ما أنكره يتسحاك بريك أكده عمر البرغوثي
عماد أبو عواد
15-01-2019
عماد أبو عوّاد\ مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني
رُبّما شكل كلام اللواء السابق يتسحاك بريك، المسؤول السابق عن استيعاب الجنود، صدمة كبيرة لشريحة واسعة من المجتمع الصهيوني، وتحديداً تلك التي لم تنفض عن عينيها غُبار ستر الحقيقة، ولا زالت تعيش أساطير ما مضى، وتحتفي بانتصارات في حروبٍ وهمية، قابلت فيها جيوشاً تشربت الهزيمة، وذلّ الخيانة قبل أن تطلق النار على نفسها لا عدوها.
بريك أكّد قبل أيام، ما قاله قبل شهور، بأنّ الجيش الإسرائيلي يُعاني كثيراً، وأنّ المؤسسة الأمنية تكذب حينما تؤكد أنّ جيشها مستعدٌ للحرب، علاوة على أنّ الجيش يُعاني من نقص في نوعية الجندي واستعداده، ولربما هذا الكلام ليس جديداً، فقد أشار إليه قبل عامين اللواء بنيامين عميدرور حينما أكّد أنّ الجندي الإسرائيلي الحديث لا يُريد القتال.
كلا اللواءين ركزا على ضعف الجاهزية، معيدين ذلك إلى خلل اداري بنيوي أصاب المؤسسة العسكرية، وإلى حاجة المؤسسة إلى تدابير إجرائية من أجل تفادي الفجوة الكبيرة ما بين الجيل الأول، والجيل الحالي الذي لا يريد القتال، المنغمس في العولمة والملاحق للتكنولوجيا.
إلّا أنّ الحقيقة غيبها بريك ومن قبله عميدرور، وإن كنت أظن أنّهما يعيان أنّ التراجع مرتبط بسنّةٍ ثابتة، هي أنّ فاقد الحق دائما ضعيف وإن علا صوته، وساهمت بعض الصولات في تثبيت أركانه، لم يقل بريك أنّ دولته وبعد سبعين عاماً فقدت الأمل أن تنفي عن وجهها صورة الدولة المحتلة، ولم يقل أيضاً أنّ محاولة شرعنة وجودها قد باءت بالفشل.
لم يقل بريك أنّ الجندي الصهيوني يفقد روح التضحية، وأصابه الملل من استمرار صاحب الحق في المطالبة بحقه، ولربما يتساءل دائما، لماذا أقاتل؟، ولماذا تركت بلاداً عشت فيها مرتاحاً من همّ الاعتداء على أرضٍ وأصحابها، ولماذا جئت لأفقد روحي، وأعيش ظروفاً لم أعتدها.
ما لم يقله بريك، أنّه وبعد سبعين عاماً على الاحتلال، فقد المشروع الصهيوني وإن بدا متوهجاً، روحه التي أنشأ من أجلها، وفقدت الدولة العبرية طموحها بالهدوء والاستقرار، دون ضجة وصوت يُعيدها لمربع حقيقتها الاحتلالية.
ما أنكره بريك، أكده شيخ فلسطين الأول، عمر البرغوثي "أبو عاصف"، ذلك الشيخ الذي قضى من عمره الذي تجاوز الخامسة والستين، ثمانية وعشرون عاماً في السجون، قدم ابنه شهيداً، وثلاثة منهم في السجن الآن، إلى جانبه ينيرون عتمة الزنزانة وينقشون في سيمفونية النصر المعبد بالدماء، لحناً لربما على قساوته يتصدر ألحان التضحية الفلسطينية المستمرة منذ عقود.
عمر هو شعلة الحق الفلسطيني المتوهج، الذي يُرعب أعداءه رغم القيد، فهو الحقيقة التي حاول الاحتلال إطفاء شعلتها بأسره لثلاثة عقود، فكان لها أن صدّرت حقائق عطرت بدمائها تراب الوطن، ومرّغت بسلاحها أنف المتغطرس.
أبو عاصف الجميل في زمن المحن، هو المسار الشرعي لصاحب الأرض، الذي يؤكد أنّ صاحب الحق وإن طال به زمن المقاومة، سيبقى الأقوى، لن يتنازل ولن يهادن، والأهم من ذلك بأنّه لن ينسى وسيبقى يُذكر الأجيال بأنّهم أوصياء على ما سُلب منهم.
ختاماً، وضع بريك يده على نقاط ضعف دولته، ووضع لها مسار انحدار متوقع، لا بل وبات ملموساً، في مقابل هذه الصورة فإنّ شيخ فلسطين الحاني على وطنه وأبناء شعبه، يؤكد أنّ مستقبل الوطن لأبنائه، وأنّ هذا التراب المجبول بدماء أبناءه، يحن لاحتضان ابناءهم واحفادهم طال الزمن أم قصر.
رُبّما شكل كلام اللواء السابق يتسحاك بريك، المسؤول السابق عن استيعاب الجنود، صدمة كبيرة لشريحة واسعة من المجتمع الصهيوني، وتحديداً تلك التي لم تنفض عن عينيها غُبار ستر الحقيقة، ولا زالت تعيش أساطير ما مضى، وتحتفي بانتصارات في حروبٍ وهمية، قابلت فيها جيوشاً تشربت الهزيمة، وذلّ الخيانة قبل أن تطلق النار على نفسها لا عدوها.
بريك أكّد قبل أيام، ما قاله قبل شهور، بأنّ الجيش الإسرائيلي يُعاني كثيراً، وأنّ المؤسسة الأمنية تكذب حينما تؤكد أنّ جيشها مستعدٌ للحرب، علاوة على أنّ الجيش يُعاني من نقص في نوعية الجندي واستعداده، ولربما هذا الكلام ليس جديداً، فقد أشار إليه قبل عامين اللواء بنيامين عميدرور حينما أكّد أنّ الجندي الإسرائيلي الحديث لا يُريد القتال.
كلا اللواءين ركزا على ضعف الجاهزية، معيدين ذلك إلى خلل اداري بنيوي أصاب المؤسسة العسكرية، وإلى حاجة المؤسسة إلى تدابير إجرائية من أجل تفادي الفجوة الكبيرة ما بين الجيل الأول، والجيل الحالي الذي لا يريد القتال، المنغمس في العولمة والملاحق للتكنولوجيا.
إلّا أنّ الحقيقة غيبها بريك ومن قبله عميدرور، وإن كنت أظن أنّهما يعيان أنّ التراجع مرتبط بسنّةٍ ثابتة، هي أنّ فاقد الحق دائما ضعيف وإن علا صوته، وساهمت بعض الصولات في تثبيت أركانه، لم يقل بريك أنّ دولته وبعد سبعين عاماً فقدت الأمل أن تنفي عن وجهها صورة الدولة المحتلة، ولم يقل أيضاً أنّ محاولة شرعنة وجودها قد باءت بالفشل.
لم يقل بريك أنّ الجندي الصهيوني يفقد روح التضحية، وأصابه الملل من استمرار صاحب الحق في المطالبة بحقه، ولربما يتساءل دائما، لماذا أقاتل؟، ولماذا تركت بلاداً عشت فيها مرتاحاً من همّ الاعتداء على أرضٍ وأصحابها، ولماذا جئت لأفقد روحي، وأعيش ظروفاً لم أعتدها.
ما لم يقله بريك، أنّه وبعد سبعين عاماً على الاحتلال، فقد المشروع الصهيوني وإن بدا متوهجاً، روحه التي أنشأ من أجلها، وفقدت الدولة العبرية طموحها بالهدوء والاستقرار، دون ضجة وصوت يُعيدها لمربع حقيقتها الاحتلالية.
ما أنكره بريك، أكده شيخ فلسطين الأول، عمر البرغوثي "أبو عاصف"، ذلك الشيخ الذي قضى من عمره الذي تجاوز الخامسة والستين، ثمانية وعشرون عاماً في السجون، قدم ابنه شهيداً، وثلاثة منهم في السجن الآن، إلى جانبه ينيرون عتمة الزنزانة وينقشون في سيمفونية النصر المعبد بالدماء، لحناً لربما على قساوته يتصدر ألحان التضحية الفلسطينية المستمرة منذ عقود.
عمر هو شعلة الحق الفلسطيني المتوهج، الذي يُرعب أعداءه رغم القيد، فهو الحقيقة التي حاول الاحتلال إطفاء شعلتها بأسره لثلاثة عقود، فكان لها أن صدّرت حقائق عطرت بدمائها تراب الوطن، ومرّغت بسلاحها أنف المتغطرس.
أبو عاصف الجميل في زمن المحن، هو المسار الشرعي لصاحب الأرض، الذي يؤكد أنّ صاحب الحق وإن طال به زمن المقاومة، سيبقى الأقوى، لن يتنازل ولن يهادن، والأهم من ذلك بأنّه لن ينسى وسيبقى يُذكر الأجيال بأنّهم أوصياء على ما سُلب منهم.
ختاماً، وضع بريك يده على نقاط ضعف دولته، ووضع لها مسار انحدار متوقع، لا بل وبات ملموساً، في مقابل هذه الصورة فإنّ شيخ فلسطين الحاني على وطنه وأبناء شعبه، يؤكد أنّ مستقبل الوطن لأبنائه، وأنّ هذا التراب المجبول بدماء أبناءه، يحن لاحتضان ابناءهم واحفادهم طال الزمن أم قصر.