني تام تجاه القضية.

المقدسيون جابهوا هذه الانتاهاكات الصهيونية، بالاحتجاج والرفض، ولكن الاحتلال واجههم بالقوة والاعتداءات الجسدية على الذين رابطوا أمام قبور الفلسطينيين المدفونين بالمقبرة، بالإضافة إلى قرارات الإبعاد عن محيط المقبرة اليوسفية بحق الكثير منهم لإخلاء المنطقة وتجهيزها لحديقة توراتية.