وقف إطلاق النار في معركة "وحدة الساحات".. مواقف ونتائج
تقارير
وقف إطلاق النار في معركة "وحدة الساحات"..
مواقف ونتائج
فضل عرابي
دخل وقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامي والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ بغزة عند الساعة 23:30 من مساء يوم الأحد 7 آب/ أغسطس، بعد ثلاثة أيام من العدوان، إثر اتصالات مصرية وقطرية.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت في بيان "وقف إطلاق النار في غزة اعتبارًا من الساعة 23:30 من مساء الأحد مع التأكيد على حقها في الرد على أي عدوان صهيوني".
وأضاف البيان: "جاء هذا الإعلان من الحركة في ضوء البيان الصادر عن الوسيط المصري بشأن وقف إطلاق النار بعد معركة وحدة الساحات التي خاضتها سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية، وعقب تأكيد مصر التزامها بالعمل على الإفراج عن الأسير خليل عواودة والشيخ بسام السعدي". [1]
كما أكدت رئاسة وزراء الاحتلال الإسرائيلي أن وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ عند الساعة 23:30، وقالت إنها استكملت تقييم الوضع واستعراض نتائج العملية العسكرية في غزة والتقييم الأمني المستقبلي، مضيفة أنه في حال انتهاك وقف إطلاق النار فإنها تحتفظ بحق الرد بقوة. [2]
النخالة إن لم يلتزم الاحتلال ببنود الهدنة سنعود للقتال
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، في مؤتمر صحفي عقد في طهران، إن سرايا القدس هي من قادت معركة "وحدة الساحات" وحققت إنجازًا كبيرًا، مؤكدًا أن الجهاد ستستأنف القتال مرة أخرى إن لم يلتزم الاحتلال بشروط التهدئة التي تكفّلت بها مصر.
مؤكدًا على أن الشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزة سجل إنجازًا كبيرًا، وأن المقاومة كانت حريصة على وحدة الساحات.
وأضاف: "العدو رفع شعارًا محددًا وهو تصفية حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري، لكن الحركة اليوم هي أقوى من أي وقت مضى".
وتابع: "لو حقق العدو أي إنجاز لما سعى للتهدئة مع الجهاد، هو سعى بكل الطرق للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار، وعلى مدار 24 ساعة متواصلة لم تتوقف الاتصالات عبر مصر والأمم المتحدة وغيرهما".
وأكد أن الضمانة الوحيدة لتنفيذ بنود اتفاق التهدئة هي قوة المقاومة على الأرض، موضحًا أن الجانب المصري تعهد بالعمل على إطلاق سراح بسام السعدي في غضون أسبوع.
مشددًا على وحدة قوى المقاومة "نحن والأخوة في حماس في تحالف مستمر ومع مختلف الفصائل والعدو لن يستطيع أن يفرق بيننا".
لافتًا إلى أن حماس لم تتدخل في المعركة لكنها العمود الفقري لحاضنة المقاومة. [3]
الاحتلال ينفي تعهده بالإفراج عن الأسيرين بسام السعدي وخليل عواودة
نفى وزير العدل في حكومة الاحتلال، جدعون ساعر، أن يكون هناك التزام من قبل حكومته بالإفراج عن الأسير السعدي، قائلًا إن هناك تعهدًا مصريًا بهذا الخصوص وليس تعهدًا إسرائيليًا.
وأضاف: "يمكنني القول إنه لا توجد نية للإفراج عن بسام السعدي، ولا توجد نية أيضًا للإفراج عن الأسير المضرب خليل عواودة قبل إنهاء فترة الاعتقال الإداري المفروضة عليه". [4]
حركة حماس
قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فوزي برهوم إن هذا العدوان على غزة "أعاد مجددًا وضع جرائم الاحتلال الإسرائيلي البشعة ومجازره بحق شعبنا وأهلنا في غزة أمام كل العالم".
وأشار إلى أن هذه الجولة من القتال مع الاحتلال هي محطة من محطات الصراع المتواصل والمحتدم معه، والذي لن ينتهي إلا بزواله عن فلسطين.
وأوضح أن هذه الجولة ثبتت معادلة أنه "لا عدوان ولا احتلال بدون كلفة، مبينًا أن ما جرى من عدوان على غزة يؤكد خطورة مشاريع التطبيع ودمج الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة على شعبنا الفلسطيني وحقوقه". [5]
ترحيب أميركي وأممي
رحب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بإعلان وقف اطلاق النار، وقال: "عملنا خلال الساعات الماضية مع مسؤولين من إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر وقطر والأردن من أجل حل سريع".
وأضاف: "تدعم إدارتي إجراء تحقيق شامل وفي الوقت المناسب في جميع هذه التقارير، وندعو أيضا جميع الأطراف إلى تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل وضمان تدفق الوقود والإمدادات الإنسانية إلى غزة مع انحسار القتال". [6]
من جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بإعلان وقف إطلاق النار، ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام به.
وعبر غوتيريش عن حزنه "على الضحايا جراء الغارات الجوية على غزة والإطلاق العشوائي للصواريخ نحو إسرائيل" وفق تعبيره.
وقال غوتيريش إن حل الدولتين سينهي دورات العنف المدمرة إلى الأبد. [7]
كما رحب المبعوث الأممي للشرق الأوسط، تور وينسلاند، بوقف إطلاق النار، لكنه قال إن "الوضع ما زال هشا للغاية، داعيًا جميع الأطراف لاحترام وقف إطلاق النار".
وأضاف: "نلتزم ببذل كل ما يلزم لإنهاء التصعيد وتثبيت التهدئة وضمان سلامة المدنيين، وسنواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية لتهدئة الوضع بشكل عاجل".[8]
ضحايا العدوان
قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفع إلى 44 شهيدًا، بينهم 15 طفلاً و4 سيدات وبلغ عدد المصابين 360. [9]
و كان جيش الاحتلال قد بدأ عدوانه على قطاع غزة يوم الجمعة 5 آب/ أغسطس، واستمر حتى مساء يوم الأحد 7 آب/ أغسطس من الشهر ذاته، ضمن عملية عسكرية أطلق عليها اسم "الفجر الصادق" قال إنها تستهدف حركة الجهاد الإسلامي.
وبدأ الاحتلال العدوان، باغتيال القائد في سرايا القدس، تيسير الجعبري، يوم الجمعة، ثم اغتيال قائد جنوب غزة في سرايا القدس خالد منصور، يوم السبت. [10]
وقال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إن "العدوان الإسرائيلي، خلّف أضرارًا لحقت بـما يقارب الـ1500 وحدة سكنية منا 16 وحدة دمرت كليًا، و71 وحدة باتت غير صالحة للسكن، و1400 وحدة تضررت جزئيًا ما بين بليغ ومتوسط".
وتابع أن "العدوان تسبب بأضرار في عشرات الدونمات الزراعية، وتوقف محطة توليد الكهرباء". [11]
وفي الجانب الآخر، تحدثت المصادر الإسرائيلية عن "تعرض عشرات الإسرائيليين -بينهم جنود- لإصابات وُصفت معظمها بالطفيفة، كما سُجلت أضرار في مصانع ومنازل جراء سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة على وجه الخصوص". [12]
[1] - https://2u.pw/3nxQl
[2] - https://2u.pw/RwGEf
[3] - https://2u.pw/kGIRZ
[4] - https://2u.pw/af449
[5] - https://2u.pw/qGpCd
[6] - https://2u.pw/mZTZh
[7] - https://2u.pw/fDEb7
[8] - https://2u.pw/mZTZh
[9] - https://2u.pw/79jcE
[10] - https://2u.pw/mZTZh
[11] - https://2u.pw/mZTZh
[12] - https://2u.pw/RwGEf