مركز القدس: اقتحامات المستوطنين للأقصى في النصف الأول من آب تعادل اقتحامات شهرية

فريق المركز
15-08-2019
المستوطنون استباحوا الأقصى في عيد الأضحى

ذكر تقرير أعده مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني أن أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى، خلال النصف الاول من شهر آب الحالي، تصاعد بقوة وجاء بما يعادل اقتحامات شهرية ماضية.

وأوضح المركز أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى وصل 2440 مستوطناً، بينهم عناصر في جيش الاحتلال بلباسهم العسكري، وما يسمون بطلاب الهيكل المزعوم.

وأشارت الاحصائية أن عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى أول ايام عيد الاضحى المبارك بلغ 1729، قاد الاقتحام المتطرف عضو الكنيست يهودا غليك، وتأتي هده الاقتحامات بما يسمى بـ"ذكرى خراب الهيكل".

كما شهد اول ايام العيد  جملة من الاعتداءات وحالات الطرد طالت المصلين داخل الأقصى، وتدنيسه واقتحامه من قبل المستوطنين المتطرفيين  وجنود وشرطة الاحتلال.

وتأتي هده الاقتحامات في ظل تصريحات قادة الاحتلال، من بينهم غلعاد إردان، الذي دعا الى تغيير الوضع القائم في مدينة القدس منذ احتلال المدينة في حزيران/ يونيو عام 1967، بحث يسمح للمستوطنين اليهود اقتحام المدينة المقدسة لأداء شعائرهم الدينية والصلاة فيه.

وأشار مدير مركز القدس عماد أبو عوّاد، أنّ الرقم الكبير في ظل الاعتداء على المصلين المسلمين في المسجد، بات يوضح حالة استسهال حكومة الاحتلال لهذا السلوك، الذي بات نهجاً تهدف حكومة اليمين المتطرف من خلاله، إلى تثبيت التقسيم الزماني في المكان المقدس، تمهيداً للتقسيم المكاني.

وأضاف أبو عوّاد، أنّ المسجد الأقصى وزيادة السماح باقتحامه بات ضمن الدعاية الانتخابية لحزب الليكود، والذي تراجع رئيسه ورئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن قراره بمنع المستوطنين من اقتحام الأقصى في اليوم الأول، وجاء هذا التراجع بعد ضغط أطراف يمينية اتهمته بالتراجع، الأمر الذي دفعه للانصياع لمطالبهم، وهذا يوضح أنّ قادم الأيام ستشهد المزيد من مثل هذه الانتهاكات، الأمر الذي يتطلب عملاً كبيراً رسمياً وجماهيرياً، للوقوف بوجه هذه الهجمة.