"هآرتس": القسام وضع الوحدة الخاصة في مأزق
فريق المركز
23-11-2018
كتب عاموس هرئيل من صحيفة هآرتس، مقالاً معقباً فيه على الصور التي نشرتها كتائب القسام للوحدة الخاصة التي تسللت الى قطاع غزة، الأسبوع الماضي، في مدينة خانيونس، مما نتج عنها مقتل قائد الوحدة واصابة اخر بجراح، مما شكل ذلك الاعلان حالة من الصدمة والذهول في أوساط المؤسسة الاسرائيلية، حتى وصل الأمر الى قيام رئيس الرقابة العسكرية الإسرائيلية أرييل بن أفراهام بحظر تداول تلك الصور في وسائل الاعلام الاسرائيلية.
وافتتح هرئيل مقاله بالتشبيه بين نشر صور افراد الوحدة الخاصة التي تسللت الى خان يونس وبين حادثة كشف للعناصر المتورطة في قضية اغتيال الشهيد محمود المبحوح في دبي عام 2010، حينما قام قائد شرطة دبي آنذاك ضاحي الخلفان بنشر اسماء عناصر الموساد التي شاركت في عملية الاغتيال، مما تسبب في حرج مطول لـ "إسرائيل" والدخول في دائرة التوضيحات والتعويضات التي تطالب بها الدول الصديقة بسبب الاستخدام الخطير من قبل تلك العناصر لجوازات سفر مواطنيها، وأضاف بأن الرسالة التي ارادت حماس ايصالها هو أن ما تم انجازه في دبي، يمكن انجازه هنا ايضاً في قطاع غزة، وأن الهدف من وراء ذلك هو الحصول على استخراج معلومات من المجتمع الاسرائيلي.
ورأى هرئيل بان حماس تحاول من خلال نشرها لتلك الصور تحقيق أمرين: أولهما: تأكيد روايتها التي هزمت فيها جيش الاحتلال، ولاسيما في هذه الحادثة على وجه الخصوص واظهار مدى اليقظة التي يتمتع بها عناصر حماس، وأضاف بأن الكشف عن عملية سرية كهذه هي مسألة غير عادية للغاية، وما اعقبها من إطلاق مئات الصواريخ تجاه الأراضي المحتلة عام 1948.
ثانياً: تحاول حماس عبر نشرها للصور التأثير بصورة غير مسبوقة على الرأي العام الاسرائيلي، حيث منعت الرقابة العسكرية جميع وسائل الاعلام الاسرائيلية من تداول ونشر تلك الصور، لكن ظهرت صور الجنود وهي غير واضحة تماماً على وسائل الاعلام.
تجربة حماس الشفافة
ورأى هرئيل بأن حماس تخوض نوعاً من التعبئة الجماهيرية، بالتزامن مع سيعها للحصول على معلومات من الجمهور الاسرائيلي بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، وأنه في حال تم تداول صور الجنود في وسائل التواصل الاجتماعي الاسرائيلي فإنه من السهولة التعرف على اصحاب تلك الصور عبر الاقارب والاصحاب، حينها يتم تداول الاسماء عبر مواقع التواصل، مما يسهل على حماس جمع تلك المعلومات، ما يعني أن حماس اليوم تقول بأن ما تم انجازه في دبي قبل سنوات، يمكن فعله في غزة اليوم في ظل عصر تدفق المعلومات.
تكتيكات الانتفاضة
تحت هذا العنوان ختم هرئيل مقاله، حيث تطرق الى ما نشره جهاز " الشاباك " حول محاولات حماس تجنيد عناصر من الضفة الغربية لغرض تنفيذ عمليات فدائية، وحسب تقديرات الشاباك فإن الجناح العسكري لحماس في القطاع من أخذ على عاتقه الامر في التخطيط وتنفيذ عمليات تفجرية داخل المحلات التجارية والباصات والمطاعم كما حدث في الانتفاضة الثانية داخل الاراضي المحلتة عام 1948، اضف الى ذلك استخدام العبوات الناسفة ذات التفجير عن بعد، دون الحاجة الى وجود "استشهاديين" ، وتفتقر الضفة الغربية اليوم الى خبراء التصنيع، حيث تم اغتيال بعضاً منهم واعتقال البعض الاخر على يد جيش الاحتلال في سنوات الانتفاضة.
ويرى مركز القدس لدراسات الشأن الاسرائيلي والفلسطيني بأن نشر صور الوحدة التي نفذت التسلل في قطاع غزة وطريقة عرضها في وسائل الاعلام والسرعة في الوصول الى المعلومة، هو اسلوب جديدة تتبعه الفصائل الفلسطينية في صراعها مع " اسرائيل "، وبأن المواجهة لم تعد عسكرية فقط بل باتت " حرب عقول " وحربأً نفسيةً واستخباراتية على مستوىً عالي، وكان من الواضح مدى الصدمة والذهول التي اصابت المؤسسة الاسرائيلية برمتها، حتى بلغ الامر في منع الرقابة العسكرية وسائل الاعلام الاسرائيلي نشر الصور، وبالتالي فإن نشر تلك الصور قد ألحق هزيمة معنوية اضافة الى العسكرية اثناء التسلل، بالاضافة الى الضرر الاستراتيجي الذي اصاب عمل الوحدة، بحيث اصبحت غير قادرة على العمل كما كانت ليس في قطاع غزة أو الضفة الغربية، بل في اي مكان في العالم.
وافتتح هرئيل مقاله بالتشبيه بين نشر صور افراد الوحدة الخاصة التي تسللت الى خان يونس وبين حادثة كشف للعناصر المتورطة في قضية اغتيال الشهيد محمود المبحوح في دبي عام 2010، حينما قام قائد شرطة دبي آنذاك ضاحي الخلفان بنشر اسماء عناصر الموساد التي شاركت في عملية الاغتيال، مما تسبب في حرج مطول لـ "إسرائيل" والدخول في دائرة التوضيحات والتعويضات التي تطالب بها الدول الصديقة بسبب الاستخدام الخطير من قبل تلك العناصر لجوازات سفر مواطنيها، وأضاف بأن الرسالة التي ارادت حماس ايصالها هو أن ما تم انجازه في دبي، يمكن انجازه هنا ايضاً في قطاع غزة، وأن الهدف من وراء ذلك هو الحصول على استخراج معلومات من المجتمع الاسرائيلي.
ورأى هرئيل بان حماس تحاول من خلال نشرها لتلك الصور تحقيق أمرين: أولهما: تأكيد روايتها التي هزمت فيها جيش الاحتلال، ولاسيما في هذه الحادثة على وجه الخصوص واظهار مدى اليقظة التي يتمتع بها عناصر حماس، وأضاف بأن الكشف عن عملية سرية كهذه هي مسألة غير عادية للغاية، وما اعقبها من إطلاق مئات الصواريخ تجاه الأراضي المحتلة عام 1948.
ثانياً: تحاول حماس عبر نشرها للصور التأثير بصورة غير مسبوقة على الرأي العام الاسرائيلي، حيث منعت الرقابة العسكرية جميع وسائل الاعلام الاسرائيلية من تداول ونشر تلك الصور، لكن ظهرت صور الجنود وهي غير واضحة تماماً على وسائل الاعلام.
تجربة حماس الشفافة
ورأى هرئيل بأن حماس تخوض نوعاً من التعبئة الجماهيرية، بالتزامن مع سيعها للحصول على معلومات من الجمهور الاسرائيلي بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، وأنه في حال تم تداول صور الجنود في وسائل التواصل الاجتماعي الاسرائيلي فإنه من السهولة التعرف على اصحاب تلك الصور عبر الاقارب والاصحاب، حينها يتم تداول الاسماء عبر مواقع التواصل، مما يسهل على حماس جمع تلك المعلومات، ما يعني أن حماس اليوم تقول بأن ما تم انجازه في دبي قبل سنوات، يمكن فعله في غزة اليوم في ظل عصر تدفق المعلومات.
تكتيكات الانتفاضة
تحت هذا العنوان ختم هرئيل مقاله، حيث تطرق الى ما نشره جهاز " الشاباك " حول محاولات حماس تجنيد عناصر من الضفة الغربية لغرض تنفيذ عمليات فدائية، وحسب تقديرات الشاباك فإن الجناح العسكري لحماس في القطاع من أخذ على عاتقه الامر في التخطيط وتنفيذ عمليات تفجرية داخل المحلات التجارية والباصات والمطاعم كما حدث في الانتفاضة الثانية داخل الاراضي المحلتة عام 1948، اضف الى ذلك استخدام العبوات الناسفة ذات التفجير عن بعد، دون الحاجة الى وجود "استشهاديين" ، وتفتقر الضفة الغربية اليوم الى خبراء التصنيع، حيث تم اغتيال بعضاً منهم واعتقال البعض الاخر على يد جيش الاحتلال في سنوات الانتفاضة.
ويرى مركز القدس لدراسات الشأن الاسرائيلي والفلسطيني بأن نشر صور الوحدة التي نفذت التسلل في قطاع غزة وطريقة عرضها في وسائل الاعلام والسرعة في الوصول الى المعلومة، هو اسلوب جديدة تتبعه الفصائل الفلسطينية في صراعها مع " اسرائيل "، وبأن المواجهة لم تعد عسكرية فقط بل باتت " حرب عقول " وحربأً نفسيةً واستخباراتية على مستوىً عالي، وكان من الواضح مدى الصدمة والذهول التي اصابت المؤسسة الاسرائيلية برمتها، حتى بلغ الامر في منع الرقابة العسكرية وسائل الاعلام الاسرائيلي نشر الصور، وبالتالي فإن نشر تلك الصور قد ألحق هزيمة معنوية اضافة الى العسكرية اثناء التسلل، بالاضافة الى الضرر الاستراتيجي الذي اصاب عمل الوحدة، بحيث اصبحت غير قادرة على العمل كما كانت ليس في قطاع غزة أو الضفة الغربية، بل في اي مكان في العالم.