من زاوية أخرى..المقاومة الفلسطينية ما قبل قيام الكيان في الفكر الصهيوني

عماد أبو عواد
07-04-2020



عماد أبو عوّاد\ مدير مركز القدس

منذ أن وطئت أقدام الصهاينة الأراضي الفلسطينية، واتضاح صورة العمل البريطاني ما بعد الانتداب، بأنّ سياسة الدولة الاستعمارية الجديدة، تتجه نحو إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، بدأت الأوضاع في فلسطين تأخذ منحنى مقاومة هذا التوجه، حيث اندلعت العديد من المواجهات والانتفاضات ضد بريطانيا من جانب، وضد اليهود ووجودهم في الأراضي الفلسطينية.

  1. أحداث يافا 1921.


بدأت أحداث يافا في الأول من أيار عام 1921، ويعتبرها الفلسطينيون أول كفاحهم المسلح، ضد بريطانيا والهجرة اليهودية[1]، حيث استشهد في الأحداث التي استمرت أربعة عشر يوما، 47 فلسطينيا، وكانت نقطة انطلاق في اضاءة الفكر الفلسطيني في ضرورة المواجهة المُسلحة ضد المساعي البريطانية، التي كانت تهدف إلى تكثيف الهجرات اليهودية باتجاه فلسطين.

النظرة "الإسرائيلية" للموضوع تأتي في سياق القمع العربي الذي كان يُمارس بحق المهاجرين اليهود، حيث قُتل خلالها 43 يهودي، ومن وجهة النظر الصهيونية أنّ ردّة الفعل العربي هذه جاءت بسبب الهجرات اليهودية[2]، وتستطرد الرواية الصهيونية، أنّ هذه الأحداث ساهمت بتفعيل النشاط اليهودي باتجاه امتلاك المزيد من السلاح، حيث لولا التدخل البريطاني[3]، لكانت النتائج أكثر كارثية بالنسبة لهم.

  1. ثورة البراق 1929.


مع بداية عام 1929 كانت أحوال الشعب العربي الفلسطيني قد ازدادت سوءاً، خاصة بعد أن تعرضت البلاد لكوارث الجراد والزلزال والوباء التي اجتاحتها عام 1927، وفضلاً عن بداية الأزمة الاقتصادية العالمية (1929 – 1932). وجاءت تشريعات حكومة الانتداب لتسهل تدفق المزيد من المهاجرين اليهود إلى فلسطين حتى فاق عدد من دخل منهم إلى فلسطين منذ الاحتلال البريطاني وحتى بداية 1929 مائة ألف مهاجر، عدا الآلاف الكثيرة الأخرى من المتسللين غير الشرعيين[4].

خلال هذه الفترة، وتحديداً في الخامس عشر من آب عام 1929، خرج اليهود بمسيرة باتجاه حائط البراق في المسجد الأقصى، رافعين شعار الحائط لنا، وقد صادف هذا اليوم ذكرى المولد النبوي، وتداعى الفلسطينيون للدفاع عن الأقصى في اليوم التالي، وخرجوا بمظاهرة حاشدة من المسجد باتجاه الحائط، واندلعت اشتباكات عنيفة امتدت بعدها إلى مدن وقرى فلسطين.

وأسفرت المواجهات عن مقتل 133 يهوديا وجرح أكثر من ثلاثمئة آخرين، بينما استشهد 116 مواطنا فلسطينيا وجرح أكثر من مئتين. واعتقلت سلطات الانتداب البريطاني تسعمئة فلسطيني، وأصدرت أحكاما بالإعدام على 27 منهم، ثم خففت الأحكام عن 24 منهم، ونفذ حكم الإعدام في 17 يونيو/حزيران 1930 بسجن مدينة عكا المعروف باسم (القلعة) في ثلاثة فلسطينيين، هم: فؤاد حسن حجازي، ومحمد خليل جمجوم، وعطا أحمد الزير[5].

من الزاوية اليهودية، تُعتبر ثورة البراق، بداية الصراع العربي-اليهودي، حيث يرى البروفيسور هيلل كوهين، أنّ أحداث البراق كشفت الصراع الدموي، الأيدولوجي العصري وما قبل العصري، ما بين اليهود والعرب[6]، ورغم أنّه سُبق بأحداث مشابهة، لكنّعا لم تكن بهذه الدموية، الأمر الذي أسس لمرحلة الصراع التالية.

وتعبر "إسرائيل" تلك الأحداث بمثابة مجازر ارتكبها الفلسطينيون بحقهم، لكن في نفس الوقت لا يستطيعون إخفاء أنّ كل هذه الأحداث جاءت على خلفية الوعد البريطاني بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين[7]، الأمر الذي ساهم بنشاط الحركة القومية العربية.

  1. ثورة 1936-1939.


تُعتبر هذه الثورة، المقاومة الأهم التي خاضها الفلسطينيون ما قبل قيام "الدولة العبرية"، وتعود الأسباب البعيدة لهذه الثورة إلى تصميم الفلسطينيين على الدفاع عن عروبة وطنهم ووحدة أراضيه، وإنقاذ فلسطين من شرور السياسة البريطانية والغزوة الصهيونية، كما تعود إلى تمسك الفلسطينيين بميثاقهم الوطني، وعزمهم على بلوغ أهدافه بالحرية والاستقلال والوحدة العربية الشاملة.

فيما كانت الأسباب القريبة، الحالة العامة التي فرضتها بريطانيا خلال سنوات الثلاثينيات من القرن الماضي، ويُمكن وضعها ضمن النقاط التالية[8]:

أ.  استفحال تدفق الهجرة الصهيونية على فلسطين بعد تولي الحزب النازي مقاليد الحكم في ألمانيا، وارتفاع أعداد المهاجرين خلال السنوات 1933 – 1935 بشكل أثار مخاوف الشعب بصورة ملموسة (رَ: الهجرة الصهيونية إلى فلسطين).

ب.   استمرار الهجرة اليهودية (السرّية) إلى فلسطين، وتغاضي الحكومة البريطانية عنها والتستر عليها وحمايتها.

ج.   تفاقم خطر استيلاء اليهود، بشتى الوسائل والأساليب على أراضي فلسطين، وإمعان الحكومة البريطانية في سن الأنظمة والقوانين لتسهيل عملية استيلاء اليهود على الأراضي.

د.    قيام الصهيونيين (بمعرفة الحكومة ومساعدتها) بتهريب كميات كبيرة من السلاح والعتاد إلى فلسطين وتوزيعها على المدن والمستعمرات الصهيونية، بالإضافة إلى نشاطهم (العلني والسري) في إنشاء تشكيلات ومنظمات عسكرية وإرهابية، واشترك ضباط بريطانيين في تنظيمها وتدريب أفرادها.

كانت هذه الثورة الشاملة محط أنظار العالم العربي، حيث تلقت دعم كبير من الخارج، حيث تشكلت في العراق وسورية ولبنان وشرقي الأردن لجان وطنية لنصرة أهل فلسطين ودعم ثورتهم. وقد عملت هذه اللجان على جميع الأموال والأسلحة وارسالها إلى الفلسطينيين، وقامت باستقبال الجرحى والمصابين من المجاهدين والعناية بهم في بغداد وبيروت وعمان ودمشق.[9]

وقد انقسمت الثورة إلى ثلاث مراحل على النحو التالي[10]:

  • المرحلة الأولى: من شهر أبريل/نيسان 1936 إلى شهر أكتوبر/ تشرين الأول 1936، وقد سادها العمل المسلح.

  • المرحلة الثانية: من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 1936 إلى شهر سبتمبر/ أيلول 1937، واتسمت بنضال سياسي ودعائي، وبمقاومة عنيفة لسياسة الحكومة البريطانية، وباغتيال الباعة والسماسرة والجواسيس، وكذلك بالتصدي لمشروع تقسيم فلسطين الذي كانت بريطانيا تمهد السبيل لتنفيذه.

  • المرحلة الثالثة: من شهر سبتمبر/ أيلول 1937 إلى سبتمبر/ أيلول 1939، وكانت ثورة مسلحة مستمرة في داخل فلسطين، وأعمالاً دعائية وسياسية وجهوداً دبلوماسية خارج فلسطين.


وقد شهدت الثورة الفلسطينية أطول اضراب في التاريخ، شمل المناحي الاقتصادية والاجتماعية، فأغلقت جميع المخازن والمصانع والمقاهي، وتوقفت الحركة التجاري، وهذا ما لم يرق إلى حكومة الانتداب وقتها.

وكان من أبرز نتائج الثورة الفلسطينية الكُبرى، كانت 5000 شهيد و15000 جريح و5600 سجين. اما خسائر الانجليز فكانت مقتل 16رجل شرطه و 22 جنديا و جرح 10 رجال شرطه و 148 عسكريا و مقتل 80 يهوديا و جرح 308 من اليهود.

من معارك الثورة الفلسطينية الكبرى: معركة ام الدرج، معركة لد العوادين، معركة الفريديس، معركة ام الزينات، اقتحام سجن عتليت، معركة الجنادية، معركة جسر ملية، معركة وادي الطبل، معركة الكسارة، معركة السيالات، معركة اخوزا، معركة حيفا الكبرى، معركة الشلالة[11].

وحول اجهاض الثورة الفلسطينية الكُبرى، يعتبر المفكر الفلسطيني الكبير غسان كنفاني، أنّ ذلك يعود إلى[12] معاناة الحركة الثورية الفلسطينية من انتكاسة شديدة على أيدي ثلاثة أعداء منفصلين كانو يشكلون معا التهديد الرئيسي لـلحركة القومية في فلسطين في جميع المراحل اللاحقة من نضالها 1936 ـ 1939، القيادة الرجعية المحلية، الأنظمة في الدول العربية المحيطة بفلسطين، والعدو الإمبريالي الصهيوني.

من الزاوية اليهودية تم رؤية الثورة العربية الكُبرى، على أنّها تجاوزت مساحة الأراضي الفلسطينية، إلى تحولها إلى قضية شرق أوسطية وسط دعم خارجي موجه من دول مثل إيطاليا وألمانيا[13]، وكان في طيّاته مواجهة عربية-بريطانية أكثر من كونه مواجهة عربية-يهودية.

والسبب الرئيسي لاندلاع الثورة هي الشعور العربي، بالعجز أمام تقدّم المشروع الصهيوني[14]، ورغم المحاولات البريطانية لمنع تحول الثورة إلى أحداث عنيفة، خوفاً من امتدادها، وجدت نفسها بريطانيا في حرب عصابات[15] مع الفلسطينيين.

ووفق يعكوب شبيت، كانت هذه الأحداث تختلف كلّياً عن الأحداث التي سبقتها، فهي من الناحية الأولى أظهرت استعداد عربي للتضحية بكل شيء من أجل الوطن، ومن الناحية الثانية، وجود قيادة استطاعت أن تُسيطر وأن تلقى تعاون والتزام من كافة الشرائح، وطول نفس كبير لهذه القيادة ورؤية واضحة في البداية[16].

وهذا ما رآه ديفيد بن جوريون، أول رئيس وزراء في إسرائيل، حيث أشار إلى أنّ العرب كانوا جمهوراً منظما، يريد تحقيق أهدافه القومية من خلال وعي واضح، حيث اعتبر الأحداث وقتها على أنّها حرب قومية[17]، رغم عدم امتلاك الفلسطينيين وقتها جيش منظم، قيادات الثورة من حسن سلامة، السوري عز الدين القسام، وكذلك موسى الحسيني، كانت من وجهة النظر الصهيونية، النموذج المُستعد لتقريب نفسه في سبيل هدفه المقدس[18].

كما أنّ زيادة تسليح اليهود، ووصل عددهم إلى 400 ألف في ذلك الوقت، ساهم بدفع العرب لاعتبار أنّ المواجهة يجب أن تكون شاملة، حيث تم الكشف عن كميات كبيرة من السلاح يُحاول تنظيم الهجناه اليهودي، تهريبها لصالح اليهود[19].

لكن الأسباب الرئيسية من وجهة النظر اليهودية لاندلاع الأحداث واستمرارها كان[20]:

  1. الشعور بتراجع دور بريطانيا، خاصة مع وصول هتلر إلى الحُكم في ألمانيا، وظهور أنظمة دكتاتورية أخرى رفعت سقف التحدي ضد فرنسا وبريطانيا.

  2. ارتفاع سقف المواجهة ضد لاحتلال البريطاني في مصر، وضد الاحتلال الفرنسي في سوريا.

  3. وصول أكثر من 60 ألف مهاجر يهودي فقط في العام 1936، إلى الأراضي الفلسطينية.

  4. عدم التزام بريطانيا من الحد من العجرة اليهودية مثلما أوصى الكتاب الأبيض عام 1929.

  5. الخلاف مع بريطانيا على الكثير من القضايا الإدارية بما فيها المجالس المحلية، بعد أن ساوت في بعض المجالس، النسب بين العرب واليهود.

  6. سرعة انتقال الأراضي العربية لليهود، من خلال استخدام الانتداب صلاحياته في نقلها وتسريبها لليهود.





أحداث الثورة العربية الكُبرى، ساهمت يتوجه اليهود نحو المزيد من الحرص على الدعم الأمني، من خلال الاعتماد على الذات وليس بريطانيا[21]، وبمجرد انتهاء الأحداث ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية، تحوّل العمل اليهودي الأمني من العمل الدفاعي، إلى العمل الهجومي[22]، للمرة الأولى وفق الادعاء اليهودي.

من الزاوية الأخرى، فإنّ الأحداث ساهمت بمردود إيجابي كبير على اليهود خلال تلك الفترة، حيث ساهمت بزيادة التعاون اليهودي-البريطاني، وفككت بريطانيا اللجنة العربية العليا، وطردت المُفتي، وأسرعت في اتجاه اتخاذ خطوات أكثر جدّية في اتجاه اطاق يد اليهود في إقامة بيتهم القومي[23]، الذي كان بعد أقل من عشر سنوات من ذلك.




[1]  حمزة العقرباوي. (1.05.2019). ثورة يافا.. اول كفاحنا المسلح. الترا فلسطين. https://ultrapal.ultrasawt.com/%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%8A%D8%A7%D9%81%D8%A7-%D8%A3%D9%88%D9%91%D9%84%D9%8F-%D9%83%D9%81%D8%A7%D8%AD%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8F%D8%B3%D9%84%D8%AD/%D8%AD%D9%85%D8%B2%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%88%D9%8A/%D8%B0%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D8%A9

[2]  الأرشيف. (15.06.2014). أحداث يافا، (الانتفاضة الأولى). أرشيف بتاح تكفا. https://ptarchive.wordpress.com/2014/06/15/%D7%A4%D7%A8%D7%A2%D7%95%D7%AA-%D7%AA%D7%A8%D7%A4%D7%90-%D7%94%D7%90%D7%99%D7%A0%D7%AA%D7%99%D7%A4%D7%90%D7%93%D7%94-%D7%94%D7%A8%D7%90%D7%A9%D7%95%D7%A0%D7%94-1-5-1921/

[3]  نفس المرجع السابق.

[4]  الموسوعة الفلسطينية. (2020). ثورة 1929، البراق. الموسوعة الفلسطينية.

[5]  فلسطين اليوم. (17.06.2018). ذكرى استشهاد ابطال ثورة البراق محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير. فلسطين اليوم. https://paltoday.ps/ar/post/325187/%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D9%84-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AC%D9%85%D8%AC%D9%88%D9%85-%D9%88%D9%81%D8%A4%D8%A7%D8%AF-%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2%D9%8A-%D9%88%D8%B9%D8%B7%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%B1

[6]  عوز روزنبرج. (18.08.2019). 90 سنة بعد ذلك، كيف أثرت أحداث البراق على الصورة النازفة لإسرائيل. معاريف. https://www.maariv.co.il/news/israel/Article-713938

[7]  واي نت. (2020). أحداث البراق. واي نت. https://www.ynet.co.il/yaan/0,7340,L-455843-PreYaan,00.html

[8]  الموسوعة الفلسطينية. (2020). ثورة 1936-1939. الموسوعة الفلسطينية.

[9]  نفس المرجع السابق.




[10]  وكالة وفا. (2019). الانتفاضة من الرباق إلى الأقصى. وكالة وفا.

[11]  الموسوعة الفلسطينية، مرجع سابق.

[12]  فتحي خطاب. (16.4.2019). الثورة الفلسطينية الكبرى، أطول ثورة شعبية في التاريخ العربي. الغد. https://www.alghad.tv/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%88%D8%A3%D8%B7%D9%88%D9%84-%D8%AB%D9%88/

[13]  يوئاب جلبر. (2004). الثورة والنكبة. دبير، تل ابيب.

[14]  جيلي حسكين. (2018). الثورة العربية الكبرى 1936. جيلي حسكين. https://www.gilihaskin.com/%D7%94%D7%9E%D7%A8%D7%93-%D7%94%D7%A2%D7%A8%D7%91%D7%99-%D7%94%D7%92%D7%93%D7%95%D7%9C-%D7%A9%D7%9C%D7%91-%D7%90-1936/

[15]  يعكوب شبيت. (1983). ضبط نفس أو رد، التوتر في اليشوف 1936-1963. جامعة بار ايلان، رمات جان.

[16]  نفس المرجع السابق.

[17]  ديفيد بم جوريون. (1985). أرشيف حزب العمل. حزب العمل.

[18]  جيلي حسكين. مرجع سابق.

[19]  يهودا سيلوتسكي. (1986). ملخص نشأة الهجناه. متاخ (المركز التكنولوجي التعليمي). القدس.

[20]  يعكوب شبيت. مرجع سابق.

[21]  يتسحاك كنلتسون. (1938). أمن اليشوف، والحلّ السياسي. صحيفة هبوعل هتسعير.

[22]  جيلي حسكين. مرجع سابق.

[23]  يعكوب شبيت. مرجع سابق.