يمين نتنياهو "البيبزم".. وتأزيم الحالة الإسرائيلية
ورقة تحليلية
يمين نتنياهو "البيبزم".. وتأزيم الحالة الإسرائيلية
عماد أبو عوّاد
ليس غريبًا أن تعمل المعارضة ضد الائتلاف الحكومي، وأن تسعى لأن تكون البديل وتتصدر المشهد لتطبيق برامجها الانتخابية وخدمة أفكارها وأيدولوجياتها، وهذا من أبجديات العمل السياسي والبرلماني في الدول الديموقراطية، ففي سبيل وصوله للحكم واستمراره فيه لخمسة عشر عامًا منها أحد عشر ويزيد متواصلة، استخدم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء السابق في "إسرائيل" كلّ الوسائل الديموقراطية المُمكنة من خلال سطوته الداخلية. قضى على الخصوم وقزّم المنافسين، الأمر الذي ولّد ضده الكثير من المتربصين به.
سلوك نتنياهو ويمينه "البيبزم"[1] المغلّف بالقانون والديموقراطية ضد خصومه، فتح الباب أمام منافسيه وأعدائه كي يبدؤوا البحث عن مسارب ملتوية ومشارب مختلطَة ومختلفة للخلاص من سطوته، وإعادة سير العملية التنافسية الديموقراطية بعيدًا عن مركزية الرجل الأوحد[2]، الذي يوجه دفة القيادة والتحالفات بما يخدم بقاءه في بفلور[3]، فبدأ العمل الجدي من خلال كسر تقليد تاريخي وركيزة أيدولوجية تتمثل في منع أيٍّ من المعسكرات في "إسرائيل" من ضمّ حزب فلسطيني إلى الائتلاف الحاكم، بغض النظر عن الموقف الفلسطيني التاريخي الرافض كذلك، وبعيدًا عن جدلية من الذي كسر الحاجز أولاً.
يهودية الدولة التي قوننها البرلمان الإسرائيلي، تنص على أنّ الدولة لليهود وأنّ الفلسطينيين مجرد أقلية غرباء في أرضهم، وعمليًا فإنّ ضم الموحدة بزعامة منصور عباس إلى الائتلاف، وإن كان هذا الأمر مرفوضًا عند الغالبية الفلسطينية، فإنّه في ذات السياق يتلقى معارضةً كبيرةً أيضًا في الوسط اليهودي، وبغض النظر عن المعارضات فإنّ وجود الموحدة في الائتلاف كسر نظريًّا على الأقل يهودية الدولة، ولم يكن لهذا الكسر أن يكون لولا احتدام الصراع الداخلي ما بين معسكرين أساسيين على الساحة السياسية الإسرائيلية، وما بين مكونات كلّ معسكر هناك فجوات كبيرة، وانقسامات متجذرة.
لذلك لم يكن التصويت ضدّ تمديد قانون الفصل العنصري في الضفة إلا في إطار الحراب الداخلي المُتمثل بالصراع للوصول إلى السلطة، ولكنّه هذه المرة تجاوز حدود عمل المعارضة (البيبزم) ضد الحكومة، إلى عمل المعارضة ضد الدولة، هذه التُهمة وجهها زعيم الصهيونية الدينية بتسلائيل سموتريتش سابقًا إلى الائتلاف الحالي حينما اعتمد على منصور عباس لتمرير الحكومة ونيلها للأغلبية، ومن هُنا فإنّ التصويت ضد تمديد القانون يأتي في سياق كسر كلّ الأعراف والتقاليد وحربًا على الدولة وليس تصويتًا ضد الحكومة. في هذا التقدير نناقش تداعيات السلوك السياسي مؤخرًا وتحديدًا للمعارضة على الدولة ومركباتها.
تعطيل سير الحكم في "إسرائيل"
"إسرائيل" فعّلت منظومة تدمير ذاتي[4]، بهذه الكلمات وصف تامير باردو رئيس "الموساد" الأسبق الواقع المُعاش حاليًّا في دولة الاحتلال، في إطار تعليقه على سلوك المعارضة الإسرائيلية والتي تتعمد إسقاط القوانين بهدف إسقاطها ومعارضة الجهة الحاكمة، حتى لو توافقت هذه القوانين مع الضمير الوجداني للمصوت أو المشروع السياسي والاجتماعي الذي يتبناه.
حيث إنّ تعطيل سير الحكم ووضع العصي في الدواليب بات السمة الغالبة على المشهد السياسي في "إسرائيل"، فمنذ عام لا يوجد في "إسرائيل" بعض اللجان الأساسية في الكنيست، فلجنة الأخلاق والضبط لأول مرّة لا تتشكل في تاريخ "إسرائيل"، لا يوجد لجنة رقابة على الدولة، وكلّ ذلك بحجة أنّ المعارضة الإسرائيلية "البيبزم" رفضت أن تملأ تلك اللجان بحجة عدم رضاها عن نسبة تمثيلها، رغم أنّ النسبة كانت وفق القانون ووفق التمثيل النسبي لها في الكنيست.
وبالرغم من الوعودات التشريعية من كلّ الأحزاب لجماهيرها المختلفة سواءً في الائتلاف أم المعارضة، فإنّ الواقع أنتج جمودًا غير مسبوق وتعطيلاً تحت عنوان المناكفة المتبادلة حتى لو تعطلت مصالح "المواطن"، فلا مرّ قانون "الكنابس" (قانون تشريع الحشيش القنب الهندي)، ولا نزلت أسعار الشقق ولم يتحقق حُلم العلمانيين بإقرار المواصلات العامة يوم السبت، وغيرها من الوعودات كالتي قطعها رئيس وزراء الاحتلال على نفسه بإخلاء الخان الأحمر.
وربما لأول مرّة في تاريخها، لا تمتلك الحكومة الائتلافية في "إسرائيل" أغلبية ثابتة ومستقرة، بل تتأرجح ما بين 60 داعمًا في أحسن الأحوال وتنزل إلى 52 في القضايا الخلافية، رغم أنّ الاتفاق الائتلافي ينص على التصويت الجمعي على ما تم الاتفاق عليه من قوانين، أو على القوانين التي لا يُمكن أن تسير دونها الدولة حتى لو خالفت القناعات الشخصية والأبعاد الأيدولوجية للتيارات المختلفة، لكن ذلك لم يحدث وبات يقود إلى تعطيل مسارات حياتية، وقوانين كانت تمر بأريحية تامة كتمديد قانون الفصل العنصري في الضفة.
الصدام مع الدولة ومؤسساتها وإثارة الصراعات الداخلية
ربما كانت كلمات زعيم حزب أمل جديد ووزير العدل في "إسرائيل" جدعون ساعر في تعليقه على سلوك المعارضة الإسرائيلية دقيقًا، حيث قال بالنسبة لهم فلتحترق الدولة[5]. والناظر بالفعل إلى سلوك مكونات المعارضة ورغم محاولات رجالاتها خاصة بنيامين نتنياهو الظهور بمظهر رجل الدولة، ففي الواقع هناك توجيه منظم من أجل تفعيل صدام دائمٍ مع الدولة، وإن كان الهدف الإضرار بالحكومة، فلا بأس لو مُست الدولة ككل في سبيل تحقيق الهدف الرئيسي.
إيتامار بن جفير وسلوكه ليس منفصلاً عن حالة الصدام هذه، وفي الأصل فإنّ ما قام به نتنياهو من تشريع وجود بن جفير ودعمه للوصول إلى الكنيست رغم ما واجهه من تُهم، جاء في سياق الصدام مع الدولة والبحث عن الذات. وها هو اليوم أي نتنياهو يفعّل ماكينة بن جفير في اتجاه زيادة مساحة الصدام مع الدولة للإضرار بالائتلاف الحاكم والتسريع من انهياره، حيث ولّدت ضغوطات بن جفير على حكومة دولته قبولها بكسر الأعراف في المسجد الأقصى، وكاد أن يقود ذلك إلى مواجهة لطالما اعتبرتها "إسرائيل" زائدة. وتداعيات ما حدث ربما ستواجه "إسرائيل" على خلفيتها المزيد من التحديات الأمنية، وارتفاع سقف المواجهة في ساحة الضفة الغربية.
يتخلل هجمة البيبزم سحب الشرعية من كل مؤسسات الدولة، فالموضوع ليس مرتبطًا فقط بالهجوم على أداء الحكومة ومحاولة إسقاطها، بل تعداه ذلك إلى حدود التشكيك بكلّ المؤسسات ووضعها تحت ميزان علاقتها بيمين نتنياهو، فالشرطة، والادعاء العام، والمحكمة والإعلام كلّها عدوة للدولة من وجهة نظرهم، وذلك لأنّها تواطأت في التحقيق ضدّ نتنياهو، الذي يصف تلك الجهات بأنّها يسارية ومنطلقاتها العمل ضد اليمين والدولة وليس إقرار القانون.
انسحبت الاتهامات مؤخرًا إلى حدود مهاجمة الشاباك الإسرائيلي، ووصفه بأنّه تابع لمنصور عباس والموحدة، أثناء الاحتجاج على تقديم أحد محققي الشاباك سيجارة لمُعتقل على خلفية تنفيذ عملية المزيرعة "إلعاد"[6]، في هجوم غير مسبوق على مؤسسة محل فخر صهيوني، وشبكة أمان وضمان للأمن العام، وهو الأمر الذي يُمكن تفسيره كأحد مُسببات تراجع الثقة بالمؤسسات العامة، جرّاء الهجوم غير المتوقف ضدها، ودخولها تحت تصنيفات يسارية ويمينية الأمر الذي قاد إلى التعامل معها وفق الخلفية الأيدولوجية وليس وفق ما تقدمه من خدمات للدولة وتُمثله من قيمة تاريخية.
الصراع على الكرسي والتمليك وصل إلى ترسيخ الانقسام الداخلي بدل التغلب عليه من خلال حكومة ضمت 8 أحزاب بخمس أيدولوجيات قليلة التقاطع، وكما يقول يائير شيلج "لقد وصل الانقسام الداخلي إلى حدود المساس بقضايا كانت تُعتبر بقرة مقدسة"[7]، وبالنظر إلى السلوك والتعاطي الداخلي عند كلا التيارين سواءً الائتلاف الحاكم أم البيبزم فإنّ التعامل يكون وفق الفائدة التي تعود على التيار لا الدولة، والنظرة باتت إمّا سوداء كاملة أو بيضاء كاملة، ملغين تمامًا الوسطية التي قد تقود إلى حلول مقبولة على الطرفين.
وحينما قدّر مجموعة من الخبراء الذين عايشوا اغتيال إسحاق رابين رئيس الوزراء الأسبق في "إسرائيل"، بأنّ القتل القادم على خلفية سياسية ليس بعيداً[8]، أخذوا بعين الاعتبار تكرار الحالة ولكن بشكل أوسع، فالمظاهرات الأسبوعية من قبل البيبزم أمام بيوت أعضاء حزب يمينا الذي ينتمي إليه نفتالي بنت، تأتي دائمًا تحت عنوان الخيانة وبيع قيم "إسرائيل"، وكأنّ القيم باتت محصورة بوجود نتنياهو في الحكم، وهذا أدى إلى انسحاب عيديت سيلمان من الائتلاف، وقبله آفيحاي شيكلي لم يتجرأ على الدخول للحكومة، والآن نير أورباخ يحزم أمتعته للمغادرة، وسط تشديد الشاباك إجراءات الحماية للكثير من الشخصيات في الكنيست في صورة لم تكن من قبل.
قبر الأيدولوجيا
بات المشهد يتمثل في المصلحة الشخصية قبل الأيدولوجيا، والوصول إلى كرسي الحكم ودفع الطرف الآخر إلى الزاوية حتى لو على حساب المبادئ الأيدولوجية الراسخة، فهذا بتسلائيل سموترتش، زعيم الصهيونية الدينية ،ربما الشخصية الأكثر أيدولوجية الآن في "إسرائيل"، يصوت ضد تمديد قانون الفصل العنصري في الضفة الغربية، سموترتش أكثر المنادين بضم الضفة وأكثر العاملين للاستيطان فيها، هو ذاته من يبرر لنفسه أيّ وسيلة وحيلة للعودة إلى السلطة، متناسيًا الوعود التي قطعها على نفسه وأمام جماهيره.
والأبعد من ذلك أنّ التخلي عن الأيدولوجيا متاح للبيبزم وحرام على التيارات الأخرى، فقد تفاوض نتنياهو من قبل مع منصور عباس لضمه للحكومة، وقاطع سموتريتش نتنياهو على إثر تلك الأنباء[9]، فإنّ أكبر هجوم نتنياهو وشركائه اليوم على حكومة بينت يأتي تحت عنوان أنّكم بعتم الدولة لعباس!، بل ووجه نتنياهو ذات مرّة خطابه لمنصور عباس تحت عنوان سيدي رئيس الوزراء كنوعٍ من الهجوم الكبير على حكومة بنت-لبيد، مع أنّ الواقع يُشير إلى أنّ من وضع اللبنة الأولى للاعتماد على حزب فلسطيني وضمه للحكومة كان بنيامين نتنياهو.
والأمر ذاته ينسحب كذلك على حزب ميرتس اليساري، والذي قبل بدفن أيدولوجيته وتمليك زعيم استيطاني رئاسة الحكومة، بل ومنح بنت مساحة كبيرة في بناء الوحدات الاستيطانية وكلّ ذلك تحت عنوان لا لعودة نتنياهو، لتُصبح أيدولوجيا البيبوم واللابيبزم أقوى من القيم والمبادئ التي تشكلت عليها الأحزاب المختلفة من كلا التيارين.
وفي الوقت الذي كان من المُمكن أن تُقدم حكومة بنت ميزات لا تقل عن تلك التي منحها نتنياهو للحريديم، فإنّ مبدأ التفاوض مع الحريديم بشقيهم شاس ويهدوت هتوراة ارتكز على ضرورة الحفاظ على نتنياهو، بمعنى نتنياهو أولاً ومطالب الحريديم ثانيًا، في مشهد يوضح أنّ الائتلاف والتحالف الذي تكون ما بين الصهيونية الدينية-الحريديم ونتنياهو أكبر من المطالب الحزبية، وربما لو انضم الحريديم والصهيونية الدينية للحكومة، لتخلى بنت عن ميرتس وعباس، وتحولت إلى حكومة مستقرة ولحققت الأبعاد الأيدولوجية والمطلبية لهم بصورة كبيرة.
خلاصة واستنتاجات
الصراع في "إسرائيل" بات يسير في اتجاهات يراها المراقبون اليهود على أنّها الأكثر خطورة منذ تأسيس الدولة، فالنظام الديموقراطي يرتطم بصخرة تكسّر المعايير الديموقراطية، وهذا ما جعل تفاؤل الإسرائيلي بمستقبل نظامه الديموقراطي تصل إلى 32% فقط[10]، بعد أن كانت الثقة تتجاوز 60% قبل سنوات قليلة، و54% قبل نحو عامين فقط[11].
وبالنظر إلى المُتسبب الرئيس فإنّ إرث نتنياهو، وتحديدًا مع بدء الحديث عن اتهامات بالفساد، كان نقطة التحول الأهم في حرف سكة المسار الداخلي في "إسرائيل"، فشعور رئيس الوزراء آنذاك نتنياهو بأنّ رقبته يلتف حولها خيط غليظ، دفعه للبحث عن توليفة حكومية تضمن له الحصانة، وأبعد من ذلك تُعفيه من المحاكمة، الأمر الذي رفع فيه غريزة الإصرار على البقاء في الحكم، والخروج بصيغ ربما ديموقراطية من خلال التحالفات ولكنها كسرت الأعراف والقيم المُتعارف عليها في دولة الاحتلال.
الثلاث سنوات الأخيرة كشفت عُمق الأزمة الإسرائيلية، والكراهية الداخلية التي تجذرت والتي تُسمى في "إسرائيل" الكراهية المجانية، وحرب الأخوة وخراب البيت الثالث، ولعنة العقد الثامن. تكرار مثل هذه المصطلحات وغيرها يُعبر عن أزمة كبيرة، ربما ساهم في إخفاء جزء منها الواقع الإقليمي السيء والانقسام الفلسطيني الذي يؤخر القضية الفلسطينية. وأمام هذه الحالة يُمكن الخلاص إلى مجموعة من الاستنتاجات:
- اليسار والمركز أكثر حرصًا على الدولة الصهيونية، حيث يُمكن اعتبار خيانته للمبادئ والأيدولوجيا في سياق محاولته تخليص الدولة من البيبزم، وإعادة الهيبة للمؤسسات وترسيخ القيم الديموقراطية، لذلك ضحى وملّك بنت حكومة رغم عدم امتلاكه سوى 5 أصابع أخرى في حزبه، تراجعت مؤخرًا إلى أربعة فقط.
وفي سلوكه أيضًا رسالة واضحة للفلسطينيين بأنّ دعم الاستيطان وارد عند ميرتس والعمل، وترسيخه بصورة يمينية اتضح بشكل جلي عند المركز، الأمر الذي يعني أنّ رهانات تيار التسوية ضرب من السراب وليس لها رصيد على الأرض.
- يُشكل نتنياهو حالة يصعب الخلاص منها في "إسرائيل"، حتى لربما غياب نتنياهو لن يؤدي إلى غياب إرثه المُتمثل بالبيبزم، لقد استطاع نتنياهو تقسم المُقسم في "إسرائيل"، فلم يعد اليمين على قلب رجل واحد، ولا المتدينون في ذات القارب، وربما تعلّق الآخرين به ورؤيته قارب نجاة، دفعه لرفع سقفه أكثر في إطار بحثه عن استمرار مجده الذاتي والتخلص من تُهم الفساد.
- الليكود دون نتنياهو سيتحول إلى حزب تستطيع بقية الأحزاب منافسته، وربما هذا هو العامل الأهم الذي يدفع رجالات الدولة من الليكود كيسرائيل كاتس، ونير بركات وادلشتاين وغيرهم إلى التمسك به حتى الرمق الأخير، فدونه الليكود ربما لن يتجاوز عشرين مقعدًا، والأغرب من ذلك أنّ نتنياهو دون الليكود ربما يستطيع أن يجترح طريقًا خاصة وأن يُشكل حزبًا جديدًا يكون فرس رهان للكثيرين.
لا يُمكن فصل أزمات "إسرائيل" الحالية عن ارتفاع حالة التحدي التي يرفعها الفلسطيني في وجه الاحتلال، فهذه الأزمات المُمتدة كشفت عن حالة الضعف الآخذة في التجذر وفضحت ادعاءات "إسرائيل" المستمرة بأنّها تعتمد على أسس صلبة وقوية، ووحدة داخلية لا يُمكن التشكيك بها، فباتت مؤسساتها تُهاجم داخليًّا، وعقائدها تتساقط تباعًا، والبحث عن الذات عند النخبة الحاكمة يُبرره أي سلوك، لتقترب شيئا فشيئا لتكون "دولة" شرقية تتأثر بنُظم الحكم الإقليمية، آخذةً أسوأ ما فيها من صراعٍ على الكرسي ودوران حول شخصية مركزية واحدة.
[1] اسم يُطلق على مكونات اليمين (الحريديم، الصهيونية الدينية والليكود) المؤمنون فقط بقيادة نتنياهو ويعملون لعودته بأي ثمن.
[2] يُمكن اعتبار مرحلة ديفيد بن جوريون مع بداية تأسيس "إسرائيل" وما قبل ذلك مرحلة الرجل الأوحد، مع الانتباه إلى أنّ بن جوريون كان يعمل لصناعة القيادات ولم ينتقم من المنافسين والخصوم.
[3] اسم البيت الذي سكنه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نتنياهو في القدس.
[4] ارئيل كاهانا، رئيس الموساد الأسبق: إسرائيل فعلت منظومة تدمير ذاتي. معريف، 1\6\2022. https://www.facebook.com/emad.hammad.pal/videos/420934829673958
[5] واي نت، ساعر عن تصويت المعارضة: بالنسبة لهم فالتحترق الدولة، 7\6\2022. https://www.facebook.com/emad.hammad.pal/videos/420934829673958
[6] بن كسبيت، البيبزم سيقوم بكل شيء لارجاع نتنياهو للحكم. معاريف، 15\5\2022، https://www.maariv.co.il/journalists/Article-917531
[7] يائير شيلج، لا يوجد يمين ويسار، المفقود هو لنا كلّنا، مكور ريشون، 3\5\2022، https://www.makorrishon.co.il/opinion/483297/
[8] ليا سفيليكين، بعد 26 عاما، الخبراء والمتظاهرين الذين كانوا هناك يقدرون: القتل السياسي بات قريبا، القناة 12، 18\10\2022، https://www.mako.co.il/news-politics/2021_q4/Article-c6fe204b4129c71026.htm
[9] موران ازولاي، بعد خطاب عباس، سموتريتش يرفض الحديث مع نتنياهو، واي نت، 2\4\2021. https://www.ynet.co.il/news/article/HkNF85mSd
[10] تامار هيرمان واوري عنبي، إذا فقدت الحكومة الأغلبية في الكنيست، 37% يؤيدون الانتخابات، 31% ائتلاف جديد، 27% حكومة اقلية، المعهد الإسرائيلي للديموقراطية، 6\6\2022، https://www.idi.org.il/articles/38994