هدم 32 منشأة، 337 انتهاكاً، 3 شهداء، 357 اسيراً وألفي مستوطن يقتحمون الأقصى. ملخص انتهاكات الاحتلال في تشرين ثاني.

فريق المركز
03-12-2020






مركز القدس

أفاد تقرير لمركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، بأن سلطات الاحتلال ضاعفت من انتهاكاتها بحق الفلسطينيين خلال شهر تشرين الثاني، وتوزعت الانتهاكات بمختلف أشكالها على كافة محافظات الوطن.

وأشار المركز أن جيش الاحتلال هدم أكثر من 32 منشأة خلال الشهر، فيما أخطر 16 منشأة أخرى, وكانت من بين المنشآت المخطرة بالهدم بناية سكنية تحتوي على 87 مقدسياً.

حيث ردّت المحكمة المركزية في القدس المحتلة، استئناف عائلات فلسطينية تسكن في مبنى في حي بطن الهوى في سلوان بالقدس المحتلة، وقررت طرد سكانه البالغ عددهم 87 شخصا، بينهم أطفال، مقيمون فيه منذ العام 1963، وهذا ثالث قرار يصدر عن المحاكم الإسرائيلية بهذا الخصوص لصالح جمعيات المستوطنين التي تسعى إلى تهويد البلدة القديمة ومحيطها في القدس.




وفي جانب الانتهاكات اليومية، فقد رصد مركز القدس 337 انتهاكاً خلال تشرين الثاني، أي بواقع 12 انتهاكاً يومياً. وتوزعت الانتهاكات من بين حواجز دائمة وأخرى طيارة وحملات اعتقالات واعتداءات على الموطانين، واندلاع مواجهات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وكذلك سرقة ممتلكات للفلسطينيين والاستيلاء عليها واغلاق مداخل قرى وطرق مؤدية إليها وفرض حصار عليها.




وأوضح المركز أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى خلال تشرين الثاني وصل 1845 مستوطناً، بينهم عناصر في جيش الاحتلال بلباسهم العسكري، وما يسمون بطلاب الهيكل المزعوم .




وأشارت الاحصائية أن عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى بلغ 1503، بالإضافة 278 من طلاب الهيكل ، و 64 عنصرًا من مخابرات الاحتلال .




وأصدر مركز القدس احصائيته حول ارتقاء الشهداء خلال شهر تشرين الثاني، حيث أوضحت أن 3 شهداء ارتقوا خلال الشهر بينهم الأسير كمال أبو وعر علماً أن الأشهر الأخيرة شهدت ارتقاء عدد من الأسرى داخل سجون الاحتلال.

وشهداء تشرين الثاني هم:

1       بلال عدنان الرواجبة    29     نابلس   4/11/2020

2       كمال أبو وعر   46     جنين    10/11/2020

3       نور جمال شقير 33     القدس   25/11/2020










فيما بلغت حالات الاعتقال التي نفذها جيش الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية خلال شهر تشرين الثاني المنصرم، نحو 357 حالة اعتقال، وتصدرت محافظة رام الله قائمة المحافظات من حيث نسبة الاعتقالات.

واشتملت الاعتقالات على 3 سيدات، اثنتين من القدس وأخرى من رام الله، وكان الاعتقال يطال الاعلامية كريستين الريناوي ثم جرى الافراج عنها لاحقاً، وكذلك الاعلامية بشرى الطويل والتي تحولت للاعتقال الاداري.

وجاء توزيع الاعتقالات وفق المحافظات، 103 حالة اعتقال في رام الله، وهي المحافظة الأعلى من حيث الاعتقالات في تشرين الثاني، يليها القدس بـ 85 حالة اعتقال، ثم الخليل بـ60 حالة اعتقال، ثم محافظتيّ بيت لحم ونابلس بعدد حالات اعتقال 22 من كل محافظة، يليها طولكرم حيث نفذ الاحتلال 20 حالة اعتقال فيها، يتبعها جنين بـ 19 حالة اعتقال، أما قلقيلية فقد سجلت 11 حالات اعتقال في تشرين الثاني، ثم طوباس بـ 4 حالة اعتقال، يتبعها محافظتيّ سلفيت ووأريحا بعدد اعتقالات 2 من كل محافظة.

فيما اعتقل الاحتلال 3 مواطنين من غزة بزعم تسللهم الى أراضي الداخل عبر الحدود، وكذلك 3 فلسطينيين من الداخل.

وينوّه المركز الى أن أكثر من 20 حالة اعتقال طالت عمّال فلسطينيين من الضفة خلال تواجدهم في الداخل، خلال تشرين الثاني.

كذلك اشتملت احصائية الاعتقالات على 31 طفلاً، 17 طفلاً من القدس، و5 من رام الله، و5 من الخليل، و3 بيت لحم، وطفل من نابلس.

وفي شهر تشرين الثاني، ارتقى الأسير كمال أبو وعر شهيداً في سجون الاحتلال (46 عاماً) من جنين، والذي كان يعاني من مرض السرطان الحلق والحنجرة، ولاقى اهمالاً طبياً كبيراً في سجون الاحتلال.

يشار الى أن أبو وعر معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسجن 6 مؤبدات و50 عاماً.




وأشار مدير مركز القدس، الأستاذ عماد أبو عوّاد، إلى أنّ مسيرة الانتهاكات الصهيونية غير متوقفة، لكنّ خطورتها في الأعوام الأخيرة جاءت في ظل هجمة شرسة من الإدارة الأمريكية، وحالة من التطبيع العربي، الأمر الذي ساهم بمضاعفة هذه الانتهاكات وتشتيت الجهد الفلسطيني.

وأضاف أبو عوّاد، إلى أنّ سياسة الهدم الصهيونية المتركزة في مناطق بعينها، تأتي في إطار سعي الاحتلال إلى تفريغ تلك المناطق، تحديداً في القدس ومحيطها، وحصر الفلسطينيين في مناطق ليس لها امتداد جغرافي يُمكن استغلاله للبناء، وهذا يتضح جلياً في إطار تحليل سياسة الاحتلال في تعاطيها مع المناطق المصنفة "ج" وفق اتفاق أوسلو.

وطالب أبو عواد، السلطة الفلسطينية، وفصائل العمل الوطني، بضرورة مضاعفة العمل لايقاف انتهاكات الاحتلال، حيث أنّ تشتت الجهد الداخلي، وغياب الوحدة الفلسطينية، كان له الأثر الأبرز في مضاعفة انتهاكات الاحتلال، وضعف وجود ردّات فعل سوى فردية، الأمر الذي يُمهد ربما لتغوّل صهيوني كبير، وربما تطبيق سياسات أكثر خطورة، كالذهاب إلى التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، والمزيد من دفع الفلسطينيين خارج المدينة المقدسة.