مفتاح الحل موجود في السجون

فريق المركز
23-07-2018
ترجمة: ياسر مناع - مركز القدس

كتب الخبير والمحلل الإسرائيلي " أمير أورن " مقالاً نشر في موقع وللا نيوز تحت عنوان " حرب التحرير – مفتاح الحل لأزمة غزة موجود في السجون "، حيث يسلط المقال الضوء على أن قضية إعادة الجنود الأسرى لدى المقاومة في غزة هي مفتاح الحل لأزمة القطاع.

حيث قال أورن في إفتتاحية مقاله " بالتأكيد إن الإفراج عن أسرى أمنيين، سيؤدي الى سلسلة من التطورات من شأنها أن تصب في صالح التسوية مع القطاع، ولن يكون ذلك إلا في إطار صفقة تبادل تتحكم " إسرائيل " في تركيبة المفرج عنهم، مما يساعدة قيادة حماس في السير بطريقة أكثر إعتدالاً – على حد قوله -.

وأضاف " أنها تريد العيش " هذا ما فهمناه من الأحداث التي جرت في نهاية الأسبوع الماضي، وذلك على شقين النار يوم الجمعة والهدوء يوم السبت، وقال بأن رئيس حركة حماس في غزة " يحيى السنوار " يتقاطع مع رئيس هيئة الأركان " غادي آيزنكوت " في أنها مستعدان للذهاب نحو عتبة الحرب، لكن مصطلح " التصعيد " غير ملائم اليوم بالنسبة لـ " إسرائيل " وحماس، على الرغم من أن آيزنكوت يرى في حماس كما حزب الله العدو المر.

وذكر أرون " أن اليوم هنالك توافق بين آيزنكوت و رئيس الشاباك " نداف آرجمان "  اللذان يعملان على إنهاء التوتر في غلاف قطاع غزة، وحماية سكانه من الصواريخ والحرائق، وذلك من خلال " التسوية " مع القطاع والعمل على تحقيق الحياة والرفاهية والتنمية لسكان قطاع غزة و تحسين أوضاعهم الإقتصادية.

وأكد أرون أنه وبعد تولي إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، كانت هنالك معضلة تمنع من الوصل الى إتفاق هدنة طويلة الأمد، وتتمثل في " الجنود الأسرى لدى المقاومة "، حيث طلبت " إسرائيل " بإعادة إبرهام و هدار وشاؤول، لكن حماس إشترطت بالإفراج عن أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين مقابل إعادة الجنود، وأضاف بأن " نتيناهو " الذي يكره لفظة " الصفقة " ويُعد من أكثر المعارضين لها، كان قد رضخ في صفقة شاليط – وفاء الأحرار- مع وزير الدفاع إيهود باراك.

وأشار الكاتب الى أن عائلة الجندي الأسير " هدار غولدين " تمارس اليوم ضغوطات على الحكومة، شكلت مبرراً لنتنياهو أمام حكومته حول إعادة طرح مسألة صفقة جديدة، بالتزامن مع كل ما يبذله الجيش والشاباك للوصول الى مكان الجنود وإعادتهم، دون الحاجة الى إبرام صفقة تبادل جديدة ، وأكد بأن جميع هذه الجهود لم تنجح في تحقيق هدفها حتى اللحظة.

وختم الكاتب مقاله بالسؤال " كيف يمكن لصفقة تبادل أن تحقق الفائدة لـ " إسرائيل " ؟، حيث قال أنه لن يتحقق ذلك إلا من خلال إختيار " إسرائيل " لأسماء الأسرى الذين سيخرجون من السجن في إطار الصفقة -وهذا أمر صعب -، على أن يكونوا من أصحاب الأفكار المعتدلة والميول نحو عقد الصفقات السياسية معها، وأضاف بأن كل تلك الملفات  والمعلومات أصبحت جاهزة وذلك بالتعاون مع إدارة مصلحة السجون ومنسق ملف الأسرى والمفقودين " يارون بلوم " ورئيس مجلس الأمن القومي " مئير بن شبت".