فلسطين في أسبوع - 9-16 نيسان/إبريل 2022

فريق المركز
17-04-2022
تحميل المادة بصيغة PDF

رصد ومتابعة

فلسطين في أسبوع

9-16 نيسان/إبريل 2022

 

إعداد: رولا حسنين

تحرير: ساري عرابي

 

تعريف:

مركز القدس يقدّم تقريرًا أسبوعيًّا، مطلع كلّ أسبوع، يستعرض أبرز الأحداث الفلسطينية على طول أسبوع كامل.

 

  • أحداث المسجد الأقصى المبارك

في الجمعة الثانية من شهر رمضان (14 رمضان، 15 نيسان/ إبريل)، اقتحمت قوات الاحتلال، بعد صلاة الفجر المصلى القبلي في المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين والمعتكفين بالضرب المبرح وبالهراوات والقنابل الصوتية والسامة، في محاولة لتفريغ المصلى من المعتكفين، كما واعتدت على الطواقم الطبية والصحفية العاملة في المكان.

وكان المعتكفون قد أعلنوا نيتهم الاعتكاف في الأقصى من بداية شهر رمضان للتصدي لدعوات المستوطنين والجمعيات اليهودية بدعوة المستوطنين لاقتحام الأقصى وذبح القرابين ضمن ما يعرف بعيد "البيسح اليهودي".

واعتقلت قوات الاحتلال عشرات المعتكفين (تحدثت الأنباء عن 400 معتكف جرى الإفراج عن أكثرهم لاحقًا)، بينهم أطفال. وكانت طواقم الهلال الأحمر قد أعلنت عن تعاملها مع أكثر من 200 إصابة، من بينها إصابات بالرصاص المطاط وقنابل الصوت والاختناق بقنابل الغاز.

ومن جهة أخرى، ورغم التشديدات الأمنية الكبيرة التي تفرضها سلطات الاحتلال على الحواجز العسكرية الدائمة التي تحيط بالقدس، استطاع أكثر من 60 ألف فلسطيني من دخول المسجد الأقصى وتأدية صلاة الجمعة فيه، كما وأدى المصلون صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال في الآونة الأخيرة.

 

 

 

  • 12 شهيدًا خلال الأسبوع

ارتقى في هذا الأسبوع 12 فلسطينيًا من مختلف محافظات الضفة الغربية، من بينهم نساء وفتية. تشير هذه الدلالات على الأوامر العسكرية التي يتعامل بها جنود الاحتلال من حيث مباشرة إطلاق النار على الفلسطيني، وكان من بين الشهداء أحمد السعدي، من مخيم جنين، أحد المطاردين للاحتلال وللسلطة الفلسطينية في الآونة الأخيرة، وكذلك شأس كممجي، من قرية كفر دان قضاء جنين، وهو شقيق الأسير أيهم كممجي أحد أسرى نفق الحرية، والسيدة غادة سباتين (أم لستة أطفال) حيث أطلق الاحتلال النار عليها في حوسان غرب بيت لحم، وهي تعاني من ضعف حاد في النظر، والشاب محمد غنيم من بيت لحم، والفتاة مها الزعتري من الخليل والتي ادعى الاحتلال محاولتها تنفيذ عملية طعن في المسجد الإبراهيمي، وفواز حمايل من نابلس، ومصطفى أبو الرب من جنين، وعمرو عليان من سلواد، وقصي حمامدة من بيت لحم، ومحمد عساف محامي هيئة شؤون الاستيطان في الشمال، وعبد الله سرور من الخليل، ومحمد زكارنة من جنين.

 

  • بين سلواد وكوبر

داهمت قوات الاحتلال، في 13 نيسان/ إبريل بلدتي كوبر وسلواد قضاء رام الله، على نحو متزامن، وذلك بعد خروج معاذ حامد من بلدة سلواد، من سجن الأمن الوقائي من رام الله، بعد اعتقال دام 7 سنوات، بعد تنفيذه، هو وأحمد الشبراوي، عملية عام 2015 ردًا على حرق عائلة دوابشة، وأدت العملية حينئذ إلى مقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين.

وفي حين بدت ظروف خروج معاذ حامد من سجن الأمن الوقائي غامضة، حيث يجري حديث متضارب عن هروبه أو الإفراج عنه، فقد تمكن الاحتلال من اعتقاله بعدما توجه إلى بلدة كوبر، واعتقل معه خلدون البرغوثي من بلدة كوبر بتهمة إيوائه، وفي الأثناء كان الاحتلال يقتحم سلواد، وقد استشهد في الاقتحام، الشاب عمرو عليان من البلدة، في حين أن شبراوي لم يخرج من سجن الوقائي كما تفيد آخر الأنباء.

 

  • أحمد مناصرة

عقدت المحكمة المركزية للاحتلال في بئر السبع، جلسة محاكمة تنظر بطلب الإفراج المبكر عن الأسير أحمد مناصرة  بعداستئناقف قدمه محاموه  لصعوبة حالته الصحية والنفسية نتيجة ظروف العزل والتعذيب النفسي والجسدي التي مورست عليه منذ اعتقال عام 2015، وقد كان فتى بعمر 13 عامًا. وكان مناصرة الذي اتهم بمحاولة تنفيد عملية طعن، قد أطلقت النار عليه، وحاول مستوطن حينها قتله بالضرب والدعس بالسيارة، وحكم عليه تاليًا بـ 12 سنة.

نظم الجمهور الفلسطيني حملات للمطالبة بالإفراج عن مناصرة، وقررت المحكمة الإسرائيلية المركزية في بئر السبع إبطالقرار للجنة الإفراج الإسرائيلية التي رفضت، قبل شهرين، البحث في إطلاق سراح الأسير الفلسطيني أحمد مناصرة بعدانقضاء ثلثي مدة محكوميته بدعوى أن الملف ذو صلة بقضية إرهابية.

وطلبت من اللجنة إعادة النظر في ذلك، والاستماع إلى ادعاءات محامي الدفاع عن مناصرة الذي طلب خفض مدة محكوميته، والإفراج عنه على ضوء تدهور صحته  النفسية.

 

  • إضرابات نقابية

خلال الأسبوع المحدد تاريخه أعلاه، نظم اتحاد المعلمين الفلسطينيين في الضفة الغربية سلسلة احتجاجات؛ منها تعليق الدوام اعتراضًا على إخلال الحكومة بالتزامها بصرف رواتب كاملة للمعلمين تحت حجة "الأزمة المالية" وعدم صرفها مستحقات المعلمين السابقة.

نقابة القبالة والتمريض بدورها نظمت إضرابًا استمر لأسبوعين في المراكز الطبية الحكومية وإضرابًا جزئيًا في المستشفيات لرفض الحكومة ووزارة المالية إدراج طبيعة العمل أسوة بالمهن الأخرى وفق ما جاء به بيان التمريض.

وطالب رئيس الوزراء  نقابة التمريض واتحاد المعلمين بوقف إضرابهم، وضرورة فتح باب الحوار مع الحكومة نظرًا للظروف الصعبة التي عاشها الشعب الفلسطيني خلال الأسبوع.